أفادت مصادر طبية يمنية لبي بي سي بمقتل متظاهرين اثنين وإصابة سبعة آخرين على يد القوات الحكومية بعد مهاجمتها تظاهرة في حي المنصورة بمدينة عدن جنوبي اليمن اثناء تشييع جثمان شاب توفي بعد اعتقاله من قبل قوات الشرطة.
وتحولت جنازة الشاب احمد درويش إلى مظاهرات غاضبة معارضة للحكومة شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص في عدن للمطالبة بطرد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يتلقى العلاج في السعودية.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش اليمني استخدم نيران الرشاشات لتفريق المشاركين في جنازة درويش الذي اعتقل بعد هجوم على مقر للاستخبارات في عدن في يونيو/ حزيران 2010 .
وتوفي درويش بعد يوم واحد من اعتقاله فيما يعتقد بعد تعرضه للتعذيب على أيدي قوات الأمن.
وفي صنعاء احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في وسط العاصمة في إشارة لتصميمهم على مواصلة الاحتجاجات حتى يتنحى صالح عن الحكم.
وطالب المتظاهرون بسرعة إنشاء مجلس انتقالي للسلطة للتحضير للانتخابات المقبلة.
ويتلقى صالح العلاج حاليا في السعودية بعد إصابته في هجوم وقع على مسجد داخل القصر الجمهوري في بداية الشهر الجاري.
وكان المتظاهرون في صنعاء وعدن وستة عشر ميدانا موزعا على محافظات البلاد ادوا صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة على ارواح القتلى من ضحايا الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن والبحرين وعمان.
يذكر أن مئات آلاف اليمنيين يشاركون منذ شهور في احتجاجات تدعو الى رحيل صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 سنة.
وكانت الاحتجاجات سلمية، ثم اندلعت اشتباكات بين أنصار صالح وقوات الجيش من جهة ومسلحين من قبيلة حاشد من جهة أخرى، بعد أن تحركت قوات يمنية لمهاجمة مقر الشيخ صادق الأحمر في صنعاء.
من ناحية أخرى أعلنت الشرطة اليمنية مقتل ثلاثة جنود الجمعة في هجوم بسيارة مفخخة استهدف موقعا للجيش في أحد احياء عدن.