كتب:فهيد الهيلم
1ـ بسم الله الرحمن الرحيم : من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم: سلام على من اتبع الهدى. أما بعد : فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، أسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليتَ فإن عليك إثم الأريسيين و (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله، فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون).
2ـ بسم الله الرحمن الرحيم : من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه.
3ـ بسم الله الرحمن الرحيم : من أمير المؤمنين المعتصم بالله، إلى كلب الروم، أطلق سراح المرأة، وإن لم تفعل، بعثت لك جيشًا، أوله عندك وآخره عندي.
هذه رسائلي ثلاث بعث الأولى منها محمد صلى الله عليه وسلم داعيا بها قيصر الروم للاسلام ففكر قيصر ثم منعه قومه من إجابة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم.
والثانية هي رسالة من رسائل العزة التي بعثها القائد المظفر هارون الرشيد إلى كلب الروم نقفور ذلك الإمعة الصعلوك حينما حاول أن يتطاول على الأمة الإسلامية فوصله الرد الفوري من القيادة الإسلامية تلك القيادة التي تعرف الإسلام ظاهرا وباطنا .. تلك القيادة التي لم ولن تسكت على إهانة أو مسبة يتعرض لها دين الإسلام في أي مكان وزمان.
والرسالة الثالثة كانت من المعتصم أمير المؤمنين في ذلك الوقت خرجت الرسالة من القيادة من بغداد الخلافة إلى علوج الروم وسيرت الجيوش التي دكت عمورية انتصارا لأعراض المؤمنات.
كلنا اليوم فداك يا رسول الله:
قال الإمام مالك رحمه الله (ما بقاء الأمة بعد شتم نبيها) .. بأبي أنت وأمي يا رسول الله ... كيف يطيب للمسلمين عيش وهم يرون رسولهم صلى الله عليه وسلم يتعرض للسخرية والامتهان .. تارة من رسامين .. وتارة من قيادات ودول ... وتارة من رموز دينية نصرانية.
كلنا اليوم فداك يا رسول الله:
عرف شيخ الإسلام ابن تيمية السب فقال : هو الكلام الذي يقصد به الانتقاص والاستخفاف، وهو ما يفهم منه السب في عقول الناس على اختلاف اعتقاداتهم، كاللعن والتقبيح ونحوه.
كلنا اليوم فداك يا رسول الله:
وحكم من سب الرسول صلى الله عليه وسلم في ديننا معلوم ألا وهو (القتل) وهذا هو الحد الشرعي الذي يجب القيام به لرد وردع كل من سولت له نفسه أن يسب أو يشتم خير البشر وخير من مشى على الأرض والرحمة المهداة والنعمة المسداة بأبي هو وأمي ونفسي ومالي.
كلنا اليوم فداك يا رسول الله:
الاعتذار لا يجدي وتمييع القضية لا ينفع فهذا الساب الوضيع لم يسبنا أو يسب آباءنا وأمهاتنا حتى نقبل عذره بل تعرض لمقام أرفع من مقام النفس والوالد والولد ولا حل ولا عذر بل بيننا وبينكم أمور لا يفهمها المداهنون ولا الساسة المراوغون يا عبّاد الصليب.
كلنا اليوم فداك يا رسول الله:
ألا شاهت تلك الوجوه التي ستخرج علينا من بني جلدتنا بعد أيام لتحدثنا عن حوار الحضارات ومؤتمرات التقريب والأديان ... فنقول لهؤلاء كفوا عنا جشأكم فوالله إنكم مشاركون في الإثم والرزية .. فلم يعد هناك شيء ينفع مع تلك العقول التي أظهرت حقدها على الإسلام وعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
كلنا اليوم فداك يا رسول الله :
نريدها غضبة لله ورسوله يا قادة .. نريدها غضبة لله ورسوله .. يا مفكرون .. نريدها غضبة لله ورسوله أيتها الشعوب الإسلامية .. نريدها غضبة لله ورسوله ايها المسلمون في كل مكان.
فإن أبي ووالدتي وعرضي ... لعرض محمد منكم وفداء
منقووووول