ذكرت تقارير رسمية يمنية أن قوات الأمن ألقت القبض على ستة من عناصر تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، وقتلت ثلاثة، وذلك في مواجهات مستمرة منذ يومين بمدينة لودر، في حين قتل سبعة من عناصر الجيش بكمين في مأرب وجرح ثمانية.
وشن القيادي بحزب الإصلاح المعارض، حميد الأحمر، هجوماً قاسياً على الرئيس علي عبد الله صالح، وشبهه بـ "الأفعى".
وقال القيادي في التجمع اليمني للإصلاح، أكبر أحزاب المعارضة التي تعمل تحت مظلة تجمع "المشترك" الذي يضم كافة أحزاب المعارضة حميد الأحمر: إن الرئيس اليمني يناور كثيراً على صعيد المطالب السياسية التي قدمتها المعارضة دون الاستجابة لها.
وقال الأحمر لـ CNN: "لقد وافق صالح خلال المفاوضات معه على نقل صلاحياته لنائبه، ومن ثم بدل رأيه.. هذا أمر معتاد منه وكلماته وتعهداته لا قيمة لها عندنا".
وتابع: "دائماً ما أقول للشباب ولأحزاب اللقاء المشترك: إن التفاوض مع صالح مضيعة للوقت، هذا الرجل مثل الأفعى، لا يقف في مكان واحد".
وفي الإطار ذاته، قال الرئيس الدوري للقاء المشترك ياسين نعمان: إن صالح يناور على الدوام في محاولة لكسب الوقت.
وأضاف نعمان: "أكاذيب صالح تبرهن للعالم على ضرورة مغادرته السلطة، والناس تفهم ذلك.. مطالبنا بسيطة، وهي غير مطروحة للنقاش".
وكان الحديث دار صباح السبت حول موافقة الرئيس اليمني على مبادرة لتسليم السلطة، من دون أن يصدر موقف رسمي من السلطات اليمنية، قبل أن يعود وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، أبو بكر القربي وينفي ما تداولته وسائل الإعلام من تصريحات منسوبة إليه بشأن التوصل لهذا الاتفاق.
وكان أنصار الرئيس صالح نظموا الجمعة مظاهرات حاشدة في صنعاء تأييداً له، وألقى صالح كلمة اتهم فيها القوى المعارضة له بأنها عبارة عن تجمع للتناقضات، وقال: إن البعض يريد السلطة "على جماجم الشهداء".
وقال صالح، لحشود ضخمة من مناصريه تجمعوا في ما جرى وصفه بـ "جمعة التسامح والسلام": "لا للتخريب والفوضى، هناك من هو حاقد على كل شيء جميل، يريدون أن يصلوا لكرسي السلطة على جماجم الشهداء".
واعتبر صالح أن المعارضين عبارة عن "مغامرين متآمرين"، وقال: إن هذا التجمع الذي خرج تأييداً له "هو الرد العملي، وهو الوحدة، واستفتاء شعبي على الشرعية"، وشكر المتجمعين الذين قال: إنهم "دعموا الشرعية الدستورية".
وتشهد العاصمة اليمنية احتجاجات شعبية شبه منتظمة، مناهضة للرئيس صالح، الذي يحكم البلاد منذ عام 1978، وكان قد تعهد مطلع فبراير الفائت، بعدم الترشح لولاية جديدة.