المصدر:صحف كويتية
كتب محمد السلمان:
دعا نواب الحكومة الى اغلاق مكتب قناة الجزيرة في الكويت بسبب استمرار القناة في حملتها الدعائية الهادفة الى تشويه صورة شعوب دول الخليج وكيل الاتهامات لحكومات المنطقة باسلوب غير لائق ولا يمت للحرية بصلة، معربين عن استغرابهم لانطلاق هذه القناة من دولة خليجية دون مراعاة اخلاقيات وادبيات الكلمة الصادقة وانتهاج الاثارة والمغالطات دون رادع.
وقال النواب ان زمن الردح والسب والتطاول الهادف الى الاثارة الإعلامية انتهى الى غير رجعة وان البحث عن جنازة للطم عليها اسلوب رخيص فهمته كل الشعوب، مطالبين حكومة قطر بإغلاقها.
فقد دعا النائب خالد العدوة دول مجلس التعاون الخليجي الى اغلاق مكاتب قناة الجزيرة.... وذلك بسبب الحملة الدعائية التي تشنها هذه القناة.. ضد شعوب وحكومات الخليج بصورة مكثفة... تلك الحملة التي تهدف وبصورة واضحة الى كره شعوب الخليج وتصويرهم على انهم طبقة مترفة بترولية بعيدة عن هم الشعوب العربية... وحكامهم ينفذون السياسة الامريكية كما يزعمون بعيدا عن واجباتهم العربية والاسلامية. وقال العدوة في تصريح صحافي ان هذا المحور من اهم المحاور التي تزوّرها قناة الجزيرة وتتباكى عليها وتستضيف كل حاقد وموتور يلبي لها هذه الحملة المغرضة ويردح في ساحتها، والمصيبة انها تعيش في كنف الخليج وامواله.. مشيرا الى انه كان لهذه القناة علاقة وثيقة ومشبوهة بالنظام البائد في العراق وكلنا يذكر.. الصور التي تلتقط الى مقدمي برامج الجزيرة في قصور صدام حسين... وهم يتلقون الدعم والرشاوى من اموال الشعب العراقي ويرقصون على جراحه... والان يدعون انهم مظلومون وسجن بعضهم وان الادارة الامريكية كانت تخطط لقصفهم والهالة المتغطرسة التي ينفخونها ليل نهار لمقدمي البرامج.. وذكر انه يتمنى على الحكومة الا تعيد فتح مكتب قناة الجزيرة في الكويت استمرارا لسياستها في عدم التعاطي مع مراسلي هذه القناة لفقدانهم المصداقية وسياستهم الاعلامية المعادية للخليج واسوة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى في منظومة دول الخليج وقال انه سيتقدم باقتراح برغبة وبعض الزملاء النواب يدعو الحكومة ويحثها على اغلاق مكتب قناة الجزيرة.. بسبب ما يرد في هذه القناة من تعد وهجوم وتجريح تجاه الكويت والسعودية وباقي دول الخليج.
قواعد أمريكية
ومن جانبه قال النائب صالح عاشور ان قناة الجزيرة هي اكبر قناة تصب في عملها لصالح المخطط الامريكي بالمنطقة من خلال بث سخط الشعوب من حكامها وتأجيج هذه العلاقة مشيراً الى ان هذه القناة تتولى تهيئة شعبية عدم السياسة العالمية في التغيير بالقوة وتأليب الشعوب ضد حكامها وعرض مغالطات وحقائق غير واقعية واخبار تستهدف البلبلة وخدمة هذا المخطط.
وأشار عاشور في تصريح لـ «الوطن» ان هناك تناقضا كبيراً بين ما تدعيه قناة الجزيرة من انها تروج ضد امريكا وان الشعوب مستاءة او متبرمة من الوجود الامريكي بينما القواعد الامريكية موجودة في قطر وقريبة من استديوهات هذه القناة لافتاً الى ان هذه القناة دأبت على ادعاء مناصرة الفلسطينين في خلافهم ضد اسرائيل، بينما الدولة التي تنطلق منها القناة وترعاها تستقبل وزير الخارجية الاسرائيلي وتفتح مكتبا اسرائيليا وتتعامل مع الحكومة الاسرائيلية.
وقال ان هذه القناة تدعي الجهاد ضد امريكا ومناصرة الجماعات المتطرفة وعملياً فإنها ستبحث عن الاثارة وتغالط المستمع والمشاهد بمعلومات واسلوب اثارة كاذب، مشيراً الى انه مع كل حرية اعلامية ومع منح مساحة كافية من الاعلام الحر، ولكن يجب ان تكون هذه الحرية مسؤولة بحيث لا تخرج عن الحقائق وتمارس التلفيق على المشاهدين.
وذكر عاشور مشكلة قناة الجزيرة هي انها تخرج عن الحقائق الواضحة وتستخدم الاثارة للاوضاع الداخلية لتحريض الشعوب الخليجية ضد حكامها، لافتاً الى ان خير رسالة للجزيرة هي السماح بقنوات حرة ومسؤولة بحيث ترتقي في ادائها افضل من قناة الجزيرة وتقدم مصداقية في اخبارها امام الشارع العام.
وقال انه بغياب القنوات الموضوعية فإن مثل هذه القنوات (الجزيرة) تظهر، محملاً جزءا من المسؤولية عدم السماح للقنوات الرسمية بالبث الموضوعي المقنع وتقييد الاعلام الرسمي، يفسح المجال لظهور مثل هذه القنوات.
اخلاقيات وادبيات
ومن جانبه وجه النائب سالم الحماد لومه وعتبه لصاحب قناة الجزيرة ولدولة قطر التي تنطلق منها هذه القناة في السماح لها بتخطي الخطوط الحمراء وخلط الاوراق من خلال اعتبار ذلك حرية، مشيراً الى ان الكل مع الديموقراطية والرأي والرأي الآخر ولكن هناك اخلاقيات وادبيات وخطوطا حمراء واخوة بين دول مجلس التعاون هي اكبر من المصالح ويجب مراعاتها واحترامها.
ودعا الحماد في تصريح لـ «الوطن» الى اتخاذ اجراء خليجي لوقف وردع هذه المحطة التي تجاوزت كل الاعراف والقيم، رافضا ما اسماه سعي قناة الجزيرة الى نشر غسيلنا امام العالم وتشويه صورتنا لافراح من يحبنا ومن لا يحبنا.
واعرب عن امله في انتهاج المصارحة والمكاشفة بين دول مجلس التعاون الخليجي لوقف هذا الاسفاف في هذه القناة. فهناك اخلاقيات وعادات وتقاليد وقيم ولا يجوز انتهاكها بسبب واحد يأخذ راتبا خياليا لا يعلمه الا الله ويبدأ في مسلسل ردح وسب وتجريح في دول الخليج من خلال فتح هذه القناة لكل من هب ودب تحت عنوان الحرية.. اية حرية هذه فحتى الدول المتقدمة والعريقة لديها نوع من الاخلاقيات والخطوط في عملها.
وضم الحماد صوته لصوت بقية النواب بالمطالبة بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في الكويت ومكاتبها في الخليج فهذه القناة قامت على المسبه والفتنة ولا رادع لها الا بإجراءات حتى يعرف كل واحد من مذيعيها الذين يحملون جنسيات امريكية وبريطانية واوروبية حدودهم وان يعرفوا ان الله حق وان زمن التشهير والبحث عن جنازة للطم عليها ولى وانتهى.
تاريخ النشر: الاحد 27/11/2005