شدة الحر في الدنيا تذكر بحر الموقف العظيم يوم القيامه -كما تذكر بحر نار جهنم وكلما اشتد الحر في الدنيا كان ذلك ادعى للتفكر والتذكير وعدم نسيان حر القيامه وحر نار جهنم ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد ذكر لنا ان الشمس تكون قريبه من رؤؤس العباد في عرصات القيامه مما يجعل كرب العباد شديدا فيطلبون الخلاص بالفصل والقضاء ليذهب كل واحد منهم الى سبيله-اما الى الجنه او النار قال عليه الصلاة السلام ((تدنو الشمس يوم القيامه من الخلق حتى تكون كمقدار ميل فيكون الناس على قدر اعمالهم في العرق فمنهم من يكون الى كعبيه ومنهم من يكون الى ركبتيه ومنهم ما يكون الى حقوبه ومنهم من يلجمه العرق الجاما واشار النبي صلى الله عليه السلام بيدة الى فيه))
واذا كان الناس يتاذون في لدنيا من شدة الحر عرقهم فان من الناس من سيغرق في عرقه يو القيامه واشد من ذلك واعظم نار جهنم من دخلها لا يقضي فيموت ولا يخفف عنه من عذابها كلما نضجت جلودهم بدلو جلودا غيرها ليذقوا العذاب
انها نار عظيمه ليست نار الدنيا على شدة حرها واستعارها وعظيم لهبها وشرورها الا جزءا يسيرا منها كما قال النبي صلى الله عليع وسلم (ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ))
قيل يارسول الله ان كانت لكافيه قال -فضلت عليها بتسعه وستين جزءا كلهن مثل حرها)
ومن شدة حرارة جهنم اجارنا الله منها -ان بعضها ياكل بعضا ويحطم بعضها بعضا واشد حر نجدة في الصيف ماهو الا نفس من انفاسها واشد مانجد من برد في الشتاء هو ايضا نفس من انفاسها كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال --قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اشتكت انار الى ربها فقالت -رب اكل بعضي بعضا فاذن لها بنفسين -نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو اشد ماتجدون من الحر واشد ماتجدون من الزمهرير)
فنسال الله تعالى ان يظلنا في ظل عرشه يوم القيامه ون يجيرنا من النار برحمته اللهم اجرنا من النار -