أكد الداعية الإسلامي د.ناظم المسباح أن الشريعة الاسلامية والدستور الكويتي كفلا حرية التعبير عن الرأي وفق الضوابط الشرعية والقانونية وبما لا يخل بالأعراف والنظام العام وان الاصل ان يجتمع الناس للتعبير عن رأيهم وتوصيل مطالبهم للمعنيين في اي مكان ارادوا، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تحكيم صوت العقل وتغليب المصلحة العامة للوطن ومراعاة الظروف التي يمر بها الوطن والظروف الاقليمية التي تمر بها امتنا العربية والاسلامية، مطالبا الشباب والنواب بالتجاوب والتعاون مع الاجهزة المعنية بالدولة والتجمع للتعبير عن الرأي في الاماكن التي تحددها الدولة ومؤسساتها فالهدف هو التعبير عن الرأي وليس المكان سواء كان في ساحة الصفاة او ساحة الارادة، لاسيما في ظل تأكيد الدولة على الحق في التعبير عن الرأي مشيرا الى ان التعاون على البر والتقوى ينبغي ان يكون هو السمة الغالبة بين الشباب والنواب والحكومة مصداقا لقوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).
واستنكر المسباح اساليب العناد واستعراض القوة من بعض الاطراف، مبينا انه لا يجوز شرعا التسبب بقصد او غير قصد في حدوث تصادم بين الشباب والامن لمجرد الاختلاف على مكان التعبير عن الرأي، متسائلا: ماذا سيكون الموقف اذا منعت الحكومة الناس من استخدام حقهم في التعبير اصلا؟ مناشدا الجميع الهدوء وعدم تصعيد الامور التي تحتمل الاخذ والرد فالخلاف الآن على مكان التجمع وليس على حق التجمع. واشاد بمواقف بعض النواب الذين ينادون بتحكيم صوت العقل سعيا للمصلحة وتحقيقا للأهداف المشروعة دون السعي نحو التصعيد غير المبرر للمواقف من اجل تحقيق مصالح ضيقة محدودة فمصلحة الوطن اهم واغلى، مشيرا في الوقت نفسه الى ضرورة ان يكون الاصل في المطالب الشعبية هي الخطوات الدستورية عبر مجلس الأمة. واكد على ضرورة التفاف الشباب حول اهل العلم من الدعاة والعلماء واستشارتهم في مثل هذه الامور حتى يكونوا على بينة من امرهم فالعلماء كما نقول دوما هم طوق النجاة، داعيا المولى عز وجل ان يحفظ الكويت من كل مكروه وسوء، وأن يجنبها وشعبها الفتن ما ظهر منها وما بطن.