[فهيد الكفيف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهيد الكفيف

(1)
في دولة مجاوره
يعيش الطفل علي
يستيقظ من النوم في هذا الصباح المبتسم
لينشر عطر البراءه في كل ركن يمر عليه وكل شئ ينظر اليه


(2)
ضحكاته تملئ الدنيا سعاده

مشاغب لا يترك شيئا على حاله

يناديه والده

علي

اين انت ياولد


مختبئ يريد ان يفاجئ والديه

وكالاسد يخرج عليهم

انا اسد انا اسد باكلكم

يضحك والديه من حركاته ومشاغباته

ولكن

هناك ما ينغص ضحكاتهم وسعادتهم بولدهم

علي أين اذهب وبدل ملابسك سنذهب لصديقك الدكتور مازن


ذهبوا اليه

الدكتور: مرحبا صديقي علي منذ مده لم ارك
علي: اهلا صديقي
الدكتور: هل يمكنني يا صديقي ان اذهب معك للغرفه المجاوره لنخطط لشئ سري بيني وبينك ونفاجئ والديك به
علي: ببتسامه نعم نعم

الدكتور يريد فحص علي ولكن دون ان يضايقه

وبعد الفحص


الوالد: خيرا يا دكتور هل هناك تحسن في حالة علي
الدكتور: للاسف لا ان النتائج تشير الى انه على حاله منذ المره الماضيه
الوالد: وما الحل...نريد ان يكون ابننا طبيعي وان يعيش ويذهب دون ان نخاف عليه من حالة مرضه هذه



ياترى ماهي حالة علي ومرضه

( 3 )

الطبيب: حاولت ولا يوجد في العلم حتى الان ما يمكن عمله
الوالد: انا لله وانا اليه راجعون...طيب علاج في الخارج
الطبيب: للاسف لايوجد


متحسرا على ولده المصاب باختلال في الجينات وكما يقال كهرباء زائده في المخ..

علي يبدوا طبيعيا

لكن

فجأه ودون اي انذار مسبق يصاب بحالة تشبه الصرع ..

درات الايام وعلي بين الحين والاخر يصاب بالحالة التي تألم والديه كما تألم بل وزياده ..

رغم ان العلاج كان يطيل ويباعد بين تلك الحالات التي تصيبه ..


وفي يوم من الايام


دخل علي فجأه ودون ان تحس والدته به


فوجد أمه ساجدة وصوت بكائها واضح ...

ركز علي بما تقول والدته فعلم أنها تدعو ان الله يشفيه لها... فغرورقت عيناه وبدأ يسمع ويركز

تسمر في مكانه الى ان انتهت والدته من صلاتهاه

التفت الوالد وأذ بعلي واقفا ذهبت اليه واخذته وعانقته عناقا حارا...فأبنها الذي لم يتجاوز الثامنه من عمره يبكي ليس لشئ الا لما يصيبه فهو يريد ان يكون مثل اقرانه..

بين دعاء الاب والام

وبين ادوية الطبيب التي تساعد قليلا


تمر الايام



وفي احدى تلك الايام..علي جالس امام التلفاز يتابع وبشغف برنامجا دعويا يقدمه احد المشائخ المعروفين بجميل الطرح وحلاوة اللسان وغزارة العلم..



انتهى البرنامج

وسارع علي الى الحمام

توضأ

ذهب الى غرفته وصلى...



نكمل قريبا بان الله