مجالس العجمان الرسمي - أكثر من 40 قتيلا بهجوم انتحاري داخل مسجد في روالبندي

ضوء أخضر أميركي لتوسيع هجمات طائرات الاستطلاع على الحدود مع أفغانستان

إسلام آباد، واشنطن - رويترز، ا ف ب، د ب ا، يو بي آي - قتل أكثر من 40 شخصا على الاقل، امس، في هجوم انتحاري داخل مسجد يرتاده عسكريون في روالبندي في ضواحي اسلام اباد.
واعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك لقناة تلفزيون «ايه ار واي»: «كان هناك انتحاريان» فجرا قنابل يحملانها في المسجد الذي انهار سقفه. واضاف: «حسب المعلومات الاولية التي تلقيتها قتل اكثر من 30 شخصا وسقط الكثير من الجرحى».
لكن المسؤول عن غرفة تحكم خدمات الاسعاف في مدينة روالبندي سهيل رياض اكد: «حددنا ارقام الضحايا وهم 40 قتيلا وأكثر من 83 جريحا».
من جهته، اوضح الجنرال اطهر عباس الناطق باسم الجيش ان «ارهابيين، اكثر من واحد في كل الاحوال، دخلوا المسجد اثناء صلاة الجمعة وفجروا قنابل».
واضاف: «حصل اطلاق نار ولا ادري ان كان من عسكريين ام ارهابيين. هناك قتلى لكن لا يمكنني ان اقول لكم كم عددهم»، موضحا ان المهاجمين من بين القتلى.
ويستخدم الجيش الباكستاني عبارة «ارهابيين» للاشارة الى متشددين اسلاميين او عناصر من حركة «طالبان» مرتبطين بـ«القاعدة»، مسؤولين عن موجة عنف دامية تدمي البلاد منذ عامين.
ونقلت قناة «جيو تي في» عن مصادر في قوات الإنقاذ أن قسماً من المسجد سقط على أثر الهجوم، مضيفة أن «عمليات الإنقاذ من داخل وحول المسجد أكملت وتم إجلاء كل الجثث والجرحى ونقلهم إلى المستشفيات». ولفتت الى أن عمليات التفتيش تتواصل في المنطقة السكنية حول المسجد حيث تم التفتيش في كل المباني المحاذية».
وذكرت أن «القوات الامنية صادرت سيارة في مكان الحادث يشتبه في انها أقلت المسلحين لهدفهم». واشارت الى انه وفقاً للتقارير إن «6 مسلحين على الاقل دخلوا مسجد باراد لاينز في سوق قاسم وألقوا قنابل يدوية، تبعها إطلاق نيران غير محدد».
وردت القوى الأمنية على إطلاق النار، وفرضت طوقاً أمنياً في الشوارع المؤدية للمسجد.
ودان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الهجوم، وأمرا بإطلاق تحقيق في الحادث. الى ذلك، كشف مسؤولون أميركيون ان البيت الأبيض أعطى الضوء الأخضر لتوسيع برنامج وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية «سي آي إي» لهجمات طائرات الاستطلاع على الحدود الباكستانية - الأفغانية .
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» ان «المسؤولين الأميركيين يتباحثون مع باكستان حول إمكانية الإقدام للمرة الأولى على قصف إقليم بلوشستان حيث يعتقد ان قادة طالبان يختبئون فيه، وهي خطوة مثيرة للجدل لأن الإقليم يقع خارج المناطق القبلية».
ويأمل المسؤولون الأميركيون في القضاء على أي ملاجئ آمنة في المنطقة من خلال زيادة الضغط السري على القاعدة وحلفائها في باكستان في وقت تصد القوات البرية «طالبان» في أفغانستان.
في المقابل، علق جاري ايكرمان النائب الديموقراطي في الكونغرس الاميركي ان ادارة الرئيس باراك اوباما ربما تكون تطفىء حريقا في أفغانستان لكن مصنع الديناميت يوجد في الجوار في باكستان المسلحة نوويا.
واكد ايكرمان عضو مجلس النواب من نيويورك للمسؤولين الدفاعيين والديبلوماسيين في ادارة اوباما: «ابناء دائرتي الانتخابية يتساءلون دوما... هل يستحق هذا المجازفة بأرواح من يتعاملون مع الحريق في مكان قد تكون او لا تكون له قيمة في حد نفسه».
وقال بروس ريدل المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ان «المهمة الصعبة هي اقناع اسلام اباد بالتعاون في مواجهة التطرف في ظل مناخ سياسي يزداد تعقيدا في باكستان».
وقال ريدل الذي يعمل حاليا في «معهد بروكينغز» وهو مؤسسة بحثية: «انها موازنة دقيقة للغاية». وأضاف: «لا تستطيع تغيير سلوك باكستان الاستراتيجي بسهولة شديدة. ليس هناك شيء سيتغير خلال اشهر او سنوات».
وقال روبرت ام. هاثاواي مدير برنامج اسيا في «مركز ولسون» وهو مؤسسة بحثية أخرى تتخذ من واشنطن مقرا لها: «هم لا يريدوننا أن نزيد (عدد القوات) ولا يريدوننا أن ننسحب لكنهم لا يريدون ايضا بذل مزيد من الجهد لزيادة احتمالات نجاح سياسة اميركا وحلف شمال الاطلسي في افغانستان».

http://alraialaam.com/Alrai/Resource.../35.1_main.jpg
عناصر أمن باكستانية قرب موقع العملية الانتحارية امس (ا ف ب)

خطاب أوباما مترجم على الهواتف النقالة للأفغان والباكستانيين

واشنطن - أ ف ب - أعلن البيت الابيض، انه اصبح بامكان الافغان والباكستانيين ان يشاهدوا ويستمعوا الى باراك اوباما وهو يعلن عن ارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان، بلغتهم الام بعد ترجمة الخطاب الذي ألقاه الرئيس الثلاثاء وبثه عبر الهواتف النقالة.
وأوضح البيت الابيض على موقعه الالكتروني ان مقاطع من خطاب اوباما ترجمت الى اللغات العربية والدارية والبشتونية والاوردو وهي اللغات الاكثر تداولا في افغانستان وباكستان.
واعتبرت الرئاسة الاميركية انه من الافضل التوجه الى الهواتف النقالة بدل الانترنت لان 2 في المئة فقط من الافغان و11في المئة من الباكستانيين يدخلون على الشبكة العالمية. وبالمقابل، هناك اكثر من شخص من اصل اثنين يمتلك هاتفا محمولا في باكستان وشخص من اصل ثلاثة في افغانستان.
وأوضح البيت الابيض انه «انطلاقا من هذه المسلمة، اخترنا مقاطع من خطاب الرئيس ثم طلبنا من الافغان ترجمتها الى اللغات العربية والدارية والباشتونية والاوردو كي تكون بمتناول الشعوب المحلية على هواتفهم النقالة».
وأضاف: «نأمل ان يساعدنا استعمال التكنولوجيا بهذا الشكل على المساهمة في جعل اميركا اكثر امانا كما يرغب الرئيس والى سحب البساط من تحت اقدام القاعدة والتنظيمات المتطرفة الاخرى».

منقول1bh1