خُلقتَ طليقا كطيفِ النّسيمِ .. وحُــرّا كنورِ الضّحى في سماهْ
تغرد كالطـير أين انْدَفعتَ .. وتَشدو بما شاء وحيُ الإلــهْ
وتمــرحُ بين ورودِ الصبـاحِ .. وتَنْعمُ بالنّور أنّى تـــراهْ
******
وتمْشي كما شِئْتَ بين المُروج .. وتَقْطِفُ وَرْدَ الُّربى في رُباهْ
فمالك ترضى بذل القيــود؟؟ .. وتَحني لمن كَبّلوك الجبـــاهْ؟!
وتَقنعُ بالعيشِ بين الكـهــوفِ .. فأيْن النشيدُ ؟ وأيـن الإباهْ؟؟
******
أتخشى نشيدَ السّماءِ الجميلِ .. أتَرهبُ نورَ السما في فضاهْ؟؟
ألا انهضْ وسِرْ في سبيلِ الحياةِ .. فمن نام لم تَنْتظرْهُ الحياةْ
ولا تخشَ ممّا وراءَ التلاعِ .. فما ثَم إلا الضّحى في صِباهْ
******
أبو القاسم الشابي ,, !