عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 06-04-2005, 11:35 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

ارسل: 31-10-2004 02:19 Pm احفظ هذه المشاركة العنوان: مهارات الاستماع وكيفية التدريب عليها

--------------------------------------------------------------------------------






مهارات الاستماع وكيفية التدريب عليها

عناصر الدراسة :
1 ـ المقدمة :
2 ـ مفهوم المهارة :
3 ـ الفرق بين السماع والإنصات والاستماع :
4 ـ شروط الاستماع الجيد :
5 ـ كيفية تنميتها لدى التلاميذ :
6 ـ أسس تدريس الاستماع :
7 ـ خطوات درس الاستماع :
8 ـ توجيهات فى تدريسه :
9 ـ إحصائيات متعلقة بالاستماع :

المقدمة
إذا دققنا النظر فى مصطلح " القراءة " ، نجده مصدرا قياسيا للفعل الثلاثى " قرأ " ، على وزن " فعالة " لدلالته على " حرفة " ، وإذا تتبعنا أستعماله فى المعجم اللغوى العربى ، نجده حظى من العناية ، وكثرة التداول والتكرار بما لم يحظ مصطلح آخر . فكلمة اقرأ فى حد ذاتها كلمة الاتصال بين جبريل الملك المبلغ عن ربه ، وبين الرسول الكريم محمد بن عبد الله سيد البشرية وخاتم الرسل والأنبياء عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، حيث قال تعالى { اقرأ باسم ربك الذى خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم } .
وقد تكرر هذا المصطلح بألفاظه المختلفة فى القرآن الكريم سبع عشرة مرة مما يدل على عناية الإسلام به وتكريمه له . ومن حق هذه الكلمة علينا كمسلمين ودارسين أن نكرمها ونعتنى بها ونعيشها واقعا فى حياتنا ؛ لأنها سبيلنا إلى التحضر والرقى والرفعة ، وهى قنطرة الحاضر إلى الماضى ، حيث تنتقل عبرها التجارب والخبرات السابقة إلينا ، وهى البنية الوحيدة التى تستطيع أن تنقل خطانا ثابتة إلى المستقبل المضىء .
وعندما نتحدث عن مصطلح " القراءة " فى مدارسنا ، ومؤسساتنا التعليمية ، فإننا نتحدث عن قصة هجر وأهمال لهذه الكلمة ، بينما تعد القراءة عند الناطقين بالضاد واجبا مفروضا ، وإحدى وسائل مضاعفة الأجر والثواب ، فكل حرف نقرؤه من كتاب الله الكريم نجزى عليه بعشر حسنات كما أخبرنا الصادق الأمين نبى البشرية عليه الصلاة والسلام .
والقراءة فى خطتنا الدراسية تحتاج إلى وقفة متأنية ، لمعالجة أوضاعها ، من حيث أقسامها ، ومزايا كل قسم ، ومهاراتها ، وكيفية إكسابها الناشئة . وهى مهارة أساس من ضمن أربع مهارات يقوم عليها البناء اللغوى عند الإنسان ؛ وهى : القراءة ، والكتابة ، والاستماع ، والتحدث . وسوف نفرد بمسيئة الله لكل مهارة محاضرة مستقلة ، وسيكون حديثنا فى هذه المحاضرة منصبا على مهارة الاستماع ؛ وذلك حسب التسلسل الذى يسير عليه تعلم اللغة وهو : الاستماع ، ثم التحدث ، ثم القراءة ، ثم الكتابة .

تعريف الممصطلحات :
1 ـ المهارة :
توفر القدرة اللازمة لأداء سلوك معين بكفاءة تامة وقت الحاجة إليه . كالقراءة والكتابة ، ولعب الكرة ، والسباحة ، وقيادة السيارة وما إلى ذلك .
2 ـ السماع :
مجرد التقاط الأذن لذبذبات صوتية من مصدرها دون إعارتها أى انتباه ، وهو عملية سهلة غير معقدة ، تعتمد على فيسيولوجية الأذن ، وسلامتها العضوية ، وقدرتها على إلتقاط الذبذبات .
3 ـ الإنصات :
تركيز الانتباه على ما يسمعه الإنسان من أجل تحقيق غرض معين .
4 ـ الاستماع :
مهارة معقدة يعطي فيها الشخص المستمع المتحدث كل اهتماماته ، ويركز انتباهه إلى حديثه ، ويحاول تفسير أصواته ، وإماءاته ، وكل حركاته ، وسكناته .
من المفاهيم السابقة نستنتج أن السماع عملية فيسيولوجية تولد مع الإنسان وتعتمد على سلامة العضو المخصص لها وهو الأذن . فى حين يكون الإنصات والاستماع مهارتين مكتسبتين . والفرق بين الإنصات والاستماع : اعتماد الأول على الأصوات المنطوقة ليس غير ، بينما يتضمن الاستماع ربط هذه الأصوات بالإماءات الحسية والحركية للمتحدث .

شروط الاستماع الجيد

لصعوبة مهارة الاستماع ، واعتمادها على عدد من أجهزة الأستقبال ، لا يمكن تحققها إلا بتوفر عدة شروط ، أهمها : ـ
1 ـ الجلوس فى مكان بعيد عن الضوضاء .
2 ـ النظر باهتمام إلى المتحدث ، وإبداء الرغبة فى مشاركته .
3 ـ التكيف ذهنيا مع سرعة المتحدث .
4 ـ الدقة السمعية التى بدونا تتعطل جميع مهارات الاستماع .
5 ـ القدرة على التفسير ، والتمثيل اللذين عن طريقهما يفهم المستمع ما يقال .
6 ـ القدرة على التمييز بين الأصوات المتعددة ، والإيماءات المختلفة .
7 ـ القدرة على التمييز بين الأفكار الرئيسة ، والأفكار الثانوية فى الحديث .
8 ـ القدرة على الاحتفاظ بالأفكار الرئيسة حية فى الذهن .

أهداف تدريس الاستماع

1 ـ تنمية قدرة التلاميذ على متابعة الحديث .
2 ـ تمييز التلاميذ بين الأصوات المختلفة .
3 ـ تمييز التلاميذ بين الفكار الرئيسة ، والثانوية .
4 ـ تنمية قدرة التلاميذ على التحصيل المعرفى .
5 ـ الربط بين الحديث ، وطريقة عرضه .
6 ـ تنمية قدرة التلاميذ على تخيل المواقف التى تمر بهم .
7 ـ استخلاص التلاميذ النتائج مما يستمعون إليه .
8 ـ استخدام التلاميذ سياق الحديث لفهم معانى المفردات الجديدة عليهم .
9 ـ تنمية بعض الاتجاهات السلوكية السليمة ، كاحترام المتحدث ، وإبداء الاهتمام بحديثه ، والتفاعل معه .

مهارات الاستماع

قسم التربويون مهارات الاستماع إلى أربعة أقسام رئيسة هى :
أولا : مهارات الفهم ودقته ، وتتكون من العناصر الآتية :
1 ـ الاستعداد للاستماع بفهم .
2 ـ القدرة على حصر الذهن ، وتركيزه فيما يستمع إليه .
3 ـ إدراك الفكرة العامة التى يدور حولها الحديث .
4 ـ إدراك الأفكار الأساس للحديث .
5 ـ استخدام إشارات السياق الصوتية للفهم .
6 ـ إدراك الأفكار الجزئية المكونة لكل فكرة رئيسة .
7 ـ القدرة على متابعة تعليمات شفوية ، وفهم المقصود منها .

ثانيا : مهارات الاستيعاب ، وتتكون من العناصر التالية : ـ
1 ـ القدرة على تلخيص المسموع .
2 ـ التمييز بين الحقيقة ،والخيال مما يقال .
3 ـ القدرة على إدراك العلاقات بين الأفكار المعروضة .
4 ـ القدرة على تصنيف الأفكار التى تعرض لها المتحدث .

ثالثا : مهارات التذكر ، وعناصرها كالتالى : ـ
1 ـ القدرة على تعرف الجديد فى المسموع .
2 ـ ربط الجديد المكتسب بالخبرات السابقة .
3 ـ إدراك العلاقة بين المسموع من الأفكار ، والخبرات السابقة .
4 ـ القدرة على اختيار الأفكار الصحيحة ؛ للاحتفاظ بها فى الذاكرة .

رابعا : مهارة التذوق والنقد ، وتتصل بها العناصر الآتية : ـ
1 ـ حسن الاستماع والتفاعل مع المتحدث .
2 ـ القدرة على مشاركة المتحدث عاطفيا .
3 ـ القدرة على تمييز مواطن القوة ، والضعف فى الحديث .
4 ـ الحكم على الحديث فى ضوء الخبرات السابقة ، وقبوله أو رفضه .
5 ـ إدراك مدى أهمية الأفكار التى تضمنها الحديث ، ومدى صلاحيتها للتطبيق .
6 ـ القدرة على التنبؤ بما سينتهى إليه الحديث .

تنمية مهارات الاستماع
هذه مجموعة من المقترحات التى نأمل أن تسهم فى تنمية هذه المهارات الهامة ، مع ضرورة التنبه إلى أن هذه المقترحات تخضع فى تنفيذها لعدد من الاعتبارات أهمها : ـ
ا ـ نوعية الأهداف السلوكية المطلوب تحقيقها ، وصياغتها صوغا إجرائيا .
ب ـ حسن إعداد البيئة التعليمية .
ج ـ مناسبة تلك البيئة لمستوى التلاميذ المهارى والمعرفى .
وأهم هذه المقترحات هو :

أولا : كيفية تنمية مهارة التمييز بين الأفكار الرئيسة ، والأفكار الثانوية : ـ
1 ـ يقوم المعلم بعرض تسجيل لحوار معين ، أو قراءة جزء من موضوع ما ، ويطلب من التلاميذ :
ـ ذكر أسماء أشخاص الحوار .
ـ ذكر أكبر قدر من الحقائق التى استمعوا إليها .
ـ ترتيب الحقائق حسب ورودها فى الحوار .
ـ ذكر المشاعر التى أثارها الحوار لديهم ، ومدى معايشتهم لها .
ـ ذكر المفردات التى لفتت انتباههم .
ـ ذكر التراكيب التى أعجبتهم .
ـ بيان أسلوب الحديث والوسائل التى استعان بها الكاتب فى عرض أفكاره ؛ من طول أو قصر الجملة ، استخدام صور التوكيد ، التشبيهات أو الاستعارات ، الصور البديعة المختلفة .
ـ بيان العلاقة بين انفعال المتحدث وطريقة تعبيره .
2 ـ كيفية تنمية قدرة التلاميذ على فهم معانى المفردات الصعبة ، واستخدامها فى تراكيب مفيدة : ـ
ـ كتابة معانى الكلمات الصعبة على السبورة .
ـ استعانة التلاميذ بالسياق فى فهم معانى بعض الكلمات الجديدة .
3 ـ كيفية تنمية القدرة على متابعة الحديث ، وربط عناصره بعضها ببعض : ـ
ـ قراءة نص مكون من عدة فقرات مترابطة .
ـ مناقشة التلاميذ فى الأفكار الواردة فى الموضوع .
ـ تكليف التلاميذ وضع عناوين لفقرات الموضوع .
ـ مناقشة التلاميذ فى العلاقة بين مقدمة الموضوع وخاتمته .

أسس تدريس الاستماع
أولا : الانتباه : ـ
من المطالب الرئيسة لسمع الرسالة وتفسيرها ، وتحديد السلوك المترتب عليها .
ثانيا : التخلص من المشتتات الشعورية واللاشعورية ، كالبعد عن مصادر الضوضاء ، والاستماع للمتحدث بدلا من الرسالة ، والمستمع الكفء هو من يقدر أهمية الاستماع الفعال ، ويعلم أنها تنقص كلما كان المستمع يعانى من متاعب جسدية أو نفسية .
ثالثا : التدريس الفعال الذى يزيد من وعى التلاميذ بأساليب توجيه الانتباه ، وتجنب عوامل التشتت الذهنى .
رابعا : استرجاع الخبرات السابقة له أكبر الأثر فى فهم الموضوع وتفسيره .
خامسا : تكوين مهارة الاستماع النقدى بالتدريب على اكتشاف المتناقضات ، وأساليب الدعاية ، وأهداف المتحدث .
سادسا : التدريب الجيد على فهم معانى الكلمات من السياق ، حيث يتعذر على المرء استعمال القاموس أثناء الاستماع .
سابعا : مما يعوق الاستماع أن تفكير المستمع يسبق المتحدث ، مما يتطلب من المستمع توظيفه فى إبعاد المشتتات ، وخدمة الاستماع الفعال .

خطوات درس الاستماع
التمهيد :
تهيئة أذهان التلاميذ لدرس الاستماع ، وذلك بإيضاح أهمية الدرس ، وطبيعة المادة العلمية التى ستقدم إليهم ، ثم تعيين المهارة التى يراد التدريب عليها ، كاستخراج الأفكار الأساسية ، والتمييز بينها وبين الأفكار الثانوية .

العرض :
ـ تقديم المادة وما يتناسب والهدف المراد تحقيقه ، كالإبطاء أو الإسراع فى القراءة ، أو التوقف قليلا عند نهاية الفقرة ، وما إلى ذلك .
ــ توفير كل ما يمكن أن يساعد على تحقيق أهداف الدرس ، كتوضيح معانى الكلمات الجديدة ، أو المصطلحات غير المألوفة ، والابتعاد عن مواطن التشتت الذهنى .
ــ مناقشة التلاميذ فيما استمعوا إليه ، بوساطة طرح الأسئلة التى توصل إلى تحقيق الأهداف .
ــ تقويم التحصيل بطرح أسئلة أكثر عمقا ، لها ارتباط فى صياغتها بالأهداف السلوكيه ، التى سبق تحديدها عند إعداد الدرس . ويشترط فى هذه الأسئلة أن تكون شاملة لجميع الأهداف ، وقادرة على قياس ما وضعت له فقط .

توجيهات عامة فى تدريس الاستماع .

1 ـ ينبغى للمعلم أن يكون دائما قدوة لتلاميذه ، وفى درس الاستماع ينبغى على التلاميذ أن يقتدوا بمعلمهم فى حسن الانتباه ، والإنصات ، وعدم مقاطعة المتحدث ، أو القارىء قبل أن ينتهى إلا لتنبيهه إلى خطأ لايجوز السكوت عنه .
2 ـ التخطيط الجيد للدرس ، ووضوح الأهداف المطلوب تحقيقها بدقة متناهية .
3 ـ انتقاء النصوص الشيقة الملائمة لمستوى التلاميذ ، واختيار المواقف اللغوية المعينة على تحقيق الأهداف المنشودة .
4 ـ تهيئة الإمكانات المساعدة على تحقيق الأهداف ، كالبعد عن الضوضاء ، والإلقاء الجيد ، واستخدام الوسائل التعليمية الملائمة .

احصائيات تتعلق بالاستماع

أولا : تبث من خلال الأبحاث العلمية أن الفرد العادى يستغرق فى الاستماع ثلاثة أمثال الوقت الذى يمضيه فى القراءة .

ثانيا : أجرى أحد الباحثين دراسة فى العلاقة بين المهارات اللغوية ، ومدى ممارسة كل منها ، فتوصل إلى النتائج التالية : ـ
1 ـ يستمع المرء يوميا بمقدار يعادل كتابا متوسط الحجم .
2 ـ يتحدث بما يعادل كتابا كل أسبوع .
3 ـ يقرأ ما يساوى كتابا كل شهر .
4 ـ يكتب ما يعادل كتابا كل عام .

ثالثا : استطلع أحد الباحثين نخبة من المعلمين حول ما يتعلمه الأطفال عن طريق الاستماع ، فكانت النتيجة ما يلى : ـ
1 ـ أن الأطفال يتعلمون عن طرق القراءة بنسبة 35 % من مجموع الزمن المخصص للتعلم .
2 ـ يتعلمون عن طريق الكلام والمحادثة بنسبة 22 % من مجموع الزمن المخصص للتعلم .
3 ـ يتعلمون عن طريق الاستماع بنسبة 25 % من مجموع الزمن المخصص للتعلم .
4 ـ ويتعلمون عن طريق الكتابة بنسبة 17 % من مجموع الزمن المخصص للتعلم .
وأخيرا وبعد أن علمنا ما لمهارة الاستماع من أهمية بالغة فى رفع مستوى التحصيل الدراسى لدى التلاميذ ، نأمل من إخواننا المعلمين أن يستثمروا هذه المهارة ويوظفوها فيما يعود على أبنائنا التلاميذ بالنفع والفائدة ، والله الموفق .

إعـــــداد :
الدكتور / مسعد محمد زياد
المشرف والمطور التربوي
بمدارس دار المعرفة بجدة
والمحاضر في العلوم اللغوية والتربوية
بمراكز التدريب التربوي
وبجامعة سبأ فرع السعودية

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس