عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-03-2005, 02:08 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road
انزعوا النظارة السوداء

وقفة تربوية
يتلذذ بعض الدعاة بذكر المثالب والجوانب السلبية في العمل الدعوي، فلا يحلو له مجلس إلا بذكر السلبيات والعيوب والنواقص، حتى تحول الكثير من مجالس الدعاة إلى ما يشبه جلسات "شاي الضحى" عند بعض النساء!.

نحن لسنا ملائكة معصومين من الأخطاء، بل إننا بشر معرضون في أي وقت للوقوع في هذه الأخطاء، والفرق بيننا وبين الآخرين، أن ثقتنا بالله كبيرة، وحسن ظننا بالله عظيم، واعتقادنا بأنه وحده يسير دفة هذه الدعوة، وما التوفيق الذي نعيش فيه من ذكائنا، وخططنا، وإدارتنا، وخبراتنا، بل هو قبل ذلك كله، من الله سبحانه وتعالى، وما نحن إلا سببٌ هيأه المولى لإنفاذ ما يريده من قدر لإحقاق الحق، وإزهاق الباطل .. يقول تعالى: وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى" (الأنفال:17).


إن كانت هناك عيوب في مسيرة الدعوة، ومثالب ونواقص لابد للعمل البشري من الوقوع بها؛ فإن الإيجابيات والمحاسن أكثر بكثير.

إن الداعية إلى الله تعالى، لابد أن ينظر دائماً إلى الجوانب الإيجابية، ولابد أن يعيش بنظرة تفاؤلية؛ وأن يقدم الخير على الشر، فقد كانت هذه سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، فقد كان يحب الفأل الحسن، ويكره التشاؤم، بل وجعله من الشرك، عندما قال: ص "الطيرة شرك".

ولو نظرنا نظرة سريعة لخارطة العالم الإسلامي لرأينا أن المؤسسات الدعوية تتنامى في كل مكان، والعاطفة الإسلامية تتزايد في كل بقعة، بل والنشاط الإسلامي بدأ ينشأ في الكثير من الأماكن التي لم يكن موجوداً أصلاً بها، والحركة الإسلامية في أرض الإسراء تتأصل وتتسع يوماً بعد يوم بالرغم من كل الضغوطات، والكتب الإسلامية والشريط الإسلامي، ومواقع الإنترنت الإسلامية في تزايد دائم، وأعداد المقترعين للصوت الإسلامي في البرلمانات تتزايد في كل مكان، وذلك مع تراجع واندحار للكثير من الوسائل الإعلامية المنافية للدين .. وطوابير التائبين والتائبات من الفنانين تتزايد، وغيرها الكثير والكثير من المظاهر الإيجابية التي تدل على تزايد لا تراجع في مسيرة الدعوة الإسلامية .. فلماذا لا يكون التفاؤل إذن؟!.
أ

بو خلاَّد

رد مع اقتباس