عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-09-2005, 12:56 AM
الصورة الرمزية فهد بن محسن
فهد بن محسن فهد بن محسن غير متصل
إداري مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 4,627
معدل تقييم المستوى: 24
فهد بن محسن is on a distinguished road
ألأثنينيه 8\8\1426 هـ

اعضاء مجالس قبيلة العجمان اسعد الله أوقاتكم بكل خير .. واسعد الله أيامكم ولياليكم .. وساعاتكم ودقائقكم .. ولا نحرم ثوانيكم من السعادة ...
وبعض النقاد سيقول لقد حولت المقال إلى عقارب ساعة .. فأقول له .. إن حياتك في هذه الدنيا ما هي إلا عقارب ساعة .. فهي ساعات ودقائق وثواني .... معدودات .. فلا ندري ولا تدري .. متى وأين وإلى أين .. فدعنا .. ندعو الله أن يوفقنا ويسعدنا .. وينجينا .. ويبارك لنا ويبارك فينا .. ويعلمنا ما ينفعنا .. وينفعنا بما علمنا .. انه علام الغيوب .. ففي هذا المقال في هذا الأسبوع اخترنا لكم من مقدمة ابن خلدون هذا الموضوع ونتمنى ان يحوز على رضاء ذائقتكم الكريمه .. ولقد قال لي بعض الاخوان نريد ان تكتب في مواضيع معينه او تناقش قضيه بعينها سواء على مستوى المنتدى او خارجه .. ولا اريد ان اكثر من نقاش تلك المواضيع لكي لاتكون كابوس او شبح مريب .. ولا اريد ان اناقش المواضيع الخارجيه او بعض التصرفات او العادات وغيرها ,, لانه يوجد منهو اكثر كفاءة في تلك المواضيع .. واحب ان احصر نقاشي او مواضيعي ,, او امنياتي هنا في هذا المنتدى وبين اخواني اعضاء هذا المنتدى .. فاليوم اخترنا لكم موضوع خارج عن تلك المقترحات والاراء باكملها .. ونتركها للاسابيع القادمه بمشيئة الله ..
قراءت ما اعجبني في مقدمة ابن خلدون فاحببت ان انثره بين ايديكم اليوم .. في اختلاف احوال العمران في الخصب والجوع وما ينشأ عن ذلك من الاثار في ابدان البشر واخلاقهم ..

يقول المؤلف .اعلم ان هذه الاقاليم المعتدله ليس كلها يوجد بها الخصب ولا كل سكانها في رغد من العيش ,, بل فيها مايوجد لاهله خصب العيش ,, من الحبوب والادم والحنطة والفواكه لزكاء المنابت واعتدال الطينه ووفور العمران وفيها الارض الحرة التي لاتنبت زرعا ولاعشبا بالجملة .. فسكانها في شظف من العيش مثل اهل الحجاز وجنوب اليمن ومثل الملثمين من صنهاجة الساكنين بصحراء المغرب واطراف الرمال فيما بين البربر والسودان فإن هؤلاء يفقدون الحبوب والأدم جمله ,, وانماء اغذيتهم واقواتهم الالبان واللحوم .. ومثل العرب ايضاء الجائلين في القفار .. فإنهم وان كانو يأخذون الحبوب والادم من التلول إلا ان ذلك في الاحايين وتحت ربقة من حاميتها وعلى الاقلال لقلة وجدهم ,, فلا يتوصلون منه الى سد الخلة او دونها .. فضلا عن الرغد والخصب ,, وتجدهم يقتصرون في غالب احوالهم على الالبان وتعوضهم من الحنطه احسن معاض .. وتجد مع ذلك هؤلاء الفاقدين للحبوب والادم من اهل القفار احسن حالاً في جسومهم واخلاقهم من اهل التلول المنغمسين في العيش ..

فالوانهم اصفى !!

وابدانهم أنقى !!

وأشكالهم أتم وأحسن !!

وأخلاقهم أبعد من الانحراف !!

وأذهانهم أثقب في المعارف والادراكات !!

هذا امر تشهد له التجربة في كل جيل منهم ,, ونجد اهل الاقاليم المخصبة العيش الكثيرة الزرع والضرع والادم والفواكه .. يتصف اهلها

بالبلادة في اذهانهم !!

والخشونة في اجسامهم !!

اخي الكريم هذه الصفات قد تشاهدها في بعض الاماكن التي تزورها ,, او تقراء عنها ,, او قد تشاهدها في مجتمعك .. اوفي منطقتك .. او مدينك ,, او منزلك ..

ولكن هل سالت نفسك لماذا اكتسبو هؤلا تلك الصفات ؟؟

او ماهي الاسباب المؤديه الى تلك الصفات .؟؟

او هل شعرت انت بها ؟؟ في مسيرة حياتك ؟؟ او شاهدتها على احد خصوصا من طراء على حياتهم تغير جذري او شبه جذري .. خلال السنوات الماضيه ؟؟ او ممن انعم الله عليهم فجاءة ,, وتغيرت حالتهم الاولى ؟؟ الى حالة مشابهه لبعض الحالات السابقه ؟؟


واتمنى ان يحوز المقال على رضاكم .. وتجدون الاجابات الكافيه الشافيه لما في نفوسكم ,, من خلال التدبر في تغير الاحوال وما ينتج عنها

تحياتي لكم جميعا اخواني الكرام
فهد بن محسن

 

التوقيع

 

فليتك تحلو والحياة مريرة = وليتك ترضى والانام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر = وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين = وكل الذي فوق التراب تراب
 
 
رد مع اقتباس