الثاني من أغسطس، الذكرى السادسة عشر لغزو النظام العراقي البائد للكويت، وهي بالتأكيد ذكرى مؤلمة على الكويتيين وكذلك على المقيمين في الكويت آنذاك، خصوصا لمن كابد سبعة أشهر من الاحتلال ورأى بعينه صنوف التعذيب وهتك الأعراض واستباحة للحرمات.
وتعود ذكرى الغزو هذا العام في ضوء ظروف وتحولات مختلفة يشهدها الجار العراق وتستند أساسا إلى سواعد مخلصة من الأشقاء العراقيين، إلا أنها فعلا ذكرى تثير عدة تساؤلات ولعل أبرزها ماذا يريد العراق من الكويت.
تمر اليوم الذكرى السادسة عشرللغزو الصدامي على دولة الكويت.. والسؤال الذي يطرح نفسه هل تلاشت الذكريات المؤلمة لهذا الغزو من نفوس الشعب الكويتي الذي تعرض لسلب أعز ما يملك وهو وطنه في الثاني من أغسطس عام 1990 وللاجابة على هذا السؤال استطلعت »السياسة« أراء مجموعة من المواطنين الذين أكدوا ان مشاهد التعذيب والقتل ونهب مقدرات الوطن وتشريد الكثير منهم ما زالت عالقة في نفوسهم وان مضي 16 عاماً لا يمكن أن تذيب تلك المعاناة التي امتدت آثارها الى اليوم.
الكثير من اطفالنا تعرضوا لحالات نفسية صعبة جراء مشاهدتهم لحالات القتل وحرق الجثث في الطرقات كما ان احتراق آبار النفط جعل الكثير من الاطفال يعانون من الامراض الصدرية المختلفة فهل يمكن ان ينسى الشعب الكويتي كل هذه المآسي فجأة?
والاجابة على هذا السؤال لا يمكن ان يجيب عنه سوى الشعب الكويتي الذي لا اعتقد انه نسى ما فعلته قوات الاحتلال في دولتنا.
تلك كانت ايام عانى فيها الكويتين الكثير والكثير
فمنهم من فقد ابيه او اخيه او زوجا او زوجة وولدا طفلا كان او رجل كبير
هذه الايام تمر الآن كذكرى حزيــــنة ومأساة تمر أمام أعين الشعب الكويتي الذي كان حاضرا ودافع عن تراب بلده وهاجم العدو الغاشم ذلك العدو الذي لم يعرف معنى الرحمة على طفل كان بين ذراع امه وابيه
اللهم لاتعد تلك الايام والاشهر السبعة التي مرت على الشعب كأنها سبعة سنين
اللهم ارحم شهدائنا الابرار وارحم أسرانا
واحمي هذا البلد الطيب بشعبه والكريم بأصوله العريقة وبشيوخه الكرام الذين كافحوا وجاهدوا وعملوا لتكون
الكوت او الكويت بما هي عليه الآن
اللهم اغفر لأميرنا امير القلوب واسكنه فسيح جناتك يارب العالمين
