بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ,, نهنئي انفسنا ونهنئكم بقدوم شهر رمضان المبارك .. جعله الله شهر خير وبركة على الجميع ,, وتقبل الله صيام المسلمين وقيامهم ,, وختم بالصالحات اعمالهم .. وقد ورد كثير من الفتاوي حول جواز التهنيئه برمضان وغيره من المناسبات كالأعياد وماشابهها .. وقال ابن حجر رحمه الله في رسالته (جزء في التهنيئه والاعياد وغيرها ) تحقيق ابو الفضل عبد القادر بن عايدي النايلي ص 24 وقد ورد في خصوص تقبل الله دليل قوي لمشروعيتة .. وذلك لمن فعل ماموارت الله ان يسأل الله تعالى ان يتقبل منه ذلك ,, وهو ما حكى الله تعالى عن خليله ابراهيم عليه السلام وولده اسماعيل عليه السلام ,, حين بنيا الكعبه حيث قال (( واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ))

وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه ,, ولا اعلم شيئا معينا لاستقبال رمضان سوى ان يستقبله المسلم بالفرح والسرور والاغتباط وشكر الله ان بلغه رمضان ووفقه وجعله من الاحياء الذين يتنافسون في صالح العمل ,, فان بلوغ رمضان نعمه عظيمه من الله عز وجل ,, ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ,, يبشر اصحابه بقدوم رمضان مبينا فضائله ,, وما اعد الله فيه للصائمين والقائمين من الثواب العظيم ,,

فهذه ادله على مشروعية التهنيئه بشهر رمضان وبغيره من المناسبات الايمانيه التي يتزود فيها العبد بالتقوى والطاعه ,, والزهد ... والاخلاص في العمل ,, للحصول على نفحات المباركه في هذا الشهر الفضيل .. افضل شهور السنه ,, وفيه ليلة القدر التي نزل فيها القران الكريم ,, وهب ليلة خير من الف شهر ,, فسبحان الله العظيم , ويالها من ليله ,, والسعيد من وفقه الله لقيامه وصيامها ايمانا واحتسابا .. قال تعالى (( يايها الذين امنو كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم , )) اللهم وفقنا لصيام هذا الشهر وقيامه ,, ووفقنا بالعمل على مايرضيك عنا ,, وتقبل صيامنا وقيامنا ,, وطاعتنا ,, واختم بالصالحات اعمالنا ,, ووفقنا لقيام ليلة القدر المباركة ,, وتقبل دعانا ,, ولا تجعلنا من الاشقيا المحرومين .. اللهم امين اللهم امين .. ووفقكم الله جميعا لما فيه الخير .

همسه


تحياتي للجميع ,, وتقبل الله منا ومنكم