مجالس العجمان الرسمي

مجالس العجمان الرسمي (http://www.alajman.ws/vb/index.php)
-   المجلس الإســــلامي (http://www.alajman.ws/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   كظم الغيض ) خلق قراني (http://www.alajman.ws/vb/showthread.php?t=74319)

سمو الرووح 01-02-2013 02:27 AM

كظم الغيض ) خلق قراني
 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كظم الغيض ) خلق قراني


من منكم يستطيع كظم غيظه .... ؟ ... ! ! ! .

كظم الغيض ) خلق قراني جعله الله تبارك و تعالي من صفات المتقين فقال في سورة ال عمران
( وسارعوا إلي مغفرة من ربكم و جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين الدين ينفقون
في السراء والضراء والكاظمين الغيض والعافين عن الناس والله يحب المحسنين
) .

ومعني كلمة ( الكظم ) في أصلها اللغوي الإمساك وفي معناه العامي إحكام إمساك الشئ
وعدم أفلاته وكظم الغيظ اجتراع الغيظ و الإمساك عن إبدائه و بمعنى أدق هو تجرعه واحتمال
سببه وحبسه في الصدر والصبر عليه .


و الغيظ الم عارض يصيب النفس البشرية إذا هضم حق من حقوقها ( المادية ) كالمال
او ( المعنوية ) كالشرف .


وكظم الغيض يحتاج إلي إرادة صلبة و عزيمة قوية وشخصية تتحكم في عواطفها ومشاعرها
و انفعالاتها فلا يستبد بها الغضب .


فالغضب هو العامل الوحيد المفسد لكظم الغيض .

وقد جعل الله كظم الغيض فضيلة من أخلاق أهل التقوى كما جاء في التنزيل المجيد
( أعدت للمتقين ، الذين ينفقون في السراء و الضراء و الكاظمين الغيض ) .

وقد قال سيدنا محمد سيد الخلق ( صلى الله عليه وسلم ) ( ليس الشديد بالصرعة ،
إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب
) .

وهذا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فهو لنا مدرسة في كظم الغيض فهو كاظم الغيظ
و الصابر علي الأداء ويدفع بالسيئة الحسنة .


و أيضا في الصحابة و التابعين فهذا موسى ابن جعفر رضي الله عنه
( قدم عليه غلاما مملوك له يحمل صحن فيه طعام حار فتعجل في تقديمه
فوقع الطعام علي موسي فغضب غضبا شديدا ، فقال له الغلام ( و الكاظمين الغيض )
فتدارك موسي رضي الله عنه غضبه وقال ( كظمت غيضي ) فقال الغلام ( و العافين عن الناس )
فقال موسي ( قد عفوت عنك ) فقال الغلام ( والله يحب المحسنين ) فقال موسي
( اذهب فأنت حر لوجه الله ) .


وليس الغضب مذموم دائما فقد يكون محمود عندما يكون لله و الرسول والدين .

وقد أرشدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي ثلاثة وسائل نتقي بها عواقب الغضب وهي :

الوسيلة الأولى .

قال ( ص ) إذا غضب أحدكم وهو واقف فليجلس فادا ذهب عنه الغضب فليضجع .


الوسيلة الثانية .


قال ( ص ) إن الغضب من الشيطان أي من أثار وسوسته وان الشيطان خلق من نار
وإنما النار تطفي بالماء ، فادا غضب فليتوضاء .



الوسيلة الثالثة .


رأى ( ص ) رجلا غاضبا ثائرا فقال إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد :

أعود بالله من الشيطان الرجيم .




فاللهم اجعلنا ممن يملكون أنفسهم عند الغضب والكاظمين للغيض والعافين عن الناس
ومن المحسنين الذين يحبهم الله .



اللهــــم : آآآمــيـــــــــــن.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حسين علي احمد ال جمعة 02-02-2013 01:18 PM

رد: كظم الغيض ) خلق قراني
 
كظم الغيظ صفة أخلاقية هامة تحدث عنها القرآن الكريم : ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ (سورة آل عمران آية 134 ).

والكظم لغة مصدر قولهم: كَظَمَ يَكظِمُ تدل على معنى الإمساك والجمع للشيء، ومن ذلك الكظم للغيظ الذي يعني: اجتراع الغيظ و الإمساك عن إبدائه، وكأنه يجمعه الكاظم في نفسه.

والغيظ لغة مصدر قولهم: غَاظَه يَغيظُه. جاء في لسان العرب: الغيظ: الغضب، وقيل هو أشد منه، وقيل: هو سَورَتُه وأوله.

أما اصطلاحاً فقال الطبري في تفسيره: الكاظمين الغيظ: يعني الجارعين الغيظ عند امتلاء نفوسهم منه. يقال: كظم فلان غيظه، إذا تجرعه فحفظ نفسه أن تُمضي ماهي قادرة على إمضائه، باستمكانها ممن غاظها، وانتصارها ممن ظلمها.

فحينما يواجه الإنسان إساءة تزعجه، أو تصرفاً يؤذيه أذى بالغاً من جهة ما، فينفعل نفسياً، ويمتلأ قلبه ألماً وغضبا، لكنه يسيطر على انفعالاته، ويكتم مشاعره الثائرة، فلا يبدي ولا يظهر أي رد فعل انتقامي، بل ولا ينعكس غضبه حتى على قسمات وجهه، أو ألفاظ لسانة. هذا المستوى من الإرادة والتحكم وضبط الأعصاب، يطلق عليه كظم الغيظ.

ولا يصل الإنسان إلى هذه القمة الأخلاقية السامقة، إلا بدرجة متقدمة من الوعي، والنضج والتهذيب النفسي. حيث أن الطبيعة الأولية للإنسان تستجيب للمثيرات، وتندفع للانتقام، وتقع تحت تأثير الغضب والانفعال.

لذلك استحق الكاظم لغيظه من الله تعالى الثواب العظيم والتقدير الكبير، جاء في الحديث عن ابن عمر عن رسول الله أنه قال:« من كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة»

وفي حديث آخر عن ابن عمر أيضا عنه أنه قال: «ما من جرعة أعظم أجراً عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله»

إن كظم الغيظ يدل على قوة الإرادة، وقدرة السيطرة على النفس،وتلك أهم من قوة العضلات، وهذا ما يؤكده الحديث الوارد عن أنس قال: إن النبي مر بقوم يصطرعون، فقال: ما هذا؟ قالوا فلان ما يصارع أحدا إلا صرعه، قال :«أفلا أدلكم على من هو أشدُّ منه؟ رجل كلمه رجل فكظم غيظه، فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه.»

وكظم الغيظ لا يتحقق من قبل الإنسان الضعيف أو الجبان، الذي لا يمتلك قوة الردّ، ولا شجاعة المواجهة، وإنما يصدق من المقتدر الجريء، الذي يقرر باختياره عدم الاستجابة للانفعال، مع قدرته على ذلك، وهذا ما تشير إليه النصوص الواردة: « لو شاء أن يمضيه أمضاه».

إن من يُساءُ إليه، ويعتدى على شيء من حقوقه، فينزعج ويُستفز ويغضب وهو يملك شجاعة المجابهة، لكنه يقرر لجم غضبه، وكبح جماح غيظه، لهدف أسمى، ومصلحة أهم، فهو الذي يتصف بهذه الصفة العظيمة: كظم الغيظ، وهو المستحق لثواب الله تعالى وثنائه، والجدير بالتقدير والإكبار.


جزاك الله الخير ياختي الكريمة على الموضوع المفيد

سمو الرووح 02-02-2013 02:28 PM

رد: كظم الغيض ) خلق قراني
 

تبارك الله رب العالمين

ويجزاك الله من فضله أخي القدير / حسين علي احمد ال جمعة

وشكرا لك ولمرورك الكريم وردودك الطيبة والإيضافة المفيدة ولاهنت بارك الله فيك

دمت بحفظ الله ورعايته الكريمة.

ŚŎśơ 08-03-2013 11:48 PM

رد: كظم الغيض ) خلق قراني
 
جزاكم الله خير

سمو الرووح 09-03-2013 12:42 AM

رد: كظم الغيض ) خلق قراني
 
جزيتي بالخير.


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 02:36 PM .

مجالس العجمان الرسمي