عمتم صباحاً أيها الأفاضل
وأتقدم بإعتذاري عن هذا الأنقطاع ....
ألا أن كثير من الأمور الحياتيه تجبر الشخص فينا
على تغيير الكثير من مخططا ته ....
الأن والمستقبل يهمني ويهم كل شخص لديه الأمل ولم يفقده
هل أمِنا المستقبل ولو بالشيء اليسير .....
عادة وفي نهاية كل شهر أجلس في ركن بعيد وأسترجع ما فعلته في هذا الشهر وهل عملت شيئاً يخدم المستقبل من قريب أو بعيد ...
للأسف لاتتعدى نسبة الأعمال سوى 5% تقريباً وتخدمه على المدى البعيد لا القريب ...
في هذه الأيام أصبحت الناس لا تتكلم ألا بالأرقام والطموحات والثراء السريع وتأمين المستقبل , ألا أن عقلي أبا أن ينجرف معهم في هذه الموجه أو الطفره كما يحب أن يسميها المطبلون ...
لا أفكر ألا في كيفية المحافظه على القليل من راتبي حتى يكفيني لنهاية الشهر ...
أقابلهم في المجالس وفي العمل وتطور الأمر حتى وصل فالشارع
قبل أيام مضت كنت ذاهبا لأحد المجمعات التجاريه لأقضي حوائج أسرتي
وما أوقفت سيارتي ونزلت متوجها اه حتى شدني منظراُ مضحك وفي نفس الوقت مبكي ....
رجل أربعيني يقف بجانب سيارته فاتحاً جهاز الكمبيوتر المحمول ويتداول الأسهم على ظهر سيارته ...!!!
لا أعلم كيف حصل على الأتصال هل هو من جهاز الجوال أم من المقهى القريب ألا أن الرجل يتكلم بصوت عالي ويفاصل ويرسل ويستقبل وهكذا ....
ذهبت وقضيت قرابة الساعه والنصف داخل المجمع وعندما خرجت وجدته لازال واقفا والكمبيوتر المحمول مفتوح والجوال عالقا في أذنه ....
أرتسمت على محياي أبتسامة كبيره وأيقنت أن هذا الشخص محموم بداء الأرقام ....
هنا راودني تساؤل !؟ هل يجب علي أن أكون مثله لأمن مستقبلي
هل علي أن أظغط على نفسي لمجرد أن يكون رصيدي بخانة السبع أرقام ...
هل وهل وهل وهل ؟؟...
كنت من أشد المؤيدين للمثل القائل إرضى بالقليل يأتيك الكثير .
ألا أن الطفره التي تعيشها مملكتنا الحبيبه لا تتوافق مع مبدأي ..
مارأيكم؟