(أنا كما تريد بتحقيقك ما أريد )
 

سيكلوجية الأعماق علم يهتم بالعمليات في اللاشعورية 00 وهو المسؤول عن السلوك الظاهر للإنسان 0

ولا يمكن فهم هذا السلوك الظاهر وتفسيره تفسيرا سليما إلا على ضوء فهم العمليات اللاشعورية التي تتم بعيدا في الأعماق0

الإنسان تحكمه دوافعه الشعورية ونزعاته على أساس أنه كائن حي ويستطيع بالتالي أن يسيطر على تصرفاته وأحواله 00

لكن في الحالات المرضية نجد أن الدوافع والنزعات اللاشعورية والتي لا يفطن الإنسان إلى وجودها والتي هي أكثر عمقا وأبعد أثر هي المسؤولة عن الظواهر الغير طبيعية في سلوكه 0

والتعرف على هذه الدوافع اللاشعورية والعمليات التي تتم بعيدا داخل الإنسان والتي يمكن من خلالها توضيح العلاقة بينها وبين السلوك الظاهر للإنسان 0

وجانب الشخصية " الأنا " تتعرض لعوامل في غاية القوة 0

تتعرض للعالم الخارجي بتقاليده ومبادئه وما فيه من مثيرات ومغريات وتتعرض للنزعات الغريزية التي تعبر عن نفسها والتي يمثلها الهوا 00 ومن جهة ثالثة تتعرض الأنا لرقابة الأنا الأعلى وتشديدها وتأنيبها ومحاولاتها منع الأنا من إرضاء الرغبات الغريزية والاستجابة لمغريات العالم الخارجي 0

وتكون الأنا في حالة صراع بين هذه القوى 00 وتحاول البحث عن الاتزان عن طريق مجموعة من الأساليب والحيل وأغلبها لاشعوري0

وأغلب العمليات اللاشعورية ذات الأثر الفعال في حياة الإنسان أنما تتم خلال الفترة المبكرة من حياته 0

حيث تسيطر على الطفل نزعاته ورغباته بشكل أكبر من قدرته على التصرف بالنسبة لها أو التحكم فيها 0
ومن ثم يضطر إلى مقاومة أغلبها وكبتها فتنتقل إلى اللاشعور0

والتحليل النفسي يرمي إلى الكشف عن العوامل اللاشعورية ذات الماضي البعيد والتي قد تكون السبب في انحراف سلوك الإنسان وأصل علته0

والإسقاط نوع من حيل اللاشعور التي ترمي إلى طرد الأفكار الغير مقبولة من الذات ونسبتها إلى موضوع آخر في العالم الخارجي 0

فعندما نرى شخص يسقط نفسه في حكاية يرويها كإدعاء الإصابة بمرض خبيث لا شفاء منه ، أو اختلاق قصص وهمية متكررة أو بمعنى آخر يخلع رغباته ومخاوفه المكبوتة على تلك القصص وبالتالي جذب الاهتمام والبقاء في دائرة الضوء 0

وهؤلاء الأشخاص يمكن السيطرة عليهم والتحكم فيهم بسهولة إذا وجدوا من يشبع لهم رغباتهم 00

فأنت قد تستطيع السيطرة عليه بمجرد نيلك من أشخاص يعتبرهم في داخله أعداء له حتى وأن كانوا من أقرب الناس له وتجده يمدك بمعلومات ويشجعك على الأضرار بهم 00

أو حتى النيل من شخص ظهر نجمه 00 وشعر شعور داخلي بالنقمة عليه لأنه أخذ مكان له 00 أو جعله في الظل 0

وتجده يتملق أصحاب الشأن بطريقة ممقوتة 00 رغم أنه بداخله يشعر بالسخط عليهم00 لكنه يكظم غيظه فهم سلمه للصعود للشهرة وبالتالي يتحمل 0

وهو يكون بين أيديهم مسلوب الإرادة 00 وهو من سلبها ليضعها بيد من يحقق رغباته 00

فتجده ينطق ما يريدون ويكتب ما يريدون 00 ومبادئه هم من يصنعها له يفعل ما تريد فقط حطم الشخص المتمركز في اللاشعور 0

وتلك العينة خطرها على نفسها أشد من خطرها على من حولها 00 لأنها تقول في اللاشعور 00


( أنا كما تريد بتحقيقك ما أريد )

تحياتي
هديــــــــــــــل

عموما الاهم الفائدة

وتلك العينة خطرها على نفسها أشد من خطرها على من حولها 00 لأنها تقول في اللاشعور 00


( أنا كما تريد بتحقيقك ما أريد )

جزاك الله على النقل الطيب

بس بصراحه يبيلها واحد يفهم بعلم النفس

شكرا لك ياهديل وبارك الله فيك وبماكتبتٍ