جانب من المسيرة السلمية للمرة الأولى منذ زمن طويل تجوب شوارع الكويت مظاهرة وتقترب من سوق المباركية في منظر لم يكن يتوقعه أكثر المتفائلين قبل أسبوعين حيث كان العبض يتوقع أن تخف حدة الندوات والإجتماعات العامه وإذا بالأمور تتطور إلى حد قيام هذه المظاهرة التاريخية التي نظمها تجمع السور الخامس .
المسيرة التي سارت في الشارع الرئيسي الذي يمر بين مجلس الأمة وقصر العدل ويوصل إلى مدخل سوق المباركية بدأت بترديد النشيد الوطني ثم عبارات 'عاش الأمير ' و' لا ظلم لا جور ... عاش عاش الدستور ' و ' الحرية للوسمي .. الحرية للجاسم .. الحرية للفضالة ' .
أما الشعار الأبرز الذي ردده المتظاهرون وكان بمثابة نقلة نوعية فكان ' مجلس أمه و حرية .. والحكومة شعبية ' حيث يتم ترديد هذا المطلب علنا للمرة الأولى بعد أن كان مجرد طرح سيساي وفكري يكرر في المقالات والبيانات وقليل من الندوات العامه .
الطريف في الموضوع أن القوات الخاصة التي كانت في أكمل جاهزيتها وجدت نفسها متفرجة على جموع المواطنين الذين مارسوا حقهم الدستوري بكل شجاعه ومن دون خشية بعد أن إحتلت القوات الخاصة ساحة الإرادة وأحاطتها بالسياج .
وفي نقلة نوعية أعلن تجمع السور الخامس عن تنظيم إجتماع عام في ساحة الصفاة هذه المره بعد أن أغلقت القوات الخاصة ساحة الإرادة ما يطرح تساؤلات حول تحمل الحكومة مسؤولية نقل الندوات والإجتماعات العامة في ساحة تجارية وفي وسط السوق بينما كانت ساحة الإرادة مكانا مناسبا ولا يؤثر على حركة المرور .
دعى تجمع السور الخامس إلى حشد جماهيري ونيابي في السابعة من مساء اليوم بساحة الصفاة، قال التجمع أن نوابا وشخصيات سياسية سوف تحضره وسوف يقومون بمناقشة استجواب رئيس الوزراء وتداعياته وآثاره، وقال منظمو الدعوة في رسائل نصية أن دعوتهم لساحة الصفاة جاءت بعد إغلاق قوات الشغب لساحة الإرادة المقابلة لمجلس الأمة.