![](http://www.serpentstone.org/images/candle.gif)
الوقفة الخامسة
مع الدعاء
انتبــــــــــــــه ! ! !
يقول ابن القيم ــ رحمه الله ــ :
وكثيراً ما نجد أدعية دعا بها قوم فاستجيب لهم ,
ويكون قد اقترن بالدعاء ضرورة صاحبه ــ الداعي ــ
وإقباله على الله , أو حسنة تقدّمت منه, جعل الله
ــ سبحانه ــ إجابة دعوته شكراً لحسنته , أو صادفت وقت إجابة ,
ونحو ذلك فأجيبت دعوته ,
فيظــن : الظان أن السّــــــر
في لفظ ذلك الدعاء , فيأخذه مجرداً عن تلك الأمور
التي قارنته من ذلك الداعي .
وهذا كما إذا استعمل رجل دواءً نافعاً في الوقت الذي ينبغي
على الوجه الذي
ينبغي , فانتفع به ـ بإذن الله ـ فيظن غيره أن استعمال هذا الدواء
بمجرده كاف في حصول المطلوب , فإنه بذلك غالطاً
هذا موضع يغلط به كثير من الناس
ومن هذا أنه قد يتفق دعاؤه باضطرار عند قبر فيجاب ,
فيظن الجاهل أن السّر
للقبر , ولم يعلم أن السّر للاضطرار وصدق اللجإ إلى الله ـ تعالى ـ
فإذا حصل ذلك في بيت من بيوت الله كان أفضل و أحب إلى الله. </B></I>