[فهيد الكفيف]

ارجو المعذره عن تأخري الطويل في اكمال القصه وذلك لما كان لي من ظروف

--------------

يالها من مفارقه غريبه

أمل اسم يحمل معنى جميل ونظرة مشرقه للمستقبل
ولكن امها تعيش في نفس الاحرف الاسم في الم
أمل=الم
فمن سينتصر

نعود الى قصتنا
هذا ما نطقته منى للأب وهو خارج وهي في حالة من عدم التصديق
فكيف لهذا الرجل الذي لم ترى منه اي بوادر للطيبه والتفاهم ان يقبل منها تسمية ابنتها الصغيره

نظرت الى ابنتها وبدات تداعبها وتلامس بشرتها الناعمه
تفكر في مستقبل هذه الطفله الى ما سيؤول هل سيكون مستقبلا مشرقا وتكون فعلا أمــــل لأمها ولنفسها..

وما هي الا ايام حتى كان الاب قد انهى اوراق ابنته من السفاره التابعه لبلده وسجل المواليد في بلد الام ..
وبعد غياب هذه الايام دون ان يزور زوجته وابنتها جاء ليطلب من أم أمـــــل أن تجهز نفسها للسفر..

هنا تسرب الحزن كعادته الى صدر منى فهي تعلم انها ستعود الى مكان لا يطيقها فيه احد وكل ما تخشاه هو ان تعامل ابنتها كذلك...

وداع سريع للام والخال والبلد...
دموع تتقاطر تروي خد منى الذي اصبح وطنا لهذه الدموع وهي تعود لمقعد الطائره وكان المنظر يتكرر ويعاد ولكن بزياده بسيطه هذه المره ذلك الجسم النحيل الصغير الذي يحوي روح امل موجود معها ..

وكما هو متوقع كانت امل وامها منبوذتان وكان الاب قليلا ما يسأل عنهما رغم انهما تعيشان في نفس المنزل ولكن في غرفة منفصله عن البيت الرئيسي ..

علمت منى انها لن تستطيع ان تتخلص من الواقع المرير التي تعيش فيه
وانها لابد لها ان تكمل حياتها في هذا البلد مهما كانت الظروف لانه وطن وبلد ابنتها وقرة عينها ..

شهر
شهران
سنه
سنتان

والالم يصاحب منى
والبراءه تفوح من عبق أمل
ودون انذار او تنبيه

وهو في قمة الحنق والغضب
يدخل ابوأمل
او افضل تسميه الرجل الذي تعيش عنده منى وامل في الم
ويطلق صيحات

انتي طالق طالق طالق

استغراب وذهول

ومن ذاك الصراخ تعالت صرخات اخرى
انها امل تبكي من الخوف من هذا الوضع الهستيري فهي طفله لا تعيي شيئا
واذا بالاب المزعوم يأخذ منى من كتفها ويأمرها ان تأخذ ابنتها وتخرج من بيته حالا ؟!!!
دون اي احساس ودون اي شفقه او رحمه

رميت منى وابنتها خارجا

فلا لها اهل او اقارب تؤوي اليهم ولا لها معارف او اصدقاء وذلك لانها كانت حبيسة غرفتها خلال الفتره الماضيه الا ما ندر عند الخروج للمستشفى في حال مرض امل ..

دموع تخالطت بين منى وامل فكل منها يبكي
منى تبكي على حالها وحال ابنتها
وامل تبكي خوفا

مرت دقائق قاربت النصف ساعه والام وابنتها تحت اشعه و حرارة الشمس تكتويان

حتى مر عم امل وهو جار لاخيه وتفاجأ بما رأى
فماكان منه الا ان سأل فاخبرته منى وبعجاله اخذهما وادخلهما بيته لدى زوجته ..
ومن باب العيب والتقاليد والاعراف
ذهب مسرعا وغاضبا لاخيه ليسأله

كيف ترمي ابنتك وزوجتك
وبعد نقاش حاد وصل الى حد الخناق والتشابك بالايدي

رجع العم الى بيته وقد كان في قمة الغضب من اخيه وهو يتمتم هل هذا رجل ورغم كبر سنه يفعل مثل هذه الافاعيل..

جلس العم وطلب من منى ان تأتي ليخبرها ان ما حدث لها من تدبير ضرائرها الاخريات وابنائهن وانهم اوقعوا بك لدى زوجك واتهموك انك سرقتي منه اموالا كان يخبأها وانك تخرجين من وراءه مع صديقات لك؟!
منى!!!!

لماذا فعلوا ذلك بي رغم انني لم اكن اتمتع بربع ما كانوا يتمتعون به ولم يكن زوجي يسأل عني الا نادرا
انا اسرق كيف ومتى واين المال الذي سرقته!!!
وكيف اخرج وانا لا اعرف احدا هنا
تسأل وتبكي

تعلم انها ظلمت كما هو حالها منذ عرفت هذا الرجل
العم
منى اعلم انك برئيه مما اتهموك به
لكن ما حدث حدث والرجل لا يريدك ان ترجعي اليه

سأدبر لك مكان لتقيمي فيه

وبعد بضعة ايام جاء العم وقال وجدت لك غرفه سادفع اجارها لك حتى تستطيعي تدبير امورك !!

منى هل ستتركونني مع ابنتي لوحدنا ..
كيف سأدبر اموري وامور امــــل