نقلت صحيفة "اليوم السابع" القاهرية، عن مصادر مطلعة، تحرك الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء من شرم الشيخ، في اتجاه طور سيناء بحراً، وذلك للتحقيق معهم في الاتهامات الموجهة لهم.
وأوضحت المصادر أن اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية، كان قد أرسل خطاباً أمس لمديرية أمن جنوب سيناء، لرفع درجات الأمن القصوى، لتأمين مقر التحقيقات مع الرئيس السابق ونجليه.
وفي سياق ذي صلة، كشفت صحيفة "المصري اليوم" كواليس الكلمة التي ألقاها مبارك مسجلة عبر قناة (العربية)، وقالت: إن عائلة مبارك اختلفت حول الكلمة، لكنها اتفقت في الدفاع عن نفسها حتى الرمق الأخير، فقد حدثت حالة من الجدل والاختلاف على مدار الأيام الماضية بين أفراد العائلة حول جدوى إلقاء كلمة للمصريين للرد على ما سموه ادعاءات وافتراءات حول ثرواتهم وأرصدتهم البنكية وأملاكهم داخل وخارج البلاد.
وانقسمت العائلة إلى فريقين "حسب مصادر قريبة من مبارك"، فكان الرئيس السابق ونجله علاء في الفريق الذي أراد إذاعة الكلمة، لأنها بمثابة حائط صد لهجمات الصحف ووسائل الإعلام العربية والأجنبية، في حين خالفهما جمال مبارك في كون الكلمة ستفتح باباً جديداً للاستهداف والاستنفار ضد العائلة، لأنها ستستفز مشاعر المصريين، ورغم اقتناع مبارك برؤية جمال في البداية لكنه سرعان ما أخذ موقف علاء في التصميم على إذاعتها، لأن الأخير كان الأكثر تضرراً من الناحية الاقتصادية.
واستمرت حالة الجدل 3 أسابيع كاملة، فقد كتب مبارك الكلمة بنفسه نهاية الشهر الماضي، مستخدماً الاستمالات والوعيد وفق الأسلوب الذي استخدمه منذ اندلاع ثورة 25 يناير، فبدأها بالاستمالات لخلق حالة من التعاطف، وأنهاها بالوعيد في إشارته إلى حقه في مقاضاة من يستهدفونه وأسرته.
وتشاور مبارك قبل كتابة الكلمة مع أحد المحامين المصريين البارزين فيما يتعلق بالجانب القانوني في الكلمة، ومنحه بعض الملاحظات التي أخذ بها مبارك في الكلمة، ولم تستأذن أسرة مبارك المجلس العسكري في مسألة بث الكلمة.
وبعد تسجيل الكلمة خاطب مبارك رجل الأعمال السعودي وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، صاحب مجموعة "إم. بي. سي" الفضائية المالكة لقناة (العربية)، وأرسلت النسخة رأساً عبر الإنترنت إلى مقر "إم. بي. سي" في مدينة الإعلام بإمارة دبى، ولم يعلم مكتب قناة العربية ببث الكلمة إلا قبل إذاعتها بلحظات