قصف 4 صهاريج نفط بطائرات رش يثير الجدل حول فاعلية الحظر الجوي
"الاقتصادية" من الرياض
أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينج أن خريطة الطريق التى طرحها الاتحاد الإفريقي لمعاجة الأزمة الليبية تعد حاليا الاقتراح السياسي الوحيد للخروج من الأزمة في هذا البلد.
من جانبه، أوضح الوزير الجزائري المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية عبدالقادر مساهل أن خريطة الطريق تتضمن آلية لمراقبة وقف إطلاق النار، وتكفل حماية العمال الأفارقة، وتدعو إلى حوار بين الليبيين من أجل حل سياسي للأزمة.
ودعا عدد من زعماء القبائل الليبية خلال اجتماع عقد في العاصمة طرابلس إلى إصدار عفو عام لإنهاء الحرب الأهلية في ليبيا في الوقت الذي تراوح فيه المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين مكانها بعد نحو ثلاثة أشهر من بداية النزاع.
وأعلن "المؤتمر الوطني العام لقبائل ليبيا" أن المشاركين فيه يسعون إلى "العمل من أجل عفو عام يشمل كل المتورطين في حمل السلاح" منذ بداية الاحتجاجات ضد نظام العقيد معمر القذافي.
ميدانيا، سقطت ست قذائف ليبية على الأقل قبيل ظهر أمس على الأراضي التونسية قرب المركز الحدودي التونسي الذهيبة (جنوب) دون وقوع إصابات أو أضرار، بحسب ما علم من الحرس الوطني التونسي.
كما أسقطت قوات الحكومة الليبية قنابل على أربعة صهاريج وقود كبيرة في مدينة مصراتة الغربية ما أدى إلى تدمير الصهاريج واندلاع حريق امتد إلى أربعة صهاريج أخرى.
وأضاف أحمد حسن أن قوات الحكومة استخدمت طائرات صغيرة عادة ما تستخدم في رش المبيدات في الهجوم الذي شن ليلا على منطقة قصر أحمد بالقرب من الميناء، وأثار هذا الهجوم جدلا كبيرا حول مدى فاعلية الحظر الجوي المفروض على ليبيا.
من جهة أخرى، حمل النظام الليبي بعنف على خطة المساعدة المالية الدولية للمتمردين التي تنص على استخدام أموال مجمدة، وأكد مجددا أن معمر القذافي لن يغادر السلطة.
وأعلن رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم ال ثاني أن الصندوق الدولي من أجل ليبيا سيستخدم "قبل كل شيء لدفع الرواتب وشراء الأدوية والمؤن والمستلزمات الطبية" وذلك لإعادة الإعمار.
غير أن نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم رد في مؤتمر صحافي في طرابلس أن "ليبيا لا تزال، بموجب القانون الدولي، دولة ذات سيادة وأي استعمال لأموالها المجمدة، شبيه بالقرصنة في عرض البحر".
وتقدر مصادر مختلفة أموال القذافي الذي يحكم البلاد منذ نحو 42 سنة، وعائلته بنحو ستين مليار دولار في العالم أكثر من نصفها في الولايات المتحدة.
وفضلا عن المساعدة المالية ناقش المشاركون في اجتماع روما سبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في أسرع وقت. واعتبر وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني "واقعيا" أن يتم ذلك "في ظرف بضعة أسابيع".
وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في روما أن "أفضل ما يفعله القذافي هو أن يكف عن العنف العشوائي ويتنحى عن السلطة".