أكره الحديث عن مجلس الأمة وأدائه وعن مواقف بعض أعضاء المجلس في بعض القضايا ولكن هناك تصرفات لأحد أعضاء مجلس الأمة تثير استغرابي دائماً وأبداً فهو لا يسير على وتيرة واحدة وليس له طرح معروف فهو في الحقيقة مثل (مؤشر العداد) يكون في أقصى اليسار ثم يكون بقدرة قادر الى أقصى اليمين بدون مسوغ ولا قناعة واضحة تبين سبب تأرجحه بين اليمين واليسار وبين موقف وآخر وسأذكر لك - أيها القارئ الكريم - ثلاثة مواقف تبين حقيقة النائب (مؤشر العداد).
الموقف الأول كان النائب (مؤشر العدّاد) من دعاة تعليق الدستورعندما جاء مرسوم أميري بحل مجلس الأمة السابق وعندما فتح باب الترشيح كان في خارج البلاد وجاء بطائرة شخصية لكي يترشح!!
الموقف الثاني: رشح نفسه في الدورات الانتخابية السابقة ولم يحالفه الحظ وسقط فأقسم وحلف أمام الوسائل الإعلامية أنه لن يترشح مرة ثانية، فنكث وعاد للترشيح.
الموقف الثالث: كان النائب نفسه من أشد المعارضين لسرية استجواب وزير الداخلية السابق (محمد الخالد) حتى أنه لم يكمل الجلسة في ذلك الوقت وخرج وهو غاضب، وفي استجواب رئيس مجلس الوزراء من أشد الناس المؤيدين لسرية الاستجواب.
هذه مواقف معلنة ومعروفة لدى المجتمع الكويتي تدل على تذبذب الآراء والمواقف التي لم تثمر بما يعود على الدائرة وأبنائها بالنفع والفائدة، فالذي أتمناه أن يكون أعضاء مجلس الأمة قادرون على تحمل المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقهم تجاه بلدهم وشعبهم.
قناة خارج وداخل
القنوات الفضائية منها النافع الذي يعود نفعها على الإنسان ودينه ومجتمعه ومنها وهي الكثير للأسف ضار تشكك الإنسان في وطنه ومجتمعه ويتمثل ذلك بتفريق المجتمع الكويتي وتمزيقه الى بدو وحضر داخل السور وخارجه وهذا ولد بطنها وهذا ولد ظهرها الى آخر المصطلحات التي تنبئ عن جهل فكر أصحابها والكل يعلم أن أبناء الكويت بدو وحضر كانوا يداً واحدة في جميع الأزمات التي عصفت بأمان هذه الدولة المباركة فالذي أتمناه من وزير الإعلام أن يطبق قانون المسموع والمرئي تجاه هذه القنوات رائدة الفتنة وأن يشدد على أن تكون مخرجات هذه القنوات سبباً في تلاحم المجتمع الكويتي وتوثيق الروابط الوطنية بين أبنائه.
الوطن
تاريخ النشر 21/12/2009