عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-09-2005, 10:05 AM
المرزوقي المرزوقي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 2,011
معدل تقييم المستوى: 22
المرزوقي is on a distinguished road
نصائح إقرأها ولن تندم......

نصائح إقرأها ولن تندم......

وقفت اتأمل هذه النصائح الغالية التي ذكرها حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله التي جاءت على شكل صورة سؤال وجهه أستاذ جليل لأحد تلاميذه النابهين
سأل الأستاذ التلميذ : صاحبتني زمنا طويلا فماذا استفدت وتفيد به الناس؟
فأجاب التلميذ : توصلت إلى ثماني فوائد وهي تكفيني في حياتي .. وأرجو بها من الله خلاصي ونجاتي

الأولى :

أدركت أن كل واحد من البشر قد اتخذ له أصحابا وأحبابا وبعض أولئك الأحبة يمكث معه حتى مرض الموت .. والبعض الآخر يسير معه حتى يدفن في قبره ويرجعونه ويتركونه يواجه مصيره وحيدا .. فأيقنت أن الأعمال الصالحة أفضل محبوب لتكون أنيسا لي ولا تفارقني في قبري فاخترتها

أما الثانية :

فقد تأكد لي أن كثيراً من الناس تقودهم أهواؤهم ومصالحهم فتأملت في قوله تعالى (( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) ، فبادرت إلى مخالفة النفس وما تركتها لهواها وآثرت طاعة الله وحده

والثالثة :

رأيت معظم الناس يجاهد في جمع حطام الدنيا ويصر على التمسك به فنظرت في قوله تعالى (( ما عندكم ينفد وما عند الله باق)) ، فأنفقت ما عندي لوجه الله ليكون ذخراً لي عند ربي

والرابعة :

أني شاهدت البعض قد اعتقد أن العزة والشرف في كثرة الأهل والعشيرة ، وزعم آخرون أن ذلك في كثرة الأموال والأولاد فافتخروا بذلك وتكبروا على الآخرين ، وظن البعض أن ذلك أيضاً في اغتصاب الأموال والحقوق فظلموا الناس .. فتأملت في قول الله تعالى (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ))، فاخترت التقوى .. أما حسابات الناس وظنونهم فكلها خطأ وباطل وأوهام

والخامسة :

لقد اتضح لي أن الأكثرية من الخلق يذم ويغتاب بعضهم بعضاً وتأكد لي أن ذلك من الحسد .. فنظرت في قوله تعالى (( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا)) ، فاطمأننت إلى أن القسمة في الأرزاق من الله تعالى فرضيت بما أعطاني ربي ولم أحسد أحدا

والسادسة :

أني أرى وأسمع أن كثيراً من الناس لا همَّ لهم إلا الإشتغال بالعداوات والخصومات لأي سبب كان فتذكرت قوله تعالى (( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ))، فآمنت بأنه لا ينبغي عداوة غير الشيطان

والسابعة :

إن كل واحد يبالغ ويشتد في طلب القوت ولا يهمه بذل ماء وجهه وإذلال نفسه وإهدار كرامته بحيث يقع في شبهة المحرمات .. فنظرت في قوله تعالى ((وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها)) ، فعلمت أن رزقي قد ضمنه الخالق الرزاق فقطعت طمعي فيمن سواه فاستراحت نفسي

والثامنة :

إن كثيرا من البشر يعتمد على مخلوق مثله كأرباب الأموال والأعمال .. فتأملت في قول الحق سبحانه وتعالى ((ومن يتوكل على الله فهو حسبه )) فآثرت التوكل على الله فهو حسبنا ونعم الوكيل
وهنا قال الأستاذ وفقك الله تعالى إني قد نظرت في الكتب السماوية الأربعة فوجدتها تدور على هذه الفوائد الثماني.


منقول
رد مع اقتباس