هل تعلم أن الرئيس المصري محمد أنور السادات زار إسرائيل عام 1977م في أول زيارة علنية لرئيس عربي إليها، ويجتمع بقادتها، ويلقي خطاباً أمام البرلمان (الكنيست) الإسرائيلي، وقد ساد امتعاض عارم في المستويات الرسمية والشعبية العربية والإسلامية بسبب تلك الزيارة.
سبقت الزيارة مجموعة من الاتصالات السرية، حيث تم إعداد لقاء سري بين الطرفين في المغرب تحت رعاية الملك الحسن الثاني، التقى فيه موشيه ديان وزير الخارجية الإسرائيلي، وحسن التهامي نائب رئيس الوزراء برئاسة الجمهورية. وفي أعقاب تلك الخطوة التمهيدية قام السادات بزيارة لعدد من الدول ومن بينها رومانيا، وتحدث مع رئيسها نيقولاي شاوشيسكو بشأن مدى جدية مناحيم بيغن ورغبته في السلام، فأكد له أن بيغن راغب في تحقيق السلام. ألقى السادات خطاباً أمام الكنيست الإسرائيلي في العشرين من تشرين ثاني (نوفمبر) 1977، شدد فيه على أن فكرة السلام مع الإسرائيليين ليست جديدة، وأنه يستهدف السلام الشامل، وأقر أنه لم يتشاور مع أحد من الرؤساء العرب في شأن هذه الزيارة.