نبدأ مع الشاعر أحمد فتحي .. والذي يقول :
تسألين الرفاق عني : مالي *** بي إلى عزلتي هوا وحنين
وجميل أن تسألي حين قومي *** كلهم بالسؤال ضنبن
أنكرتني دنياي حتى كأني *** أنا وحدي في الناس ماء وطين
فاغفري لي الفرار من سامر الحي *** حياء من أن تراني العيون
وهذه أبيات لا أعرف قائلها ...
لملمت ذكرى لقاء الأمس بالهدب *** ورحت أحضنها في الخافق التعب
أيدٍ تلوح من غيبٍ وتغمرني *** بالدفء والضوء بالأقمار والشهب
ما للعصافير تدنو ثم تسألني *** أهملت شعرك راحت عقدة القصب
رفيفها وبريق في تلفتها *** تثير بي نحوها بعضا من العتب
حيرى أنا .. يا أنا والعين شاردة *** أبكي وأضحك في سري بلا سبب
أهواه؟ من قال أني ما ابتسمت له *** دنا فعانقني شوق إلى الهرب
نسيت من يده أن أسترد يدي *** طال السلام وطالت رفة الهدب
... نسيت من يده أن أسترد يدي ......طاااااااااااال السلام وطاااالت رفة الهدب
وهذه قصيدة من الشعر (الحلمنتيشي) .. معارضة للقصيدة المشهورة :
(( إنا محيوك يا سلمى فحيينا *** وإن سقيت كرام الناس فاسقينا))
وإن دعوت إلى أنس وفرفشة *** سُكي علينا لأنه لا رجا فينا
إذا شكونا نرى الآذان مغلقة *** وإن بكينا فلا خل يواسينا
ولا جاتوه يرد الروح نأكله *** أو نصف كوب من الخروب يروينا
الفاكهي لحاه الله .. يطردنا *** والقهوجي أبى بالقسط يسقينا
وقد وقفنا لدى الجزار من زمن *** فطنش الوغد لا حمرا ولا "سمينا"
من أجل هذا معانا الحق نهجرها *** وطز فيها ومش عايزين "بروتينا"
سنأكل المش بالجرجير إن سمحت *** جيوبنا .. رب خليه وخلينا
ومن الشعر (الشعبي) .. يقول عبد المجيد الزهراني .. على خطى أمل دنقل في (لا تصالح) :
لا
دام غيرك
صار يتعشى لحم غزلان
وانته
وانت تتعشى مطبق
حيل مالح :
لا تصالح
دام ثوبك ما هو مكوي
وناقص ازرارين ضاعت
ودام ما عندك
ثمن تشتري المشالح :
لا تصالح!