[محمود المختار الشنقيطي]

بالأمس نشرتُ مقالة (الموت الظلام المرض) .. واليوم مع (لا تفاح في غزة) .. وكل ذلك إبان عدوان الصهائنة على غزة 2008/2009م :



لا تفاح في غزة

لا أدري كيف تتحول الطرفة إلى خنجر ينغرس في القلب؟!!! كما أنني لا عرف كيف تذكرت تلك الطرفة التي تقول أن فقيرا ذهب إلى محل لبيع الفاكهة،وسأل صاحب المحل :

-

عندك تفاح؟

- نعم

- إحنا ما عندناش!!!!!!!!!

نعم في غزة لا طعام ولا دواء ولا كساء!!!!!!

في هذه الليلة العظيمة ؟ ليلة العيد- ليلة الفرح .. تحاصرني غزة من كل الجهات ... أنا وجهة طرفي أجدها حيث وجهته ...

يا أيها المرض الذي يعتصرني .. رغم توفر الدواء والغذاء ... كيف آلام أهلينا في غزة؟!!!

يا أيها البرد الذي ينخر عظامي ... رغم الأغطية ... كيف عظام أهلينا في غزة؟!!!

يا غزة الحبيبة ... أما من طريق تؤدي إلى غزة؟!!! سدوا طرق البر ... سدوا طرق البحر ... سدوا حتى السماء!!!!

قد لا يكون في غزة طعام ... قد لا يكون في غزة دواء ... قد لا يكون في غزة كهرباء .. قد لا يكون في غزة وقود ..

لكن في غزة الكثير الكثير من العزة.

تذكير :

إذا وضعت سكينك على رقبة ضحيتك .. فلا تنسى أن تُسيل دمعة حزن على إخوان لك وضعت على رقابهم سكين الحصار بمباركة (الشرعية الدولية)!!!!!!!!!!!!!!!!!!


محمود المختار الشنقيطي -المدينة المنورة