قبل أيام كنت في مستشفى كلينيكوم بمدينة آخن الألمانية للاطمئنان على صحة أختي وكانت في زيارتنا إحدى الأخوات المقيمات هناك ، وقد أدرنا المسجل لسماع القرآن الكريم فدخل علينا ممرض ألماني وما إن انتبه لصوت المقرئ حتى علق بقوله : " كم أحب سماع هذه الأغنية ، إنها مريحة جدا للنفس والأعصاب " فردت عليه الزائرة العربية بلغته الألمانية التي يفهمها بأن ما يسمعه ليس سوى آيات من الذكر الحكيم وليس أغنية كما يظن ، فقال : " أعرف بأنه شيء يخص المسلمين لأنني أسمعه لديهم ، ولكنه مريح جدا ، هل تتكرمون بإعطائي نسخة من هذا الشريط ؟ فأنا أحب سماع القرآن " فرحبنا كثيرا بطلبه واسترسلت الأخت العربية تشرح له أهمية القرآن ووعدته بأن تجلب له نسخة من المصحف الشريف مترجمة بالألمانية ، ففرح الرجل وعاد بعد لحظات ليؤكد لنا رغبته في الحصول على نسخته كما وعدناه ، فعقبت أنا بالعربية " الله يهديك إن شاء الله " فرد قائلا بعربية مكسرة " إن شاء الله " .
وقد التزمنا بوعدنا للرجل وندعو الله أن يكون هذا الموقف سببا في هداية هذا الرجل الألماني إلى طريق الخير إن شاء الله تعالى
منقول