[أبو ناصر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله حمداً يليق به الحمد لله ملء السموات وملء الارض وملء ماشاء بعد
اللهم صلي وسلم على محمد ابن عبدالله وعلى اله وصحبه ومن تبعهم
بإحسان الى يوم الدين

اما بعد

سمعنا ماأثمرت عنه جلسة مجلس الوزراء يوم الاثنين 15-8-1426هـ
من إعطاء فرصه اخرى لمن ضل السبيل واعتقد ان قتل اخوانه المسلمين
وتيتيم أطفالهم هو سبيل للجهاد
فرصه لمن كفر المسلمين عالمهم وعامهم سلطانهم وخادمهم
فرصه لمن ينوي رفع سلاحه في وجه اخ له او قريب لأنه يخدم دينه ووطنه

فرصه لهؤلاء بأن يراجعوا انفسهم ويحقنوا دماءهم ودماء اخوانهم
ويتوبوا الى الله توبه نصوح

إن الجهاد ليس بقتل المسلمين ولا تروعيهم ولا هدم منازلهم ومنشأتهم
الجهاد لا يكون في بلد حرام الجهاد لا يكون بمهاجمة الامنين في الخفاء


ونقول لأخواننا من المطلوبين
هلا فكرتم قليلاً وحكمتم عقولكم ونظرتم نظر المتفحص في احوال اخوانكم
الذين لقو حتفهم في المواجهات الاخيره يقول الله اكبر ومن يواجهه ايضاً

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أمرت أن أقاتل الناس حتى
يقولوا: لا اله الا الله. فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه الا بحقه
وحسابه على الله)).

واعلموا ان مذهب اهل السنه والجماعه عدم شق عصى الطاعه على
الامام برا كان او فاجراً هذا الامام

ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه وإن جار، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأبي ذر الغفاري: (( اصبر وإن كان عبدا حبشيا ))
وقوله للأنصار: (( اصبروا حتى تلقوني على الحوض ))

فياأخوان اغتنموا الفرصه وارجعوا عن ماأنتم فيه فأنه ليس من الحق في شيء

وانظروا واعيدوا النظر في الادله والفرصه مواتيه

اللهم رد شباب المسلمين للحق رداً جميلا اللهم اهدهم وأنر بصائرهم
اللهم ارهم الحق حقاً وارزقهم اتباعه وارهم الباطل باطلاً وارزقهم إجتنابه
اللهم يامن سمع صوت يونس في ظلمات ثلاث أسمِع صوتي وبلغ مقصدي