استنفار أمني وتحليل الأشلاء لتحديد هويته وهلع بين الأهالي
انفجار جسم غريب سقط على مزرعة في نجران على بعد 8 كلم من الحدود اليمنية
قوات الأمن تعاين موقع الانفجار فجر أمس في نجران
نجران: صالح آل صوان, عبدالله آل شيبان، محمود قحاط
انفجر جسم غريب سقط على مزرعة أحد المواطنين بحي رجلاء شمال مدينة نجران على مسافة 8 كيلومترات من الحدود السعودية اليمنية فجر أمس. وهرت إلى موقع الانفجار فرق أمنية من سلاح المهندسين والجيش وشعبة الأسلحة والمتفجرات لتحليل عينة من الجسم المنفجر وتحديد هويته. وكانت الجهات الأمنية في منطقة نجران قد هرعت إلى موقع الانفجار عقب تلقيها أنباء عن الحادث.
وأوضح مدير شرطة منطقة نجران اللواء سليمان بن علي الخليوي في تصريح لـ"الوطن" أن عمليات شرطة المنطقة تلقت في ساعات الصباح الأولى من فجر يوم أمس الجمعة بلاغا من أحد المواطنين يفيد بانفجار جسم غريب في مزرعة مواطن بحي رجلاء أحدث موجة من الغبار داخل الحي. وأضاف اللواء الخليوي أن مختلف الجهات الأمنية في المنطقة باشرت الموقع على الفور وتبين من خلال الكشف الأولي على الحفرة التي أحدثها الانفجار أن هناك شبهة حول انفجار قذيفة تسربت إلى داخل الحدود السعودية من خارج المنطقة.
والتقت "الوطن" في موقع الانفجار بمساعد مدير شرطة نجران للأمن الجنائي العقيد عبدالله عبدالخالق عسيري الذي قال: لا يمكن أن نقول بأنها قذيفة أو غيرها لأن الاختصاصيين لم ينتهوا حتى الآن من إجراءاتهم، مشيرا إلى وجود عدة جهات مختصة من قوات شعبة الأسلحة والمتفجرات بشرطة المنطقة وسلاح المهندسين والجيش وجميع القطاعات الأمنية للكشف عن هوية الجسم الذي انفجر. وأكد أنه سيتم الكشف عن الأجزاء التي عثر عليها من الأشلاء في موقع الانفجار لتحديد نوعيتها. وتقرر وضع الموقع تحت حراسة رجال الأمن لحين إعلان النتائج والكشف عن كيفية سقوط هذا الجسم.
وأكد قائد حرس الحدود في قطاع سقام العميد محمد بن عبدالرحمن الزهراني أن المسافة بين موقع انفجار الجسم الغريب ونقاط الحدود السعودية اليمنية تبلغ حوالي 8 كيلومترات.
وفي رده على سؤال لـ"الوطن" عما إذا كانت هناك حالة مشابهة لهذا الانفجار قد باشرها حرس الحدود السعودي من قبل، أكد العميد الزهراني أن هذه الحالة تعد الأولى من نوعها رافضا الكشف عن هوية الجسم الغريب الذي انفجر مؤكدا أن هناك جهات أمنية مختصة مسؤولة عن كشف ذلك الأمر.
وبعد حوالي 8 ساعات من الإجراءات الأمنية المشددة انسحبت مختلف القوات التي عاينت موقع الحادث من المكان بعد أن وضعت شريطا أمنيا حوله ومنعت دخول غير المختصين إليه.
وتوافد سكان الحي الواحد تلو الآخر عقب صلاة الجمعة أمس لمعاينة الحفرة التي أحدثها الانفجار وترددت شائعات بينهم تفيد أن الجسم عبارة عن صاروخ أصاب حي رجلا، وآخرون يؤكدون أنه نيزك سقط من السماء. وتعددت الروايات بين أهالي الحي حول تحديد مصدره حيث أكد بعضهم أنه شاهد نورا مضيئا في السماء قبل الانفجار وبعده بلحظات، بينما أكد مصدر أمني رفيع المستوى لـ"الوطن" أنه لا يمكن الجزم بأن الجسم الحديدي الذي وقع يعتبر صاروخا أو جسماً لنيزك سماوي مشيرا إلى أن هناك خبراء مختصين في تحديد هويته وسيتم الإعلان عنها في حينه.
والتقت "الوطن" بالسكان المجاورين للموقع وأعلنوا أنهم سمعوا في الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة الجمعة صوتا قويا تبعه ارتطام قوي جدا أدى إلى اهتزاز بيتهم القريب من الموقع وتساقط بعض لبناته. وأضافوا أن الارتطام خلق سحابة من الغبار الكثيف وأدى إلى انعدام الرؤية الأفقية. وأكد بعضهم أنهم سمعوا الانفجار على بعد كيلومتر وشاهدوا قطعا من الجسم الغريب. وقد تسبب الارتطام في حدوث حالة من الهلع بين السكان المجاورين لموقع الحادث