مجالس العجمان الرسمي - 300 ألف وسيارة تنهيان قضية طلق ناري بين قبيلتي آل قريع يام وآل هديسان وايلة

300 ألف وسيارة تنهيان قضية طلق ناري بين قبيلتي آل قريع وآل هديسان في نجران

http://www.alwatan.com.sa/daily/2006....nat.p9.n1.jpg
وفود القبائل التي تجمعت في موقع الصلح
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006....nat.p9.n5.jpg
والد صاحب الحق في قضية إطلاق النار

نجران: صالح آل صوان
أنهى أكثر من 1000 شخص من قبائل يام ووايلة في منطقة نجران صباح الـحادي والعشرين من شهر رمضان لهذا العام قضية الطلق الناري التي وقعت داخل الجمهورية اليمنية بالقرب من الحدود السعودية فيما يسمى بـ(بلاد وايلة) بين شخصين من قبيلتي آل هديسان وقبيلة آل قريع على إثر سوء تفاهم بينهما، حيث أقدم صالح بن علي بن مشبب آل قريع على إطلاق الأعيرة النارية على محمد بن راشد بن هادي آل هديسان بسبب خلاف طارئ بينهما في الجمهورية اليمنية بالقرب من الحدود السعودية، حيث بادر والد الجاني بتسليم ابنه إلى السلطات السعودية ممثلة في شرطة منطقة نجران فور دخول ابنه إلى المملكة عبر منفذ الخضراء الحدودي.
"الوطن" حضرت إلى موقع الصلح في ساعات الصباح الأولى من ذلك اليوم ورصدت تفاصيله أولا بأول حيث حضر وجهاء قبائل وايلة وفي مقدمتهم محمد بن مشبب آل دايل بن فارس وحمد بن عبدالله بن مانع آل حيدر وهادي بن شداد آل عريج ومدهش بن حمد بن مشبب آل قريع وجمع غفير من قبائل يام ووايلة والذين تجمعوا في سرادق كبير في موقع يسمى (قوز غمره) بالشرفة حتى تجاوز عددهم 1000 رجل ومن ثم أوصى قائد الصلح محمد بن مشبب الحضور بالتحلي بالصبر وآداب الحوار وشكرهم على عظيم مبادرتهم بالحضور لإنهاء هذه القضية في هذه الأيام المباركة من هذا الشهر الفضيل وتوجه الجميع إلى موقع الصلح بحي الشرفة حسب الأعراف القبلية إلى قبيلة آل هديسان وبرفقتهم سيارة صالون موديل 2006 ومبلغ 300 ألف ريال وعدد كبير من رؤوس الإبل والغنم وكان في استقبالهم كبير آل هديسان ووالد المصاب في القضية راشد بن هادي آل هديسان وفي البداية بدأ وجهاء قبيلة وايلة محمد بن مشبب وحمد بن حيدر وهادي بن عريج بالكلام وقالوا إن هذه القبائل الغفيرة التي حضرت تحمل ما حكمت به قبيلة آل هديسان وكتبوا ورقة إلزام بذلك، ثم طلب والد المجني عليه التفاوض مع قبائله وبعد مداولات جاء الرد بأن قبائله قد عفت وصفحت فيما حصل من قبيلة آل قريع لوجه الله تعالى ثم لوجه أمير منطقة نجران سمو الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ووجه من حضر من مشايخ وأعيان قبائل يام ووايلة ثم كتب آل هديسان ورقة تسمى (جلى وسدران) حسب العرف القبلي. بعدها أصر كبير قبيلة آل قريع مدهش بن حمد بن مشبب آل قريع على قبيلة آل هديسان لقبول المبلغ المادي ومقداره 300 ألف ريال وسيارة صالون والماشية التي أحضرت طلبا لكريم عفوهم وبعد محاولات مضنية قبل آل هديسان المبلغ المادي والسيارة الصالون وردوا ما قدم لهم من الإبل والأغنام وسط إلحاح كبير من قبيلة آل قريع ليعلن بعدها قائد الصلح محمد بن مشبب انتهاء القضية نهائيا ورفع هو وكافة قبائل وايلة الرايات البيضاء لقبيلة آل هديسان لتنتهي القضية بهذا الصلح الكبير.
"الوطن" التقت بمهندس قضايا الصلح بين قبائل وايلة محمد بن مشبب آل دايل بن فارس الذي أكد أن موافقة أمير منطقة نجران سمو الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وتوجيه سموه بإقامة هذا الصلح في هذا الوقت المبارك من أيام شهر رمضان الفضيل وطلب الأجر والمثوبة من الله كان له الأثر الكبير في إنهاء القضية داعيا شباب قبائل المنطقة إلى ضرورة ضبط النفس وعدم التصرف باستعجال حتى لا يحدث مالا يحمد عقباه مقدما شكره لكل من ساهم في هذا الصلح من قبائل وايلة ويام دون استثناء. وقال حمد بن عبدالله بن مانع آل حيدر إن هذه عادات القبائل في العفو عند المقدرة وهي من شيم الرجال وأثنى على متابعة أمير منطقة نجران لهذه القضية حتى انتهت بهذا الصلح الكبير. وقال هادي بن شداد آل عريج: أولا نرفع الراية البيضاء لآل هديسان ونشكرهم على كريم عفوهم ثم نتقدم بخالص الشكر والعرفان إلى أمير منطقة نجران الذي ساهم بحكمته وموافقته على أن يكون هذا الصلح في نهار رمضان المبارك حيث تجمعت وفود القبائل لعدة ساعات في وسط النهار وهم صائمون ليطلبوا الأجر والمثوبة من الله وينهوا هذه القضية في صلح وعفو كبير بين أبناء القبيلة الواحدة.

المصـــــــــــــدر