صنعاء: صالح يعود قريبا إلى الوطن .. وصحته في تحسن مستمر
صنعاء - الوكالات:
نفى مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية اليمنية صحة الأنباء التي أفادت بأن الرئيس علي عبد الله صالح لن يعود إلى اليمن.
وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية "إن الخبر مفترى ولا أساس له من الصحة"، مؤكدا أن صالح سيعود قريبا إلى أرض الوطن. وأضاف أن صحة الرئيس جيدة وفي تحسن مستمر.
من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني يمني مسؤول أن ميليشيات مسلحة تابعة للواء علي محسن الأحمر والفرقة الأولى مدرع قامت أمس بمحاصرة المدرسة الأمريكية في منطقة شملان همدان في محافظة صنعاء.
وقال المصدر أمس "إن ستة أطقم عسكرية تحمل على متنها مسلحين تابعة للفرقة الأولى مدرع أقدمت على محاصرة المدرسة والحراسة الأمنية التابعة لها بقوة السلاح، وطلبوا من الحراسة الأمنية إخلاء المدرسة وتمكينهم من السيطرة عليها".
وحذر المصدر من مثل هذه الأعمال التي تخالف قرار تثبيت وقف إطلاق النار، وقال البيت الأبيض إن الإدارة الأمريكية لا تزال تعتقد أن على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الالتزام بتعهده بالتوقيع على اتفاق الوساطة الذي قدمه مجلس التعاون الخليجي الذي يقضي بنقل السلطة فورا. وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في مؤتمر صحافي هنا أمس "إننا نعتقد أن مصلحة الشعب اليمني هي في نقل السلطة ونحن مستمرون بالعمل مع شركائنا في المنطقة للمساعدة على تنفيذ هذا الأمر. وفي رده على سؤال عن تقارير تشير إلى عودة صالح من المملكة العربية السعودية إلى اليمن أجاب كارني أن "القضية ليست حول عودته بل القضية هي عملية نقل السلطة التي تحتاج لأن تحدث".
على صعيد آخر، نفى عبد الكريم الأرياني، المستشار السياسي للرئيس اليمني أمس أن يكون عقد أي لقاء في أوروبا مع رئيس اللقاء المشترك المعارض ياسين سعيد نعمان بهدف إيجاد صيغة لإخراج اليمن من أزمته.
وقال الأرياني في اتصال هاتفي من باريس "لم يحصل أي لقاء بيني وبين الدكتور ياسين في أي عاصمة أوروبية، وصنعاء تتسع لكل اجتماعاتنا ولقاءاتنا السياسية".
وكانت مصادر دبلوماسية في صنعاء قالت لوكالة الأنباء الفرنسية الجمعة إن الشخصيتين اللتين تمثلان السلطة والمعارضة التقتا في أوروبا.
وأوضحت المصادر أن "اللقاء في إحدى العواصم الأوروبية، وقد تكون لندن، جرى بين ياسين سعيد النعمان رئيس اللقاء المشترك المعارض وعبد الكريم الأرياني مستشار الرئيس علي عبد الله صالح للشؤون السياسية اللذين ناقشا صيغة حل توفيقي لإخراج اليمن من أزمته".
وتابعت أن الحل قوامه "تشكيل حكومة توافق وطني تتولى اتخاذ الخطوات اللازمة" في سبيل تحقيق ذلك.
وفي صنعاء التقى نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس سفيري روسيا سيرجى كوزولوف، والصين ليودنج لين.
وتم خلال اللقاءين استعراض تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود التي تبذل لتثبيت وقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإخراج الجماعات المسلحة من العاصمة إلى جانب دعم روسيا والصين لوحدة وأمن واستقرار اليمن.