السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم إني أسألك حسن الخاتمة )

إن أخوين كان أحدهما عابدا والآخر مسرفا على نفسه و عندما كان العابد في محرابه وسوس له إبليس لعنة الله
عليه وقال يا أسفا عليك ضيعت من عمرك أربعين سنة في حصر نفسك وأتعاب بد نك وقد بقى من عمرك مثل ما مضى فأطلق نفسك في شهواتها وتلذذ ثم تب بعد ذالك وعد إلى العبادة فإنّ الله غفور رحيم فقال العابد انزل إلى أخي في أسفل الدار وأوافقه على الهوى و اللذات عشرين سنة ثم أتوب واعبد الله في العشرين التي تبقى من عمري فنزل وقال أخوه :
المسرف على نفسه قد أفنيت أفنيت عمري في المعصية وأخي العابد يدخل الجنة وأنا أدخل النار والله لأتوبنّ وأصعد إلى أخي وأوافقه في العبادة ما بقى من عمري فلعل الله يغفر لي فطلع على نية التوبة ونزل أخوه على نية المعصية فزلت رجله فوقع على أخيه فماتا جميعا في السلم فحشر العابد على نية المعصية وحشر المسرف على
نفسه على نية الطاعة
وصدق من قال :
الموت باب وكلّ الناس داخله يا ليت شعر ي بعد الدار ما لدّار
الدار دار نعيم إن عملت بما يرضي الله وإن خالفت فالنّار