عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 19-05-2011, 11:44 PM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
رد: ثورة الغضب :: ليبيا ::

الرئيس الليبي يواجه مصاعب جديدة بعد طلب الثوار حضور اجتماع «أوبك»





إبن أحد الثوار يحمل سلاح والده ويرفع علامة النصر في أجدابيا. أ.ب
«الاقتصادية» من الرياض
ذكرت مصادر إعلامية تونسية في ولاية تطاوين المجاورة للحدود الجنوبية الشرقية الليبية، أن صفية القذافي زوجة العقيد الليبي معمر القذافي وابنته عائشة تقيمان حاليا في أحد الفنادق في جزيرة "جربة" التونسية التي تبعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرق العاصمة تونس. وقالت إذاعة تطاوين المحلية، التي تبث برامجها من الجنوب التونسي البارحة الأولى: إن صفية وعائشة القذافي دخلتا السبت الماضي إلى تونس عبر معبر "راس جدير" الحدودي التونسي الليبي. وأكدت مصادر إعلامية تونسية مطلعة في معبر راس جدير الحدودي أمس أن وحدات من الجيش والأمن التونسي تطوق إحدى المصحات الخاصة بجزيرة جربة، دون أن تذكر أن كانت شخصيات ليبية تقيم للعلاج في هذه المصحة. وكانت الأجهزة الأمنية المصرية في مطار القاهرة قد أعلنت أمس حالة الطوارئ بعدما تردد عن وصول محمد النجل الأكبر للعقيد الليبي معمر القذافي قادما من تونس. وقالت مصادر مسؤولة في المطار: "توجه قادة أجهزة الأمن المختلفة إلى صالة الوصول رقم 3 لاستقبال ركاب رحلة الخطوط التونسية رقم 813 والقادمة من تونس وتبين عدم وجود احد من أسرة القذافي".
وتأتي هذه الحركة المكثفة لعبور العديد من كبار المسؤولين الليبيين معبر راس جدير، الذي أصبح البوابة الوحيدة التي يتحرك من خلالها مسؤولو ليبيا نحو الخارج وسط تصعيد حاد للمعارك الجارية بين الثوار وكتائب القذافي من أجل السيطرة من الجانب الليبي على معبر (وازن- ذهيبة) على الحدود الجنوبية الشرقية بين تونس وليبيا.
وفي أوتاوا، طردت الحكومة الكندية خمسة دبلوماسيين ليبيين بعد أن اتهمتهم بممارسة أنشطة تتعارض مع مهامهم الدبلوماسية المعتادة. ونقلت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية عن بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية في أوتاوا القول إن السلطات الكندية طالبت الدبلوماسيين الخمسة وعائلاتهم بمغادرة البلاد في غضون أيام. وأكدت وزارة الخارجية الكندية في بيانها، عدم قطع العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا بالإشارة إلى استمرار العمل في السفارة الليبية في أوتاوا.
على صعيد آخر، قال مصدر أمني تونسي لـ "رويترز": إن مجموعة يعتقد أنها من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي فتحت النار على قوات تونسية أمس؛ مما أسفر عن مقتل أربعة. وقتل ثلاثة من بين تسعة مسلحين في الاشتباك الذي وقع في بلدة الروحية بشمال البلاد.
وكان مسؤولون عرب وغربيون قد حذروا من احتمال استغلال تنظيم القاعدة للصراع الدائر في ليبيا المجاورة للحصول على أسلحة وتهريبها إلى دول أخرى.
وألقت السلطات التونسية يوم الأحد القبض على شخصين يشتبه في انتمائهما للقاعدة قرب الحدود الليبية وكان في حوزتهما حزام ناسف وقنبلة.
ميدانيا، أعلن حلف شمالي الأطلسي (ناتو) أمس أن طائراته العسكرية دمرت في الساعات الـ 24 الماضية أهدافا ومعدات عسكرية تابعة للقوات الموالية لنظام العقيد معمر القذافي بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس. ووفقا للتحديث اليومي الصادر عن الحلف حول عملياته العسكرية في ليبيا فقد قامت طائرات (الناتو) الجوية بتدمير دبابتين وحاملتي جنود وقاذفات لصواريخ (أرض - جو)، إضافة إلى رادارين بالقرب من العاصمة طرابلس.
من جهته، نصح لويس مورينو أوكامبو مدعي المحكمة الجنائية الدولية أمس ليبيا بالالتزام بالاتفاقيات الدولية بصفتها عضوا في الأمم المتحدة ويجب ألا ترفض الجهود الدولية لمحاكمة الزعيم الليبي معمر القذافي وآخرين.
الأمم المتحدة قالت: إن 2.1 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بسبب النزاع في ليبيا.
وقال بانوس مومتزيس، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، بخصوص ليبيا: إن نحو 1.6 مليون شخص داخل ليبيا يحتاجون إلى مساعدة بسبب القتال الذي عطل الخدمات الإنسانية وتسبب في استنزاف المخزونات الغذائية والطبية.
وأضاف بانوس مومتزيس: إن ذلك يشمل 460 ألف شخص فروا من منازلهم بسبب الحرب وعبر 500 ألف الحدود إلى تونس ومصر وأماكن أخرى.
من جهة أخرى، يجد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي نفسه في مواجهة مصاعب جديدة بعد مغادرة وزير النفط البلاد وفي وقت يستمر فيه قصف الائتلاف الدولي الداعم للثوار الذين يريدون تمثيل مصالح البلاد في منظمة أوبك.
وصرح متحدث باسم الثوار، أمس، بأن المجلس "الانتقالي الوطني" يريد أن يمثل ليبيا في الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط في فيينا في 8 حزيران (يونيو).
وأعلن المسؤول الإعلامي في المجلس الوطني الانتقالي محمود شمام: "نريد الحضور وسندرس آلية الحضور قانونيا"، مذكرا بأن المجلس لا يعلم ما إذا كانت أوبك ستوجه له دعوة، وذلك في وقت يبذل فيه المجلس قصارى جهوده للاعتراف به محاورا شرعيا في ليبيا.
وكانت ليبيا العضو في "أوبك" تصدر 1.49 مليون برميل من النفط في اليوم، غالبيتها (85 في المائة إلى أوروبا) بحسب وكالة الطاقة الدولية، إلا أن إنتاجها تراجع منذ بدء الثورة في أواسط شباط (فبراير).
وكان الثوار الذين يسيطرون على شرق البلاد أعلنوا في مطلع أيار (مايو) أنهم لا يعتزمون استئناف تصدير النفط وأن أولوياتهم في الوقت الحالي هي حماية المنشآت النفطية.
وأوضح شمام أن المسؤول عن قطاع النفط في ليبيا شكري غانم موجود في منزله في فيينا، لكن دون أن يؤكد انشقاقه. وقال إن المعارضة "لن تفكر في أي منشق ما لم يعلن علنا على شاشات التلفزيون انشقاقه وانضمامه للثورة"."
وكان مصدر قريب من الحكومة التونسية أعلن لوكالة الأنباء الفرنسية ان غانم غادر ليبيا في 14 ايار(مايو) وانه في تونس، وأفاد بعد ذلك مصدر في فندق جربة، بجنوب تونس، بأن غانم غادر الفندق صباح الثلاثاء ولم تعرف وجهته.
وإذا تأكد انشقاقه فإنه دليل جديد على "تشتت" الطبقة السياسية المحيطة بالقذافي، بحسب وزارة الخارجية الفرنسية.
إلا أن النظام صمد حتى بعد انشقاق العديد من أعضائه، ولا سيما وزير الخارجية موسى كوسا في أواخر آذار (مارس) عندما توجه إلى بريطانيا بعد عشرة أيام على بدء غارات التحالف الدولي.
وأكد وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه الثلاثاء، أن هذه الضربات ألحقت أضرارا جسيمة بالجيش الليبي، وقدر أن ثلث المعدات الثقيلة ونصف مخزون الذخائر تم تدميرها.
وفي محاولة لإيجاد حل للازمة، حاولت روسيا التي انتقدت التدخل الدولي العسكري ان تطرح نفسها وسيطا الثلاثاء من خلال استقبال موفدين من النظام الليبي في موسكو.
وأوضح سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أنه من الضروري "إقناع كل اطراف النزاع بان الحل العسكري للوضع غير مجد وان علينا إعلان وقف لإطلاق النار بأسرع وقت". وأضاف أنه سيستقبل أيضا مبعوثين من الثوار في موعد لم يحدد بعد.
وأدت أعمال العنف المستمرة في ليبيا منذ اندلاع الثورة قبل ثلاثة أشهر إلى سقوط آلاف القتلى، بحسب مدعي عام محكمة الجزاء الدولية، وإلى نزوح أكثر من 750 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.
كما أن النظام لم يفرض رقابة على المهربين الذين يساعدون آلاف اللاجئين على الهروب إلى أوروبا. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين الثلاثاء أن 14 ألف لاجئ وصلوا بحرا إلى إيطاليا أو مالطا قادمين من ليبيا في الأشهر الثلاثة الماضية.