[نقطة نظام]

المحمد والفهد... ماذا بعد "انكشاف" المستور؟



الثلاثاء 31 مايو 2011 03:00

بعد أن أحيل استجواب وزير الإسكان وزير الدولة لشؤون التنمية الشيخ أحمد الفهد على اللجنة التشريعية بـ35 صوتا يرى كثيرون أن ما كان يهمس به بعض نواب مجلس الأمة حتى الأمس القريب من احتمالية وجود صراع بين رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ونائبه لشؤون التنمية الشيخ احمد الفهد والذي ظل طي الخفاء، بات وحسب محللين بعد ظهر اليوم حقيقة انتقلت إلى الشارع بين مصدق لوجود مثل هكذا صراع ورافض أن يصدق.

اليوم وبعد أن ضجت قاعة عبدالله السالم بأصوات الاستهجان والاستغراب عقب إعلان رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي التصويت على احالة استجواب الفهد الى "التشريعية"، وقف النائبان عسكر العنزي وروضان الروضان ضد الفهد رافضين "الإحالة"، فيما أنبرى "معارضي" الحكومة محمد هايف وشعيب المويزري لانقاذ وزيرهما اثناء التصويت الذي انتهى بموافقة 35 عضواً ورفض27 وامتناع واحد من أصل 63 نائباً ووزيراً في ظل غياب وزير الاعلام والمواصلات يوسف النصف والنائب جمعان الحربش.

عسكر العنزي وروضان الروضان في ثورتهما ضد الشيخ احمد الفهد، والتي أخمدها شعيب المويزري ومحمد هايف بـ"حرب باردة" في موقف رأه البعض إنقاذا لوزير في حكومة يعارضانها لها سياسياً وهو ما أظهر حقيقة "المستور" اليوم.

ورأت مصادر أن "الفريقين" المحمد والفهد، اصبح اللعب بينهما مكشوفاً، حيث كان استعداد المحمد لصعود المنصة - قبل تأجيل استجوابه-، مناورة كي يدفع نائبه الفهد الى الصعود وهوما يعتبر اختراقاً لروح العمل الواحد.

وقالت المصادر أن المتابعين للمشهد السياسي في الكويت صُدموا من انتقال الضرب تحت الحزام الى قنابل مدوية بالصوت والصورة بين مؤيدي ومعارضي المحمد.

اجمالاً، فقد أصبح العامة ينظرون للنواب سالفي الذكر(عسكر،الروضان،شعيب وهايف) بانهم متقلبون، والدليل مضابط مجلس الأمة التي تؤكد أن محمد هايف والذي انقذ الفهد بالتصويت له والوقوف الى جانبه هو نفسه هايف الذي عارض تأجيل المحمد الى "الدستورية" بعدما ثارت ثأرته على الحكومة ورئيسها واصفاً اياها بالمفتقدة الصلاحية.

السؤال الذي يطرح الآن، من هم المقربون من المحمد؟ وايهم اسلحة في يد الفهد بعد انكشاف الأوراق على حقيقتها اليوم؟.