السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخير أحببت أن انقل لكم قصيدة من الشعر الفصيح
للشاعر الكبير / مطلق الثبيتي - رحمه الله واسكنه فسيح جناته
وهو يعد من رموز شعر المحاوره ومن مدراسها الشعريه ويقول في قصيدته :
غرناطة هل يعيد الروح انشـادي=للقصـر للقمـة الشمـاء للـوادي
لقلعـة كانـت الامجـاد تسكنهـا=امجاد قومي وتاريخي وامجـادي
للزخرفات لجنات العريـف لمـن=كانوا على البعد آبائـي واجـدادي
وهل تعود الى الحمـراء بهجتهـا=وهل يعود ابـو الحجـاج للنـادي
وهل يعود الى الريحـان رونقـه=وينثر العطر في بهو السنا الهادي
وللسهـول التـي تمتـد باسـمـة=كانـت مراتـع غـزلان وآسـادِ
وهل تعود عروس الشعر راقصـة=بين ابن عمار يوما وابـن عبـادِ
كانت على ضفة الوادي الكبير لهم=مجالس من رؤاها يرتوي الصادي
في ظلها يقـف التاريـخ منبهـرا=لرائـح مـن مغانيهـا وللغـادي
حين الرميكية الحسنـاء ابطرهـا=مشي على المسك والكافور والكادي
وهل تعود الاغصـان نضرتهـا=حتى يغني عليها طيرنـا الشـادي
وقفت فيها وكان الصمت يلبسهـا=كأننـي بيـن نـسـاك وعـبـادِ
فما رأيت ابـا الحجـاج يعمرهـا=وما رأيـت بهـا بهـوا لمرتـادِ
ناديتـه وعيـون القـوم ترمقنـي=انهض فقد عاث فينا الغاشم العادي
وقفت فيها بدمـع كـاد يخنقنـي=لغربتي بيـن أبنائـي واحفـادي
فلا اللسان لساني حيـن اسمعهـم=يروون عني ولا الاسياد اسيـادي
قوم حيارى فما يدرون هل غضبي=من عجمة القول او من متعة الضادِ
شاركتهم بهجـة الاعيـاد متشحـا=ثوب الحداد فما الاعيـاد اعيـادي