(( جولة في قصــر المربع )) ماذا يعرف أبناء الجيل الحالي عن قصر المربع هذه التحفة المعمارية الأثرية التي أشاد بها كثير من الأجانب الذين زاروه آنذاك لاسيما أنه ارتبط بمرحلة التأسيس لتلك الدولة الفتية وقصر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وحي المربع شمال الرياض سابقاً ووسطها حالياً اسمان مرتبطان تاريخياً بمرحلة التأسيس وحي المربع الشهير كان في عهد الملك عبدالعزيز حيأ راقياً حيث سكنه طيب الله ثراه في قصر كبير بناه المهندس المعماري حمد بن قباع وأطلق علية اسم قصر المربع لإحاطته بأبراج أربعة مربعة الشكل، حيث اتخذه الملك عبدالعزيز مقراً له في عام (1938م) ثم أصبح فيما بعد مقراُ للحكم. كيفية بنائه شيد القصر من الطين المخلوط وزينت جدرانة بالحصى الأبيض ويوجد بداخلة فناء كبير ومجموعة كبيرة من الحجرات والأعمدة ومصعد كهربائي، ويتألف القصر من طابقين مازال الطابق الثاني منها محتفظاً بأثاثه حتى اليوم. دور القصر التاريخي ولقصر المربع دور تاريخي في إرساء قواعد وأسس الحكم ويعتبر معلماً بارزاً حيث شهد انعقاد العديد من الاجتماعات والاتفاقيات بين جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله والعديد من أمراء وملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة. ومن ضمن القصور التاريخية والأثرية أيضاً في الرياض مقر الأمير محمد بن عبدالرحمن وقصر الشمسية وقال الشيخ إبراهيم عبيد في كتاب (تذكره أولي النهي) احتفظ الملك عبدالعزيز فوضع المربع موضعه في زاويتة الشمالية وهو ملئ بالقصور وفية مساجد تقام فيها صلاة الجمعة، كانت تلك القصور شامخة في الجو حسنة البناء منسقة الأركان. ومن أبرز معالم المربع (المدرسة السعودية) التي أمر بإنشائها جلالة الملك عبدالعزيز عام (1365هــ). وكانت تعرف بإسم مدرسة الأيتام. أما حدود المربع فمن الشمال سابقاً حزوم ومرتفعات ومن الشرق حي الشمسية ومن الغرب مسيل أبو رفيع (قديماً) شارع الكباري حديثاً، ومن الجنوب الفوطة والبنية. وكان المربع قديماً أرضاً صالحة للزراعة شتاءاً حفرت فيه الآبار المتعددة ولاتزال في المربع بعض المعالم القديمة مثل أبراج المراقبة، أحدهما في شمال الشارع المتجه إلى سوق السمك حالياً. مازال صرحاً شامخاً ومقر المربع الذي تحول فيما بعد إلى صرح معماري شامخ له أبراج حصينة مربعة الشكل وبارزة عن محيط السور الخارجي يبلغ ارتفاع بنائه مابين 600 – 700 قدم وجدرانه مكسوة بطبقة من البلاط الأحمر، أما الحائط الذي يعلو الباب الرئيسي للقصر فكان مزخرفاً بأشكال هندسية بديعة الشكل ومتوجه بالشعار الملكي السعودي المعروف (السيفان المتقاطعان والنخلة). ويوجد داخل العقد قاعة انتظار كبيرة يبلغ ارتفاعها 20 قدماً تتوسطها ثلاثة صفوف من الأعمدة لحمل السقف مكسوة بالجبص. وفي احد أركان القاعة يقع موقد كبير مفتوح لعمل القهوة عليه أوانى نحاسية فوق فحم تتوهج بصورة دائمة. كما توجد وسائد زاهية الألوان بسط ومساند علي امتداد جدران القاعة حيث الضيوف يجلسون بها انتظاراً لمقابلة الملك أسباب تشييد القصر ومن الأسباب الرئيسية التي دعت إلى تشييد القصر الجديد تلك الزيادة الضخمة في عدد الزوار الرسميين سواء منهم أو غيرهم والتي كانت مصاحبة لتوحيد البلاد وهذه صور لبعض المقتنيات الخاصة لجلالة الملك عبدالعزيز آال سعود طيب الله ثراه مع عاطر التحية