مجالس العجمان الرسمي

مجالس العجمان الرسمي (http://www.alajman.ws/vb/index.php)
-   المجلس الإســــلامي (http://www.alajman.ws/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   عتاب الأحبة ! (http://www.alajman.ws/vb/showthread.php?t=9946)

ابوانس 08-03-2006 10:51 AM

عتاب الأحبة !
 
عتاب الأحبة ,, مقال للدكتور الفاضل رياض المسيميري ,, ينوه ,, بترك المجاملات ,, في العبادات ,, بشكل عام ,, لااريد ان اشرح مايتضمنه ,, المقال بل اترك لكم ,, قرائته ,, وتقبلوا تحيتي وتقديري ,,

د. رياض بن محمد المسيميري


روى الشيخان- واللفظ لمسلم- عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: (( بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ, فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ, وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ, وَعَلَى أَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَعَلَى أَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ, وَعَلَى أَنْ نَقُولَ بِالْحَقِّ أَيْنَمَا كُنَّا لاَ نَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ )).

هذا الحديث أصلٌ عظيمٌ في وجوب الصَّدْع بكلمة الحقِّ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب الاستطاعة، دون مجاملة لأحد أو مداهنة لصديق أو صاحب !

تربطنا بالكثير من الدعاة وطلبة العلم علاقات أخوية قديمة، فقد تبادلنا معهم الحبّ في الله, ورغبنا وإياهم أن نعمل سوياً لخدمة إسلامنا العظيم!

إلا أننّا نعتقد جازمين أنّ العلاقات الشخصية، والأخوة الصادقة التي تربط بيننا لا يجوز أن تحول أمام صدعنا بكلمة الحقّ, وتصويب ما نراه خطأً، وتقويم ما نعتقده معوجاً؛ على ألاَّ يفسد مسلكنا هذا للودّ قضية ولا يعكر للصفوّ مقاماً !

وبغير هذا نكون متهمين في إخلاصنا لله, وتقديمنا لمرضاته-جلا وعلا -على رضا البشر الضعفاء !

وهذا الحقُّ- أعني مشروعية الرد على المخالف– حقٌّ سائغ للجميع، فكما لا نستطيع منع أحد من نقدنا؛ كذلك لا يستطيع أحدٌ أن يسلبنا الحقَّ نفسه !

ولقد كان هذا هو المنهج السليم الذي درج عليه الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- وعلَّمه أصحابه, وطبقَّه على أرض الواقع، فأسامة بن زيد- رضي الله عنه- كان حِبّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وابن حِبّه، بيد أنّ هذه العلاقة الحميمة لم تكن لتمنع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من أن يعتلي منبره، ويخطب خطبةً عصماء مُنكراً على أسامة شفاعته للمخزومية التي سرقت المتاع يوم فتح مكة !

ذلك أن العلاقة الشخصية, والصداقة والزمالة، وغيرها لا ينبغي أن تطغى على المصلحة الشرعية، والصدع بكلمة الحق، والإنكار على المخالف، بحجم المخالفة التي تورّط فيها ! فحين يباهي أحدهم بإباحة الغناء والمعازف والمزامير, أو تسويغ الاختلاط والسفور بكلِّ جراءة وصفاقة وجه, غير مبال بنصوص كالجبال, فلا بد من الإنكار عليه, رضي أم سخط, نصحاً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المؤمنين وعامتهم !

وبغير هذا نكون أقرب للخيانة منّا للأمانة، وأدنى للغشّ منّا للنصح والصدق !

روى الترمذي(2414) قال: كتب معاوية- رضي الله عنه- إلى عائشة أم المؤمنين- رضي الله عنها- أن اكتبي إلي كتابا توصيني فيه ولا تكثري علي, فكتبت عائشة- رضي الله عنها- إلى معاوية, سلامٌ عليك, أما بعد, فإني سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: (( من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس)) والسلام عليك.

وفي صحيح ابن حبان (277) عن عائشة أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم قال: (( من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله, ومن أسخط الله برضا الناس وكله الله إلى الناس)).

ولا مزيد على هذا الكلام النبوي الشريف الحاسم لكلّ نزاع في هذا القضية .

في مقدمته لكتاب الرسالة للإمام الشافعي- رحمه الله- كتب العلامة أحمد شاكر ما نصُّه: "... يجدرُ بنا أن نقول كلمة فيما أثاره صديقنا الأديب الكبير (زكي مبارك) حول كتاب (( الأمّ )) منذ بضعة أعوام ، فقد تعرض للجدل في هذا الكتاب عن غير بيّنة, ولا دراسة منه لكتب المتقدمين وطُرق تأليفهم, ثم طُرق رواية المتأخرين عنهم لما سمعوه؛ فاشتبهت عليه بعض الكلمات في ( الأم ) فظنّها دليلاً على أنّ الشافعي لم يؤلف هذه الكتب, واستند إلى كلمة رواها أبو طالب المكي في ( قوت القلوب ) ونقلها عنه الغزالي في الإحياء، معناها: أنّ كتاب ( الأمّ ) ألفّه البوطي ثم أخذه الربيع– أي الربيع بن سليمان– بعد موته فادعاه لنفسه ثم جادل الدكتور (زكي مبارك) في هذا جدالاً شديداً.. إلى أن قال:( وقد يظن بعض القارئين أنّي أقسو في الردّ على الدكتور، ومعاذ الله أن أقصد إلى ذلك، فهو الأخ الصادق الودّ، ولكن ما أصنع ؟ وهو يرمي أوثق رواة كتب الشافعي– الربيع المرادي– بالكذب على الشافعي، ثم ينتصر لرأيه ويسرف في ذلك، ويخونه قلمه حتى ينقل عن ( الأمّ ) نقلاً غير صحيح ينتهي به إلى أن يرمي الشافعي نفسه بالكذب.....) إلخ.

أقول فهاهو العلاَّمة المحدّث أحمد محمد شاكر لا يتردد في النكير على صديقه الأديب الأريب جهراً، وباسمه الشخصي دفاعاً عن أعلام الإسلام كالشافعي، والربيع المرادي!!

فكيف لا ننكر نحن على من يسيء إلى الإسلام نفسه أصولاً وثوابت، وفروعاً وشرائع، وآداباً وأخلاقاً, بدعوى أننا أصدقاء وأحباب؟!

أليس هؤلاء أولى وأجدر بالنكير من زكي مبارك ؟!

وماذا لو أدرك أحمد شاكر أيامنا هذه, وسمع دعاة التقريب مع الرافضة, وأنصار التعاون مع التيار الليبرالي البغيض, ورموز الحوارات الوطنية الساذجة, وحُماة مذهب (افعل ولا حرج!)

ولو كان تحليلاً للربا, أو إباحة للخنا-عياذاً بالله!

وقبل الختام أودُّ الإشارة بأنَّ ثمة فرقاً كبيراً بين الاختلاف السائغ بين العلماء وبين الطوامّ والدواهي التي يدلي بها البعض بن الحين والآخر، أشراً وبطراً ورئاء الناس !


نسأل الحي القيوم الاخلاص لله

طيرالشيوخ 08-03-2006 12:55 PM

جزا الله الدكتور الف خير على ما قال


وجزاك الله الف خير عل ما نقلت ابو انس

أبو مسعود 10-03-2006 09:35 PM

جزا الله الدكتور الف خير على ما قال


وجزاك الله الف خير عل ما نقلت ابو انس

ابوانس 11-03-2006 10:20 AM

طير الشيوخ ,,

اللهم امين ,, وجزاك الله خيرا ,, على التعليق والدعاء ,,


تحيتي ,,

ابوانس 11-03-2006 10:20 AM

بومسعود

اللهم امين ,, وجزاك الله خيرا ,, على التعليق والدعاء ,,


تحيتي ,,

أبو ناصر 11-03-2006 10:48 AM

وجزا الله الدكتور وجزاك خير عل ما نقلت ابو انس

خطاب 11-03-2006 02:16 PM

جزا الله الدكتور وجزاك خير عل ما نقلت ابو انس

مع فائق احترامي

ابوانس 13-03-2006 09:11 AM

ابو ناصر

وجزاك الله خيرا ,, على المرور العطر والتعليق الطيب,,


تحيتي ,,

جابر البطان 19-03-2006 08:04 PM

يعطيك العافية على الموضوع يابوأنس

ولكن اختلف مع الكاتب في مسألة الحوارات الوطنية فهي إاذ لم تكن دعوة لمزج المذاهب ودمجها وكانت لبيان الحكم على الآخر وبيان الحق في ذلك فيه فلا بس بذلك

أما إذا إنتحت عن منحى البيان وتوضيح الحق والإستدلال لكل فرقة لبيان موقفها فتكون كما ذكر الكاتب


وشكرا لك ثانية على الموضوع


0


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 12:05 AM .

مجالس العجمان الرسمي