الجويهل محاصر من الجماهير الذين يقومون بضربه
جمهور ندوة السعدون داس الجويهل وهتف: مات... مات... مات
بازار تهديدات ضد الحكومة أظهر إفلاس التكتل واتجاهه إلى "التصعيد الشارعي الدموي"
"الا الدستور" داست القوانين واستهدفت الجويهل بالضرب حتى "الغيبوبة"
- نائب و 6 من أنصاره بدأوا بضرب الجويهل... وصرخات "مات..مات" لم تنقذه من المعتدين
- تكسير كاميرا أحد المصورين لالتقاطه شرارة الاعتداء... والقوى الأمنية تحقق في هوية المعتدين
- "إسعاف الطوارئ" نقلت المعتدى عليه.. وإجراءات أمنية في الأميري بعد إيداعه العناية المركزة
- شدة الضرب اصابت الجويهل بالإغماء.. وتدخل القوى الأمنية حال دون تعرضه للاسوأ
كتب - محمد سندان:
تحولت ندوة تكتل "الا الدستور" التي اقيمت ليل امس في ديوان النائب احمد السعدون الى بازار للمنافسة في التصويب على الحكومة لتنتهي بالاعتداء على محمد الجويهل الذي كان بين الحضور ونقل الى المستشفى لمعالجته من اصابات بليغة جراء ضربه المبرح من قبل عشرات الاشخاص من انصار النواب المشاركين.
وكان وصول الجويهل لحضور الندوة قد ووجه بعاصفة من احتجاجات الحضور في حديقة السعدون ثم ما لبث ان تحول الاحتجاج الى اعتداء بالضرب عليه اثناء القاء النائب مسلم البراك كلمته حيث زعم بعض الحضور ان الجويهل بصق على شاشة العرض في حديقة الاحتفال ليشكل ذلك شرارة الاعتداء الذي شارك فيه العشرات بالايدي والارجل ولم يتوقف المعتدون رغم صراخ بعضهم ان الجويهل قد مات بفعل الضرب المبرح, في حين كان قد اغمي عليه قبل ان تتدخل القوى الامنية وتعمل على ابعاد المعتدين عن الجويهل ونقله الى سيارة اسعاف الطوارئ التي اقلته الى المستشفى الاميري وهو في حالة سيئة, ليتردد ليلا ان المعتدى عليه دخل في غيبوبة وان حالته الصحية حرجة.
وكشف بعض الحضور ممن كانوا بالقرب من الجويهل اثناء بدء الاعتداء عليه ان احد النواب ومعه ستة اشخاص هم اول من انهالوا بالضرب على الجويهل, وقاموا بتكسير كاميرا احد المصورين الذين التقطوا مشاهد الاعتداء قبل ان تشارك جموع الحاضرين بضرب الجويهل الذي باءت محاولته للاحتماء بسور منزل السعدون بالفشل, حيث سحبه المعتدون وواصلوا ضربه المبرح رغم صراخ البعض بأن الجويهل مات.
وفيما ادخل الجويهل ليلا الى العناية المركزة في مستشفى الاميري الذي احيط بإجراءات امنية مكثفة, قالت معلومات امنية ان تحقيقات بدأت في الحادث وقد تمت الاستعانة بكاميرات بعض المصورين التلفزيونيين والصحافيين لرصد الاشخاص الذين قاموا بضرب الجويهل تمهيدا لاستدعائهم والتحقيق معهم في جريمة الاعتداء.
وشهد محيط ديوانية السعدون انتشارا امنيا مكثفا بعد الحادث تداركا لحصول مضاعفات ولضبط الوضع الامني في منطقة الندوة التي تواصلت ليتبارى فيها الخطباء في توجيه التهديدات للحكومة ورئيسها سمو الشيخ ناصر المحمد, وذلك في محاولة للضغط عليها ودفعها لحضور الجلسة الخاصة لمجلس الامة غدا للنظر في طلب رفع الحصانة عن النائب فيصل المسلم.
وكانت الندوة التي حضرها 15 نائبا حاليا وسبعة نواب سابقين استهلت بكلمة للنائب السعدون الذي قال ان "الحكومة هي من يستطيع وقف المواجهة وعليها ان تعي معنى مواجهة الشارع, واذا تغيبت فهي تريد المواجهة وعليها ان تتحمل مسؤولية ما سيحدث مستقبلا, وسنتصدى ونكون أشد ضراوة لايقاف العبث بمواد الدستور واذكرها باحداث عام ,1986 لافتا الى ان النيابة غير مختصة الا بجنح الصحافة واجتماعاتنا ستستمر على كل المستويات وقد بدأنا في دواوين الاثنين أقلية ثم زاد العدد.
من جهته قال النائب السابق عبد الله النيباري : ان " المشهد السياسي تعيس ونحن ننتقد النواب اذا قالوا كلاما عبثيا وغير موثق ومسلسل افراغ الدستور والغائه هو نهج النظام وعلينا العودة الى اتفاق جدة".
ورأى النيباري أن الوقت قد حان للتفكير برئيس وزراء شعبي, وقال: ان "كل شيخ يأتي يراعي مصالحه ", مشيرا الى ان حرم امير قطر الشيخة موزة المسند جاءت بكأس العالم الى قطر فيما بعض حريمنا تخصصن في جلب الدراريع".
وخاطب النيباري الوزراء متسائلا : هل أصبح قرار الحكومة قرار الشيوخ وحدهم?!"
بدوره عبر النائب وليد الطبطبائي عن يأسه من المجلس وقال : ان ما أراه ان الشعب لا يزال بخير والنهج نهج حكومي له سمتان, الأولى ملاحقة الشخصيات السياسية والثانية منع الندوات", محذرا من ان العبث بالدستور ليس في صالح الاسرة الحاكمة ولا النظام.
اضاف: انصح رئيس الوزراء بالحذر من مستشاريه لأنهم لا يرون ابعد من انوفهم, ولمصلحتك يا رئيس الحكومة ان تحضر جلسة الاثنين لانك ان لم تفعل فسيفتح باب لن يغلق الا برحيل الحكومة ورئيسها".
وشن النائب مسلم البراك حملة عنيفة على سمو رئيس الوزراء وقال انه "سينصاع وسيحضر جلسة الاثنين واذا لم تحضر الحكومة سنعلن ان التعاون مع المحمد غير ممكن وان كرسيه سيهتز في مجلس الامة.
وفي نهاية الندوة حدد التكتل اللقاء الثاني يوم الاربعاء المقبل في ديوان النائب جمعان الحربش.