عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-11-2006, 11:09 PM
عبدالله آل عامر عبدالله آل عامر غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: Kuwait
المشاركات: 19,948
معدل تقييم المستوى: 38
عبدالله آل عامر is on a distinguished road
شاب يسكن في سيارة خربة بين حظائر الماشية

يرجم ضيوفه والدخلاء بالحجارة
شاب يسكن في سيارة خربة بين حظائر الماشية جنوب الرياض.. ويرسم لنفسه مملكة وهمية على الأرض!



يقوم بتشييد سكنه الخاص منذ عامين


الرياض - مناحي الشيباني، تصوير - بندر بخش
في صندوق سيارة خربة رميت فوق مرتفع جبلي بين حظائر الحيوانات جنوب الرياض اختار شاب ان يعيش في العتمة رغم سطوع أشعة الشمس من حوله، لثم وجهه ولبس قفازين متسخين وشراريب ممزقة في قدميه ورمى بجسمه الناحل تحت بقايا صندوق السيارة الخربة، والتزم الصمت وأخذ عهداً على نفسه بأن لا يحدث مع أحد ومن حاول ان يدخل إلى دائرة حياته فإن الحجارة التي امتلأ بها المكان اذي يسكنه سوف تكون مصيره.
بدأ حياته الجديدة داخل صندوق تلك السيارة الخربة من أكثر من عامين على حسب شهادة رعاة الماشية القريبين من موقعه الذين حفظوا هيئته الرثة حيث وصفه لنا أحدهم عندما سألناه عن حكاية ذلك الشخص المجهول الذي يسكن بالقرب من حظيرته فقال مسرعاً في اجابته: شخص متسخ الثياب يلبس قفازين ويغطي وجهه بشماغ ممزق لا نرى سوى عينيه ولا يسمح لأحد منا بالاقتراب منه انه مخيف بالنسبة إلينا!!!

ووصف طريقة حياته بالغريبة وقال في الصباح الباكر يقوم هذا الشخص بجمع الحجارة لتحديد مساحة مسكنه الجديد حيث يبدأ بنشر تلك الحجارة على مسافة بعيدة من مكان اقامته حتى لا يقترب أحد إلى عالمه الجديد وبعد الظهيرة يقوم ببناء مسكنه داخل تلك السيارة من الأخشاب وفي المساء يبدأ في النواح انه على هذه الحالة من أكثر من عامين ولا نعرف عنه شيئاً!

وقال ان ذلك الشخص المجهول يثير رعاة الماشية في هذه المنطقة بنواحه الحزين المرتفع الذي نسمعه خاصة وقت المساء.

أما عبدالرؤوف عمر محمد (سوداني) الذي يعمل راعياً في نفس المنطقة التي يسكن فيها الشخص المجهول فقال ل"الرياض": اننا لا نعلم شيئاً عن حياة ذلك الشخص ولا نستطيع الاقتراب منه لأنه يرفض ان يتحدث مع أي شخص يقترب منه وقال انه يعيش في هذا المكان من أكثر من عام وعندما نقترب منه يبادرنا برمي الحجارة وبسؤال عبدالرؤوف عن كيف يأكل ويشرب هذا الشخص قال هناك سيارة أحياناً تأتي في أوقات متفرقة وتضع طعاماً له وعندما تغادر يأتي ويأخذ الطعام لكنه يرفض ان يقترب منه أي شخص غريب فإنه يبادر بالرجم بالحجارة.

"الرياض" زارت موقعه ووقفت على واقعه المرير في تلك البقعة النائية عن السكان سوى من بقايا روث الإبل والأغنام التي يرميها رعاة تلك الحيوانات خارج حظائرهم.

لكنه بادرنا بالحجارة رافضاً الافصاح لنا عن معاناته فغادرنا المكان على أمل ان تدرس حالته الجهات المسؤولة في وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة لانقاذه وتأهيله لعيش حياته من جديد.

 

التوقيع

 





 
 
رد مع اقتباس