الجامعة العربية تدعو سوريا إلى"الوقف الفوري" للعنف.. والنظام يرد بقتل 66 مدنياً
نيقوسيا : وكالات
قال نشطاء إن 66 مدنيا علي الأقل قتلوا اليوم في هجمات على أيدي الجيش السوري في مدينتين شهدتا مظاهرات عارمة مناهضة للحكومة.وقتل 50 شخصا في هجوم واسع النطاق للجيش بمدينة دير الزور شمال شرقي البلاد طبقا للجان التنسيق المحلية.
وأضافت أن قوات الأمن أغلقت المستشفيات في المدينة وأن المصابين يتلقون العلاج في المساجد. كما قتل 16 شخصا بينهم أربع نساء وطفلان ، في عملية عسكرية بمدينة حمص المضطربة. وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم بمواصلة الإجراءات الصارمة ضد ما وصفه بأنه خروج على القانون . ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن الأسد قوله خلال لقائه في دمشق مع عدنان منصور وزير خارجية لبنان إن :"التعامل مع الخارجين عن القانون من أصحاب السوابق الذين يقطعون الطرقات ويغلقون المدن ويروعون الأهالي واجب على الدولة لحماية أمن وحياة مواطنيها". كما ذكرت الوكالة أن منصور أعرب عن رفض بلاده الكامل لمحاولات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية.
ودعا أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي السلطات السورية اليوم الى "الوقف الفوري" للعنف، وذلك في اول بيان رسمي صادر عن الجامعة حول قمع الاحتجاجات الشعبية في سوريا. وجاء في البيان ان الامين العام للجامعة يدعو "السلطات السورية الى الوقف الفوري لجميع اعمال العنف والحملات الامنية ضد المدنيين".
كما اعرب العربي عن "قلقه المتزايد" بسبب "تدهور الاوضاع الامنية في سوريا من جراء تصاعد العنف والاعمال العسكرية الدائرة في حماة ودير الزور وانحاء مختلفة من سوريا الشقيقة". وزار العربي الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق في 13 يوليو وصرح للصحافة ان "لا يحق لاحد سحب الشرعية من زعيم لأن الشعب هو الذي يقرر ذلك". واحجم العربي الاحد كذلك عن المطالبة برحيل الاسد وهو ما يطالبه به الثوار السوريون منذ حوالى خمسة اشهر.
كما اكد ان "جامعة الدول العربية وطبقا لميثاقها ترفض التدخلات الاجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية وتحرص على سلامة وامن دولها الاعضاء واستقرارها السياسي". وهذا البيان هو رد الفعل الرسمي الاول للجامعة منذ انطلاق الثورة السورية في اذار/مارس وتعرضها لقمع قاس بيد النظام السوري.
وكان امين عام الجامعة السابق عمر موسى اكتفى في يونيو بالاعراب عن "قلق" العالم العربي حيال الوضع في سوريا. وقال العربي في بيان الاحد "ان الفرصة ما زالت سانحة لانجاز الاصلاحات التي اعلن عنها الرئيس بشار الاسد استجابة لطموحات الشعب السوري ومطالبه المشروعة في الحرية والتغيير وانجاز الاصلاحات السياسية". ودعا الحكومة والقوى الوطنية السورية كافة الى اتخاذ ما يلزم لتهيئة الاجواء للانخراط الجدي في حوار وطني شامل" مضيفا ان الجامعة العربية مستعدة "للمساعدة في هذا الاتجاه".
وقال العربي في البيان ان "الحوار الوطني الشامل هو الحل الوحيد الذي يضمن الانتقال السلمي الى مرحلة من الاستقرار تتيح تنفيذ برنامج الاصلاحات السياسية المنشودة في جو آمن ومستقر يتيح للسوريين حرية التعبير عن خياراتهم وطموحاتهم ويحفظ لسوريا مكانتها ودورها المحوري والقومي في المنطقة.