[فهيد الكفيف]

الله اعلم متى راح اقدر اوصل لنهاية هالقصه؟!!!


------------------------------

انتقلت أمل وامها للمسكن الجديد


ومرت الايام والام تحاول ان تجد لها عملا لكي تستطيع الاستمرار في الحياه لانها تعلم ان عم ابنتها لن يستمر طويلا في مساعدتهم..

استطاعت منى بعد عناء ان تجد لها عملا كخادمه بنص دوام في احدى البيوت القريبه من مسكنها
واستمرت كذلك لشهور وخلال حديثها مع ربة المنزل التي تعمل فيه عن وضعها وما حدث لها قالت تلك المرأه لمنى..

لماذا لا يعطيك اب ابنتك المال التي تصرفه الدوله للاطفال شهريا؟!!

وما ان علمت منى بذلك حتى اتجهت الى عم البنت وطلبت منه ان يقول لاخيه ان يصرف على ابنته من ذلك المال

وبعد ايام وضغط من العم على الاب

وافق على صرف مبلغ بسيط شهريا لأمل

وعلى هذه الحاله البائسه كبرت امل ومرت سنوات
ودخلت أمل الى المدرسه بعد ان دخلت امها في مشاكل مع الاب وذلك ليسجها في التعليم ويفتح لها ملفا باسمه

كانت امل قد تفتحت ازهارها على الالم والمعاناه وادركت رغم صغر سنها ما هي فيه من بؤس..

وكان بعض اقرانها في المدرسه يسخرون منها ومن ان امها تعمل خادمه وانهم يسكنون في غرفة رديئه الشكل

استمرت أمل تحمل ألمها معها

ومع انتقالها الى مرحله اعلى في الدراسه اصبحت المدرسه بعيده عن مكان اقامتها

فكانت تحمل شنطة كتبها على كتفها وتنطلق منذ الصباح الباكر لكي تستطيع الوصول في الوقت المحدد
فكانت ايام تكتوي بلهين الشمس وحرارتها
وايام اخرى ترتعد من قرصات البرد
وايام تتسابق رشات الامطار لتبللها

ورغم كل ذلك كان هناك احساس يسكن منى وامل

يجب ان نستمر رغم انهن لا يعلمن ما المصير

وبعد فتره طرق باب غرفتهما طارق

واذا بأحدى الجارات تأتي على غير العاده

ومع الحديث تبين انها جاءت لتخطب منى لاحد اقربائها وهو كبير في السن ايضا

ذهبت المرأه على ان تعود بعد يومين لتترك منى تفكر في هذا الامر

امل لم تفهم الوضع حتى الان

ومنى تفكر في مستقبل ابنتها وانها لابد لها ان توفر لها اقصى ما تستطيع من سبل الحياه

ورأت ان الزواج من هذا الرجل افضل من وضعها الحالي

فقررت الموافقه

وما هي الا ايام معدوده ودون افراح او اغاني او رقصات

تزوجت منى مرة اخرى برجل يفوقها عمرا بمراحل

وانتقلت هي وابنتها امل الى بيت جديد

وبدأن السير في طريق جديد

فيا ترى ما سيحدث معهن في هذه الحياه وماهو مستقبلهن مع هذا الرجل