عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 14-06-2011, 11:53 PM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
رد: ثورة الغضب :: اليمن ::

اليمن: المعارك مع «القاعدة» تتحول لحرب عصابات.. ومقتل أكثر من 80 عسكريا في زنجبار





سيارة تبدو مخترقة بالرصاصات جراء الاشتباكات بين القوات الحكومية وقوات الشيخ صادق الأحمر في صنعاء. أ.ب.أ
«الاقتصادية» من الرياض
أفادت مصادر عسكرية وطبية يمنية أمس، أن 81 عسكريا على الأقل قضوا في المعارك التي تدور منذ نهاية أيار (مايو) مع مقاتلي تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار الجنوبية ومحيطها، فيما أكد مسؤولون أن الجيش بات يخوض حرب عصابات مع التنظيم الذي يسعى إلى توسيع ''إمارته'' في الجنوب.
وذكر مصدر طبي لوكالة الأنباء الفرنسية أن عسكريا قتل وأصيب تسعة آخرون بجروح في معارك مع مسلحي التنظيم ليل الأحد/الإثنين في زنجبار.
وقال مصدر عسكري في وقت سابق إن عدد القتلى في صفوف الجيش والأمن منذ سقوط مدينة زنجبار في أيدي مسلحي القاعدة في 29 أيار (مايو)، بلغ 80 قتيلا على الأقل، إضافة إلى ما يزيد على 200 جريح. أما عدد القتلى في صفوف مسلحي القاعدة فتجاوز 60 قتيلا بينهم قيادات محلية، إضافة إلى 90 جريحا بين المقاتلين - بحسب المصدر العسكري.


مناهضون للرئيس اليمني علي عبد الله صالح يقفون بأسلحتهم في أحد شوارع تعز. الفرنسية
وذكر المصدر - الذي طلب عدم الكشف عن اسمه - أنه عند اقتحام القاعدة مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين الجنوبية، كان عدد المقاتلين المسلحين نحو 200 شخص، لكن عددهم اليوم يصل إلى 500 مقاتل، بينهم أجانب.
وأشار المصدر إلى أن المقاتلين يختفون أحيانا عندما يشعرون بأي خطر. من جانبه، أكد قائد اللواء 25 ميكانيكي محمد الصوملي أن معسكر اللواء لا يزال صامدا في زنجبار ولم يفلح مقاتلو القاعدة في اقتحامه، بالرغم من سيطرتهم بشكل شبه كامل على المدينة.
وأكد الصوملي أن اللواء الذي يقوده سيحارب أنصار التنظيم المتطرف حتى استعادة مدينة زنجبار.
وقال الصوملي ''نخوض معارك عنيفة مع مجموعة مجرمين وسفاحين ينتمون إلى القاعدة، ما أدى إلى قتل العشرات في صفوف التنظيم .. لن نستسلم أبدا للقاعدة وسنقاتل حتى آخر رمق''. وشدد اللواء الصوملي على أن ''الاستسلام هذا غير وارد''.
وحول الوضع الميداني، قال الصوملي ''هناك كر وفر في المعارك، لكن الصعوبات التي نواجهها هي أن القاعدة تستخدم منازل المواطنين، إضافة إلى استخدام الأشجار والمزارع القريبة من زنجبار''. وأضاف ''سنضطر إلى استخدام أساليب جديدة لمواجهتهم بدلا من المواجهة كجيش نظامي مع عصابات''.
من جانبه، قال وكيل محافظة أبين أحمد غالب الرهوي، إن الجيش لا يريد الدخول إلى زنجبار لأنه إذا حدث ذلك سيصبح صيدا سهلا لمسلحي القاعدة الذين ينتشرون بجوار منازل السكان وفي أزقة وشوارع المدينة''.
وأوضح المسؤول المحلي أن مقاتلي التنظيم يمتلكون قذائف آر بي جي وهاون، إضافة إلى الرشاشات بأحجام مختلفة.
وبدوره أكد هذا المسؤول أن وحدات الجيش التي قدمت من محافظة لحج المجاورة تستخدم أسلوب حرب عصابات، خاصة بعد استهدافها بعدة كمائن خلال الأيام الماضية''.
وأقر الرهوي بأن القاعدة كانت تتمتع ببعض التعاطف الشعبي في المنطقة، لكنها خسرت قاعدتها الشعبية بعدما عرف الناس حقيقة هؤلاء المجرمين، الذين تسببوا في تشريد أكثر من 20 ألف مواطن، تاركين منازلهم عرضة للدمار''.
وبحسب الرهوي، فإن التنظيم حصل على عتاد عسكري في اليوم الأول لاقتحام زنجبار، حيث تمكن عناصره من الاستيلاء على السلاح الذي كان موجودا في مقار القوى الأمنية التي هجرها العساكر، إضافة إلى ما استولوا عليه عندما اقتحموا مصنعا للذخيرة في منطقة مجاورة.
وتمكن مقاتلو التنظيم من الاستيلاء على دباباتين وناقلات جنود ومركبات تحمل الرشاشات الثقيلة - بحسب الرهوي.
وأضاف أن مقاتلي التنظيم تجمعوا من كل حدب وصوب وأتوا إلى زنجبار، بينهم باكستانيون وليبيون وسعوديون ويمنيون، وهم أتوا من محافظات صنعاء والجوف (شمال) ومأرب (وسط) وشبوة (جنوب) لإسقاط زنجبار وإعلانها - كما يزعمون - إمارة إسلامية، ثم التوجه نحو عدن المجاورة، كبرى مدن الجنوب.
وجزم المسؤول المحلي بأن مخططهم سيفشل، بدليل صمود اللواء 25 ميكانيكي ودخول وحدات عسكرية من اللواء 119 بقيادة فيصل رجب، واللواء 201 بقيادة محمود الصبيحي، فضلا عن التفاف شعبي ضد القاعدة''.
وأثار الرهوي مجددا علامات الاستفهام حول ''تواطؤ'' مفترض للسلطات التي اتهمت من قبل جهات معارضة بتسهيل سيطرة التنظيم على زنجبار.
وقال الرهوي إن سقوط زنجبار في يوم واحد أمر محير جدا، فضلا عن هروب محافظ المحافظة وقيادات الأمن إلى عدن، تاركين الجنود يواجهون مصيرهم على يد القاعدة''.

رد مع اقتباس