عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-02-2011, 11:44 PM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
رد: ثورة الغضب :: مصر :: متابعه مستمره

تصريحات «بانيتا» عن التنحي تؤكد ضعف الاستخبارات الأمريكية




واشنطن ـــ الفرنسية:
أثار ليون بانيتا مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) حالة من الارتباك البارحة الأولى عندما ألمح إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك سيتنحى من منصبه، بينما تنحى أمس وليس أمس الأول كما أكد بانيتا ما يدل على الصعوبة التي تواجهها واشنطن في رصد الأحداث المتسارعة في ذلك البلد.
ووسط توقعات محمومة أمس الأول حول ما إذا كان الرئيس المصري حسني مبارك يستعد للإعلان عن تنحيه من السلطة رضوخا للتظاهرات الشعبية الواسعة، التي ثبت عدم صحتها، ظهر بانيتا وكأنه يدعم تقارير الإعلام في تصريحات أمام لجنة من الكونجرس.
وفي رد على الأنباء بشأن ما إذا كان مبارك سيتنحى عن السلطة، قال بانيتا ''حصلت على المعلومات نفسها التي حصلتم عليها، وهي أن هناك احتمالا كبيرا بأن مبارك يمكن أن يتنحى قبل يومين . إلا أن مسؤولا أمريكيا اضطر إلى التفسير بأن بانيتا كان يشير فقط إلى التقارير الإخبارية وليس إلى معلومات حصلت عليها الوكالة حصريا. وتوقع بانيتا صراحة نهاية حكم مبارك، وقال إنه يبدو أن نائبه عمر سليمان سيتولى السلطة.
وقال أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ''لا أعلم تفاصيل ما سيحدث لكنني أعتقد أنه سيسلم معظم سلطاته إلى سليمان ليتمكن من حكم البلاد وإجراء الإصلاحات التي نأمل أن تحصل''.
ورغم إشاراته إلى الأنباء التي تبين أنها غير صحيحة، رفض بانيتا الانتقادات الموجهة إلى عمل الوكالة وعدم توقعها الاضطرابات التي تشهدها مصر. إلا أن أداءه أثار بكل تأكيد مزيدا من الاتهامات بأن الوكالة متخلفة عن الأحداث.
ويقول ناقدون إن أجهزة الاستخبارات في البلاد التي فاقت ميزانيتها 80 مليار دولار في عام 2010، فوجئت بحجم الاحتجاجات الشعبية في مصر.
وكتب المعلق ديفيد اغناطيوس في صحيفة ''واشنطن بوست'' يقول إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية ربما أصبحت مع مرور الوقت غير قادرة على فهم ''عالم المحتجين'' بسبب تركيزها على مكافحة الإرهاب.
وقالت ديان فاينشتاين رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي في وقت سابق من هذا الأسبوع إن أجهزة الاستخبارات لم تقدم للبيت الأبيض أو الكونجرس ''أي تحذير حقيقي'' بأن الاضطرابات ستحدث في هذا البلد الحليف لواشنطن منذ مدة طويلة. والأسبوع الماضي قال قائد الجيش الأميرال مايكل مولين إن الأحداث في مصر كانت ''مفاجئة''.
وفي جلسة الاستماع عاد بانيتا إلى مسألة التنحي المحتمل للرئيس مبارك وحاول أن يوضح ما يعرفه عن الأحداث المتسارعة. وحاول رئيس اللجنة في مجلس النواب الجمهوري مايك روجرز تجنب انتقاد بانيتا، وقال لتلفزيون بلومبرغ إن بانيتا ''ربما أخطأ في اختيار الكلمات'' ولكن ''لا أحد يستطيع التنبؤ بالمستقبل''.
وقال جيمس كلابر مدير الاستخبارات القومية في الجلسة نفسها إن أجهزة الاستخبارات تقوم ''بعمل جيد'' في متابعة الاضطرابات التي جرت أخيرا في تونس وتجري اليوم في مصر.
إلا أن التنبؤ بدقة بما يمكن أن يؤدي إلى اندلاع تظاهرات حاشدة يعد أمرا صعبا، بحسب كلابر وبانيتا.
وقال بانيتا إن المحللين الاستخباراتيين يمكن أن يعرفوا مناطق الضعف ويبلغوا عن وقوع الزلازل ''ولكنهم لا يستطيعون توقع وقت حدوث الزلزال''.
وأضاف أن ''سي آي ايه'' يمكن أن تحسن عملها في رصد التوجهات التي أدت إلى الانتفاضة المصرية، ولكنه قال إن فريق المهمات الجديد المؤلف من 35 شخصا سيركز على ''الأسباب التي تؤدي إلى اندلاع مثل هذه الأحداث''.
وأكد أن الوكالة ستسعى إلى تحسين استخباراتها بشأن المشاعر الشعبية وجماعات المعارضة ودور الإنترنت.

 

التوقيع

 

 
 
رد مع اقتباس