[الديمقراطي]

إضراب الجمركيين/ الكويت بلا لبن و الخضار بأسعار لاسعة.. والأمن الغذائي بات في خطر

الإضافة : 17-مارس-2012 آخر تحديث : 17-مارس 01:40 م



لم يحتج الأمر إلي مدة طويلة من إضراب الجمركيين في المنافذ الحدودية لتنكشف المأساة الغذائية بسرعة قياسية..فالألبان أصبحت عملة نادرة ,حيث تخلو رفوف الجمعيات الاستهلاكية من اللبن و مشتقاته ....

و أفاد شهود عيان ان بعض شركات الألبان توزع اللبن بالمجان عند الحدود و ذلك خوفا من تلفه و عدم قابليته للاستهلاك بسبب قصر مدة صلاحيته للاستهلاك...

إما الخضار فحدث و لا حرج ...فسوق الخضار يشهد مضاربات و احتكارات و تلاعبات في الأسعار , حيث يشتكي المواطنون و المقيمون من الغلاء الفاحش و غير المنطقي للخضار..و تحدثت بعض المصادر ان أسعار بعض الخضار قفزت الى 200 بالمائة عن سعرها المعتاد...

وفي ظل استمرار موجة الإضرابات خاصة إضراب نقابة الجمركيين ومع استمرار الشاحنات رابطة على المنافذ الحدودية,حذرت وزارة التجارة من ارتفاع أسعار السلع الغذائية نتيجة النقص الذي بدأت بوادره تظهر بشكل كبير.

وأعربت “التجارة” عن قلقها من احتمال تنامي “هذا النقص نظراً لتعثر بعض الأعمال الجمركية المسئولة عن دخول هذه السلع، ما قد يؤثر سلبياً على الأمن الغذائي للبلاد”، مشيرة إلى أنها بدأت تنفيذ عدد من الإجراءات لمعالجة الأزمة وفق إمكاناتها المتاحة.

وصرح وكيل الوزارة عبدالعزيز الخالدي بأن فرقاً من “الرقابة التجارية” انطلقت إلى الأسواق لمراقبة عمليات البيع والشراء؛ منعاً من زيادة الأسعار أو غش المستهلكين، موضحاً أن “الفرق لاحظت وجود شح فعلي بالنسبة للخضار والفواكه المستوردة من الخارج، بما لا يكفي احتياجات المواطنين والمقيمين،

فقامت الوزارة بحث التجار على تقليل عمليات البيع للشركات والمطاعم من أجل توفير هذه المواد للمستهلكين بالدرجة الأولى”. ولفت الخالدي إلى تحرير نحو 20 مخالفة لتجار رفعوا أسعار منتجاتهم، وآخرين غشوا محتواها بخلطها أو “تعريشها”،

أو الغش في بلد المنشأ، مبيناً أن مفتشي الرقابة داهموا عدداً من مخازن التجار والمستوردين للتأكد من عدم احتكارهم المواد الغذائية. وأكد أن ما يحدث في السوق حالياً لا يعدو كونه أمراً طارئاً “ولكن رجال الرقابة التجارية سيواصلون الليل بالنهار لمتابعة الأوضاع وحتى تعود الأمور إلى نصابها الصحيح....