عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-11-2009, 09:26 PM
الغروب الغروب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 29,452
معدل تقييم المستوى: 10
الغروب is on a distinguished road
جماعة "الحوثيين" يناشدون السعودية وقف العمليات العسكرية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جماعة "الحوثيين" يناشدون السعودية وقف العمليات العسكرية




جازان - محمد يحيى، طهران - أ ف ب

في تطور جديد ولأول مرة منذ اندلاع القتال بعد هجوم الحوثيين على موقع سعودي قبل 9 أيام دعا يحيى الحوثي القيادي السياسي في جماعة الحوثيين، في اتصال هاتفي مع قناة "العربية"، الحكومة السعودية الى وقف العمليات العسكرية على الحدود، وقال الحوثي ليس لدى الحوثيين مواقف أو اسباب عدائية من السعودية، وأبدى استعداد جماعته للتفاهم وتبديد أي مخاوف لدى الجانب السعودي، وأضاف أنه ليس لدى الحوثيين أي مطالب، ومؤكداً ضرورة العيش بسلام بين الجانبين.

وفي أول ردّ فعل يمني رسمي على تصريحات وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي حول حرب صعدة عبّر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية الأربعاء 11-11-2009 عن رفض اليمن للتدخل في شؤونه الداخلية، وأكد المصدر في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الجمهورية اليمنية تؤكد مجدداً رفضها المطلق للتدخل في شؤونها الداخلية من قبل أي جهة أو ادعاء الوصاية على أي من أبناء اليمن.

وأكد أن ما يجري في صعدة هو شأن يمني داخلي، وأن اليمن كفيل بحل قضاياه دون تدخل أو وساطة من الآخرين. وشدد المصدر على أن الحكومة اليمنية ليس لديها موقف من المذهب الشيعي وتحترمه كسائر المذاهب، وأشاد المسؤول اليمني بمواقف الأشقاء وفي مقدمتهم السعودية ودول مجلس التعاون ومصر.

وكان وزير الخارجية الإيراني أعلن أن بلاده مستعدة "للتعاون" مع الحكومة
اليمنية لإرساء الأمن، وذلك غداة تحذير طهران دول المنطقة من التدخل في اليمن.

وقال متكي في مؤتمر صحافي إن إيران "على استعداد للتعاون مع الحكومة اليمنية وبلدان أخرى لاستعادة الأمن" في اليمن، داعياً إلى بذل "جهد جماعي" لتسوية النزاع بين صنعاء والمتمردين الحوثيين. وأضاف "أن ذلك يمكن أن يجلب الأمن والسلام لليمنيين وللمنطقة بأسرها".


وتابع "أن كل إجراء مخالف لهذه المقاربة سيخدم مصالح أعداء البلدان الإسلامية والعربية".

وكان متكي حذر الثلاثاء، بلدان المنطقة من أي تدخل في اليمن دون أن يشير صراحة إلى المملكة السعودية التي تواصل غاراتها على المتمردين الحوثيين في شمال اليمن.

وقال متكي للصحافيين "على بلدان المنطقة أن تمتنع جديا من التدخل في الشؤون الداخلية لليمن". وأضاف "أن الذين يصبون الزيت على النار يجب أن يدركوا أن الدخان المنبعث سيطالهم".

وكان وزير الخارجية الإيراني اعتبر أن اليمن يواجه ثلاث مشاكل "هي الإرهاب (..) ومحوره القاعدة التي تريد أن تجعل من اليمن مركزا لعملياتها والحركات الاستقلالية والعلاقة بين الحكومة والشيعة".


غارات صباحية

وكانت بعض القرى على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، شهدت فجر اليوم الأربعاء قصفاً جوياً سعودياً وصفه شهود عيان بأنه "غير مسبوق"، حيث كانت أصوات تحليق الطائرات والمدافع مسموعة حتى مسافة لا تقل عن 20 كم من أماكن القتال.

وكشفت مصادر لـ"العربية.نت" أن القصف تركز على قرى مثل الغاوية والمدفن والجائعة، حيث رصدت تجمعات صغيرة للحوثيين تضم قناصة ينشطون ليلاً، ما دفع القوات السعودية لقصف هذه الأماكن، وتدمير الكثير من المنازل المشتبه فيها وتسويتها بالأرض، عبر غارات جوية نفذها سرب من طائرات الأباتشي والمروحيات، وأيضاً الطائرات الحربية، مثل F15 والتورنادو.

وتشير المعلومات إلى تصاعد حدة الرد السعودي لقفل المنافذ أمام تسلل المجموعات الصغيرة من المتمردين، خاصة بعد تناقل معلومات غير رسمية عن دفع الحوثيين بأعداد قدرت بما يفوق 3 آلاف عنصر، من جنسيات مختلفة، تم توزيعهم في جيوب صغيرة. وفور اكتشاف هذه الجيوب، ركّز الطيران العسكري القصف على أماكن تمركزهم، ضمن دائرة يصل قطرها لأكثر من 3 كيلومترات، ولم يتوقف القصف حتى مع ساعات الصباح الأولى، من دون ورود إحصائيات عن نتائجه.


مخابئ أسلحة

يذكر أنه تم الثلاثاء الكشف لوسائل الإعلام عن مخابئ أسلحة تم اكتشافها في وادي خلا بمحافظة الخوبة، حيث كانت مدفونة في صناديق حديدية. وضمت المخابئ خناجر وسيوفا وأكثر من ألف خزنة لطلقات الرشاشات وعدد من بنادق الكلاشنيكوف، و17 مطوية تم تمويهها بأعواد قصب السكر المجوفة.

وبحسب مراقبين عسكريين أطلعتهم "العربية.نت" على صور الأسلحة المكتشفة، فالذخيرة توحي بأنها دفنت قبل ما لا يقل عن شهرين، ربما لاستخدامها لاحقا. وأنها من المؤكد تعود للحوثيين، مستبعدين أي دور محتمل لتنظيم القاعدة. كما أكدوا أن تزويد هؤلاء بالأسلحة لا يمكن أن يتم إلا من خلال مزودين من داخل الحدود اليمنية وأنها بطريقة ما تخطت رقابة الجيش اليمني.

من جهة أخرى أكد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر أنه سيتم صرف تعويضات مجزية لكل النازحين من مناطق القتال، سواء على مستوى التغذية والإسكان، أو على مستوى تعويض أصحاب الأملاك والمنازل التي قد تتعرض للدمار لضرورات الأمن والسعي وراء المخربين من خلال الغارات والقصف الجوي.

وأشار إلى أنه سيحدد التعويض بمعدل لا يقل عن ألف ريال للأسبوع لكل رب أسرة، ومثلها لربة المنزل أو الأم، بالإضافة لـ 200 ريال عن كل فرد من الأبناء، وأن ذلك يأتي بناء على توجيهات من القيادة السعودية حيث سيتم تشكيل لجان عاجلة وتسهيل للإجراءات وتسريعها، حرصا على راحة المواطنين المتعرضين للنزوح وتلف ممتلكاتهم. فيما ستكون المنازل والممتلكات السليمة تحت حراسة رجال الأمن حتى عودة أهلها لها قريباً.

هذا فيما أكد وزير التربية والتعليم أن جميع أبواب مدارس المملكة في أي مكان قد أحيطت بقبول أي طالب من أبناء النازحين فوراً، وستقوم إدارة التربية والتعليم في منطقة جازان للبنين والبنات بتنسيق ذلك في حال رغبة أولياء الأمور من النازحين وترتيب ما يتعلق بذلك.

يذكر أن أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة أجبرتهم ظروف الحرب على التوقف عن الدراسة بعد إغلاق مدارسهم حرصا على سلامتهم، وللضرورات الأمنية.

شاهد اضغط هنا

رد مع اقتباس