مجالس العجمان الرسمي

مجالس العجمان الرسمي (http://www.alajman.ws/vb/index.php)
-   المجلس الإســــلامي (http://www.alajman.ws/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   حسن الظن .... وراحة للقلب (http://www.alajman.ws/vb/showthread.php?t=22130)

سمو الرووح 16-06-2007 03:38 AM

حسن الظن .... وراحة للقلب
 

حسن الظن .... وراحة للقلب

--------------------------------------------------------------------------------

ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.

إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...".

وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا، ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة: فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.

من الأسباب المعينة على حُسن الظن:

هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب:

1) الدعاء:

فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا.

2) إنزال النفس منزلة الغير:

فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه: {لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً} [النور:12]. وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور:61].

3) حمل الكلام على أحسن المحامل:

هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.

4) التماس الأعذار للآخرين:

فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً.

وقال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه.

إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:

تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل له عذرًا وأنت تلوم

5) تجنب الحكم على النيات:

وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.

6) استحضار آفات سوء الظن:

فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ، ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه، وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه: {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32].

وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} [النساء:49].

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.


~*¤ô§ô¤*~رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا، والحمد لله رب العالمين.~*¤ô§ô¤*~

وللأمانه منقول للفائدة العامة

عـسـاه خـيـر 16-06-2007 03:47 AM

رد: حسن الظن .... وراحة للقلب
 
جزاش الله خيرا اختي الكريمه على هالنقل الطيب جعلها الله في ميزان حسناتك .

سمو الرووح 17-06-2007 02:55 PM

رد: حسن الظن .... وراحة للقلب
 

أخي .. عـســــاه خـــــــير ـــ حــــــياك الله

شكرا لك على مرورك الطيب وردودك المتميزة ولاهنت بيض الله وجهك

ولاحــــــــرمت الأجـــر والـــثواب الـــحـــسن

دمت بخير وعافية اللهم .. آمين يارب

عبدالله آل عامر 17-06-2007 05:38 PM

رد: حسن الظن .... وراحة للقلب
 
حسن الظن هو راحة القلب

جزاش الله خير أخت فضه وجعلنا الله وإياش ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه

اللهم ارحمنا برحمتك

سمو الرووح 18-06-2007 12:52 AM

رد: حسن الظن .... وراحة للقلب
 
اللهم: ارحمنا برحمك التي وسعت كل شيء اللهم: آمين يارب

أخي : عبد الله آل عامر

جزاك الله بالخير والسرور على مرورك الكريم وردودك الطيبة ولاحرمت الأجر والثواب الحسن إن شاء الله تعالى


دمت في رضا الله اللهم: آمين يارب

شبيب بن فنيس 18-06-2007 05:25 AM

رد: حسن الظن .... وراحة للقلب
 
الله يجزاش خير يا فضه

ولاهنتي على المواضيع الرائعه

سمو الرووح 18-06-2007 01:38 PM

رد: حسن الظن .... وراحة للقلب
 
أخي .. شبيب بن فنيس ـــ يا حياك الله

شكرا لك على مرورك الكريم وردودك الرااائعه بيض الله وجهك وجزاك الله بالخير كله ورضاه عليك اللهم: آمين يارب


دمت سالم من كل شــــر اللهم: آمين يارب

مبارك الجوفان 18-06-2007 10:03 PM

رد: حسن الظن .... وراحة للقلب
 
جزاكي الله خير على ما قدمتي

سمو الرووح 20-06-2007 05:50 PM

رد: حسن الظن .... وراحة للقلب
 
وجزاك الله بالخير الوفير .. أخي الكريم مبارك الجوفان

دمت في رحاب الله مطمئن اللهم: آمين

الشاكي700 21-06-2007 01:38 AM

رد: حسن الظن .... وراحة للقلب
 
الله يريح قلبك دنيا واخره اختي فضه
وعفيه عليك


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 11:22 PM .

مجالس العجمان الرسمي