اثناء تصفحي لكتاب " قصة وأبيات " للمؤلف ابراهيم اليوسف
وجدت قصه جداً جميله فأحببت ان تكون هنا في مضايفنا الغاليه .
فآمل ان تحوز على اعجابكم وذائقتكم ... وهي كالتالي "
الشاعره سعدى بنت خالد بن صفوق من الرمال من قبيلة شمر ، كانت كثيراً
ماتروّح عن نفسها بالشعر والتغني في بعض الابيات التي تقولها هي
وصديقاتها من النساء مثلها مثل باقي بنات القبائل الاخرى .. وفي يوم من
الايام ذهبت هي وبعض صاحباتها إلى الغدير لكي يجلبن ماء وجلس بجانب
الغدير
بالبر ، وأخذن يتجاذبن الغناء في بعض أبياتها ، وأذا بأمرأه من النساء الواردات
على ماء الغدير ، وسمعتهن فقامت تلوم عليهن وتنصحهن بترك الغناء بقولها إن
الغناء يعيب على النساء ، فردت عليها سعدى بأن العيب ليس في قول الشعر،
لأن بعض الشعر يحث على مكارم الأخلاق والخصال الحميده ولكن العيب في
جميع مايدنّس العرض ويخل الشرف ..
فقالت سعدى في هذه المناسبه بعض الابيات وهي :
نطّيت رٍجمٍ بغربي راف=يلعب به الهيف طايفهـا
قلبي كما دلّة الهرجاف=لاصار ابو زين حايفهـا
العيب ماهو اببدع القاف=العيب يابنـت نعرفهـا
العيب في قضبة الملقاف=لاجا عشيـره إيدغّفهـا
.......
راف ....... اسم لجبل مرتفع .
الهرجاف ... رجل مشهور بمهارته في عمل القهوه .
..................
......
..
اخواني واخواتي الاعزاء
فعلا ان العيب في مواقف التهمه والشبهات
وليس في قول الشعر ......... وقد صدقت الشاعره .
فكم من شاعره كانت ولازالت علم بارز في الأخلاق والخصال الحميده
وهي بنت رجال وأخت أبطال
... فلله در النقاء وبياض القلوب
............ عذراً على الاطاله
اتمنى ان تحوز على البسيط من اعجابكم