مجالس العجمان الرسمي - أخطر شخصية في التاريخ الإسلامي ,,

عبد الله بن سبأ :

هو المؤسس الحقيقي للمذهب الرافضي والذين يسمون أنفسهم ظلماً وعدواناً بشيعةوبمحبة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذا الرجل الذي تبنى الحقد اليهودي على الإسلام وناصره في ذلك جماعة من المجوس الذين تسللوا إليه بعد أن سقطت فارس في أيدي ( العرب ) فاستطاع هذا الداهية الخبيث أن يجمع حوله أصحاب يقولون بقوله ويأتمرون بأمره ويبثهم بين الناس بإشاعة البغضاء واختلاق الأكاذيب واتهام أبا بكر وعمر رضي الله عنهما وتشويه تاريخهما والتشكيك في إخلاصهما للرسول صلى الله عليه وسلم ولآل بيته .
ذكر النوبختي في كتابه ( فرق الشيعة ) : عبد الله بن سبأ كان ممن أظهر الطعن على أبى بكر، وعمر، وعثمان ، والصحابة ، وتبرأ منهم ، وقال إن عليا عليه السلام أمره بذلك ، فأخذه علي ، فسأله عن قوله هذا ، فأقر به ، فأمر بقتله فصاح الناس إليه : يا أمير المؤمنين : أتقتل رجلا يدعو إلى حبكم أهل البيت ، وإلى ولايتكم ، والبراءة من أعدائكم ، فنفاه علي رضي الله عنه إلى المدائن في فارس.

يقول الكشي ( من علماء الشيعة ) في كتابه – مقدمة الرجال: ذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ، ووالى عليا عليه السلام ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بالغلو، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي مثل ذلك ، وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي ، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه ، وكفرهم ، ومن هنا قال من خالف الشيعة ، إن التشيع ، والرفض ، مأخوذ من اليهودية.

وتؤكد معظم المصادر التاريخية أن عبد الله بن سبأ توجه إلى مصر حينما علم أن مخالفي الخليفة الثالث (عثمان بن عفان ) رضي الله عنه كثيرون هناك ، فتظاهر بالعلم والتقوى، حتى افتتن الناس به ، وبعد رسوخه فيهم بدأ يروج مذهبه ومسلكه ، ومن ضمن ما سعى به بين أنصاره ، إن لكل نبي وصيا وخليفه ، فوصيُّ رسول الله وخليفته ليس إلا علياً المتحلي بالعلم ، والفتوى، والمتزين بالكرم ، والشجاعة ، والمتصف بالأمانة ، والتقي ، وقال : إن الأمة ظلمت عليا، وغصبت حقه ، حق الخلافة، والولاية، ويلزم الآن على الجميع مناصرته ومعاضدته ، وخلع طاعة عثمان وبيعته ، فتأثر كثير من المصريين بأقواله وآرائه ، وخرجوا على الخليفة عثمان رضي الله عنه ".

إسلام عبد الله بن سبأ وقدومه إلى الحجاز :
حسب ماورد في تاريخ ابن كثير والطبري وغيرهما فإن إسلام عبد الله بن سبأ في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه حيث قدم من اليمن نظراً لتغلغل اليهودية في أرض اليمن منذ القدم وعلاقتهم بيهود خيبر وهو ما أفرز عنصرية يهودية ضد المسلمين فخرج هذا الرجل لهدف واحد هو تشتيت أمر المسلمين وشق صفوفهم فحاول في الحجاز ولكنه فشل ثم اتجه إلى الشام ثم اتجه إلى مصر فوجد له هناك معاونين استطاع من خلالهم أن يبث أفكاره فيهم كما سبق وأن ذكرنا.
ومما لا شك فيه أن السبئية هي البذرة الأولى للرافضة بل أن عبد الله بن سبأ هو الرافضي الأول في التاريخ الإسلامي كله وهو من شق صفوف المسلمين وجعلهم فرقتين حتى أن بن كثير يذكر في البداية والنهاية أنه السبب وراء معركة الجمل بعد أن كاد أن يتفق علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع طلحة والزبير ، ولكن خروج أصحاب عبد الله بن سبأ وبدايتهم للقتال هي الشرارة الأولى في انقسام الأمة.