عرض مشاركة واحدة
  #528  
قديم 20-05-2011, 03:20 PM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
رد: ثورة الغضب :: ليبيا ::

خسائر فادحة للثوار في مصراتة وكارثة إنسانية في الغرب



ثائر ليبي يصلي أمام قافلة عسكرية بالقرب من نقطة تفتيش في أجدابيا. أ.ب
"الاقتصادية" من الرياض
أعلن المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة القيادية للتمرد الليبي، أمس، أن "خسائر فادحة" لحقت بالثوار بالقرب من مصراتة وأنهم يواجهون أزمة تتحول إلى "كارثة" في المناطق الجبلية في الغرب. و قال جلال القلال، المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي "ما زلنا نسيطر على مصراتة والمطار، لكن قوات القذافي تنصب مكامن لرجالنا وما زلنا نواجه خسائر فادحة". وأضاف أن "المكامن تتركز في ضواحي زليتن التي نتمركز فيها وقرب المطار". وكان الثوار سجلوا في 12 أيار (مايو) انتصارا كبيرا باستيلائهم على مطار مصراتة التي تبعد 200 كلم شرق طرابلس، واضعين بذلك القسم الأكبر من هذه المدينة الأساسية خارج مرمى نيران القوات الحكومية بعد حصار استمر أكثر من شهرين. ويحاول الثوار منذ ذلك الحين السيطرة على مدينة زليتن التي يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة وتبعد خمسين كلم غرب مصراتة، مع الإصرار على الزحف نحو العاصمة التي تبعد 150 كلم. لكن فيما استقرت الجبهة في الشرق منذ بضعة أسابيع على طريق صحراوية ملتوية بين البريقة وأجدابيا، على بعد 160 كلم جنوب غرب "العاصمة" المتمردة بنغازي، فإن الوضع في جبال نفوسة البربرية جنوب طرابلس هو الذي يثير قلق قيادة التمرد. وقال جلال القلال: إن "كل الطرق في أيدي قوات القذافي. والمستشفيات لم تعد تتلقى ما تحتاج إليه". وأضاف إن "الوضع بالغ التعقيد ويقترب من الكارثة، وينقل الجرحى على ظهور الحمير عبر الجبال إلى نالوت" قرب الحدود التونسية. وأوضح عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي، أن "من الواضح جدا أن قوات القذافي ما زالت تستهدف مدنيين أبرياء". وفي شأن ذي صلة، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن الذي زار براتيسلافا أمس أن الحلف الأطلسي "عطل إلى حد كبير" القدرات القتالية لنظام معمر القذافي. وصرح راسموسن إثر لقاء مع الرئيس السلوفاكي إيفان جاسباروفيتش "لقد عطلنا القدرات القتالية للقذافي إلى حد كبير وبدأنا اليوم نرى النتائج حيث أحرزت المعارضة تقدما". وأضاف أن "نظام القذافي في عزلة متزايدة كل يوم". وقال "سنواصل الضغوط القوية على نظام القذافي وأنا واثق من أن الضغوط العسكرية القوية وتعزيز الضغوط السياسية ستؤدي في النهاية إلى انهيار النظام". وتابع "هناك ثلاثة أهداف عسكرية واضحة لعملياتنا: أولا الوقف التام لكل أشكال الهجمات ضد المدنيين. ثانيا انسحاب القوات العسكرية وشبه العسكرية للقذافي إلى قواعدها. وثالثا السماح بالوصول فورا ودون عراقيل إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية". وأكد "سنواصل عملياتنا حتى تحقيق الأهداف". وشدد راسموسن على أن مهمة الحلف تنحصر في تطبيق منطقة حظر جوي فوق ليبيا عملا بقرار الأمم المتحدة وانه لا يملك أي خطط حول أرسال قوات برا. وقال بعد لقائه وزير الخارجية السلوفاكي ميكولاس دزوريندا بعد الظهر "ليست لدينا خطط لتغيير استراتيجي إننا نتحرك على أساس تفويض الأمم المتحدة. وقرار الأمم المتحدة استبعد صراحة التدخل البري". وتابع "أعتقد أننا سننفذ هذه المهمة جيدا في إطار التفويض". من جهته، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه الثلاثاء أن غارات الحلف الأطلسي ألحقت أضرارا كبيرة بالجيش الليبي، وقدر أنه تم تدمير ثلث المعدات الثقيلة ونصف مخزون الذخائر. وأدلى الأمين العام لحلف الأطلسي بهذه التصريحات في الوقت الذي نفت فيه الحكومة الليبية شائعات مستمرة عن مغادرة زوجة القذافي وابنته وشكري غانم رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط وهو رئيس وزراء سابق البلاد. لكن رغم تردد هذه الأنباء منذ أيام لم يقدم المسؤولون الليبيون دليلا على أماكن وجود الثلاثة مما أثار تساؤلات جديدة حول قدرة القذافي على الحفاظ على تماسك الدائرة المقربة منه في مواجهة الهجمات التي يشنها حلف شمال الأطلسي والضغط الذي يتعرض له للاستقالة. وكان مصدر أمني تونسي ومصدر في المعارضة الليبية على صلة بالدائرة المقربة من القذافي قد قالا إن صفية زوجة القذافي وابنته عائشة موجودتان في جزيرة جربة بجنوب تونس قرب الحدود مع ليبيا. ومن المرجح أن يكون لقضية ليبيا وجود بارز عندما تنعقد مجموعة الدول الثماني يومي 27 و28 أيار (مايو) في منتجع دوفيل الفرنسي. والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من أكبر مؤيدي التدخل العسكري. وقال مسؤولون غربيون إن حلف شمال الأطلسي اتبع نهجا أكثر عدوانية في الغارات الجوية التي يشنها في ليبيا بعد أن فشلت هجماته على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي على مدى شهرين في دفعه للتنحي عن السلطة. وقال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون لـ "رويترز" هذا الأسبوع: إن الغارات الجوية للحلف والتي استهدفت مقار عسكرية في الآونة الأخيرة أصبحت أكثر "عدوانية". ويعتقد أن غارة جوية لحلف شمال الأطلسي على منزل في العاصمة طرابلس أسفرت عن مقتل الابن الأصغر للقذافي وثلاثة من أحفاده وسرت تساؤلات حول مكان القذافي وحالته الصحية منذ ذلك الحين. وصرح مسؤول في البيت الأبيض بأن تكتيكات الحلف وسياسة تحديد الأهداف التي يتبعها لم تتغير. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "لم يحدث تحول عن المنظور الأمريكي". وأضاف "استنادا إلى الموقف على الأرض فإنهم سيستهدفون منشات القيادة والتحكم وهذا جزء لا يتجزأ من تفويضنا بحماية المدنيين الليبيين". ويصر حلف شمال الأطلسي على أنه لا يستهدف القذافي أو أفرادا آخرين، لكنه سيهاجم مواقع القيادة التي تصدر منها الحكومة الليبية أوامر شن هجمات على المدنيين؛ وذلك تماشيا مع تفويض الأمم المتحدة الذي أجاز الحملة. لكن مسؤولا أمريكيا أشار إلى أن هناك جهدا متعمدا من منظمي الحملة العسكرية لحلف شمال الأطلسي لان تستهدف الغارات الجوية مناطق قريبة من المكان الذي يعتقد أن القذافي موجود فيه وأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تؤيد هذا في الأحاديث الخاصة. وذكر مسؤول أوروبي، أن التفسير المحتمل لاستهداف مواقع قريبة من القذافي هو نفاد قائمة أهداف القيادة والتحكم المحتملة مما يجعل الحلف يتعمق أكثر في قائمة أهدافه.